منافذ
ناصر الثعالبي
1
مثلما تهدي الطيور أجنحتها للرياح
ومثلما ألمُّ أحلامي في الشتات
تستيقظ ذاتي فزعة من وحشة دواخلها
فتهرب باتجاه وطن ٍ
يرجف الخوف مذعوراً منه
2
لم يحجب رؤيتي الضباب
ولكن ضبابية بعض رفاقي
تسد منافذ الرؤيا
3
كلما أقترب الفجر مني
أبعدته تصوراتي عني
فيمضي تاركاً بعض شعاع
4
المحيطات لا تخيفها الرياح
ولكنها تخشى انهزام شواطئها
فيرتد صوتها مطراً يحمله الغضب
5
للرايات الحمراء مسار الورود
ولكنها تثير ثيران الحكام
فيصنع هيجانها سجوناً
تمتد لشرايننا
فتحبس نبض القلب
6
في المنافي يلتقي رجل الدين بأخيه ألإرهابي
ليرسمان ، كيف يطوران إذلالنا !!
فتهب عاصفة الموت
لكنها اشد ورعاً
فيأخذ الخشوع اطفالنا للجحيم