الضحية جلادا وجهاد الحشد الشبكي في سهل نينوى!
بولص آدم
لاحاجة لنا بسماع،ان تغيير التركيبة السكانية للمناطق المسيحية، هي (حالات فردية ) او احقيات مشروعة لكل مواطن عراقي للسكن في اي بقعة تناسبه وغيرها من المعلن على لسان المسؤولين الأداريين في سهل نينوى، فالواقع يدل على شئ آخر تماما .هناك قوة عسكرية تفرض ولاتحمي سوى مصالح ايرانية في المنطقة وبحجة الدفاع عن الشبك،ولو تركنا موضوع الأطماع بالأرض التاريخية لسكانها اللأصليين وقلنا فرضاانها(حالات فردية) فأننا سنؤدي دورا غيرمقصود في دعم التمدد الشبكي الايراني في المنطقة،ويكفي ان نعيد الى الأذهان مشاريع للحرس الثوري الأيراني في سهل نينوى،مثل مشاريع ( مدرسة الخميني في برطلة)! و( القنصلية الأيرانية في برطلة)!
اصبع الأتهام والحقائق الدامغة في قضية التغيير الديموغرافي تتجه نحو (الأخوة قدو)! وليس للشبك ككل، وقضية التغيير الديموغرافي قامت على يد كل من هب ودب ومنذ ثمانينيات القرن الماضي وحاليا ينبري لها اصحاب ( المظلوميات) من ضحيا الأمس ليتحولوا الى جلادين وعلى نحو التحديد ( الحشد الشبكي ) الذي هو تشكيل عسكري من تشكيلات مايسمى بالحشد الشعبي . ان مشاريع اقامة مدن جديدة على حساب الأرض التاريخية لسكانها الأصليين في بغديدا وغيرها في سهل نينوى وعدم اقامتها (لو كانت صادقة) في غرب سهل نينوى المتروك والمهمل،يعني انه مشروع استيطاني هو مشروع خياني احتلالي يتضح فيه كل البعد النفسي الشعوري واللآشعوري بتحول الضحية التدريجي الى جلاد، لاداعي لطمس الحقائق وتزويقها واكساء ثوبها بلون الكذب والتمويه والتستر، ان حقائب المال التي كان يحملها القنصل الأيراني ومن لف لفه من الحرس الثوري المموه والمتخفي والمعتمد في دعمه لوجستيا واستخباراتيا على وكلاء واستخباريين كانوا عملاء المخابرات الأمريكية ثم وبعد قرار اوباما بسحب الجيش من العراق فقد تحول هؤلاء للعمل لصالح الحرس الثوري الأيراني الذي خلق له موطئ قدم في برطلة متسترا تحت ( شيعة الشبك ) وبعد ان كان (حنين كدو ) يربط مظلوميته مع مأساة المسيحيين ويدافع تحت هذا المسمى، قد تحول واخيه ( وعد كدو) الى شئ معاكس آخر تماما، اذ كيف يتحول عامل بناء مثل (وعد) في المانيا الى قائد لواء في سهل نينوى، اليس ذلك بعد دخول ( حنين كدو) في البرلمان ؟ لماذا طالت العقوبات الأمريكية ( وعد قدو)؟ ولماذا يصر لوائه في المضي بجهاده المقدس بفرض الأتاوات واضطهاد و تغييب الناس وخطف من تم خطفه والأستيلاء حتى على مواقع دينية من اضرحة ومساجد وتحويلها الى الوقف الشيعي في الموصل ، والسيطرة على الدكاكين الملحقة بها تجاريا؟ وكل من يعترض او يفتح فمه، سوف تلصق به تهمة الارهاب الجاهزة، ولاننسى ان تقارير اعلامية واخرى كشفت ماهو مُسرب من استخبارات ايران، ادوارا خيانية للكثير من ممثلي المظلومية الشيعية في العراق، وليس صدفة ان يتحول مظلوميو الشيعة في العراق وسوريا ولبنان في اليمن الى جلادين، تم ذلك على يدي من انبرى للمساهمة الجهادية في الأحتلال الأيراني للعراق تحديدا ومن تجار الدين والمذهب في العراق ومن احفاد ( طهماسب ) السفاح الذي وبعد ان تهاوى جيشه تحت قلعة باش طابيا وفي دجلة الموصل امام صمود اهاليها الباسل متخذين مريم العذراء شفيعة لهم، وعند انسحابه مهزوما ذليلا، دمروا ونهبوا واحرقوا قرى سهل نينوى وقتلوا رهبان بغديدا وحتى المواشي لم تسلم من مص الدماء البريئة .. ان دعوات التعايش السلمي التي ظل يرددها حنين كدو طوال عقد ونيف من الزمن كانت تعني،جهادا شبك ايرانيا مقدسا لصالح اخوته والفئة التي يمثلها من الشبك في محافظة نينوى فقط.