الاخ بولص ادم المحترم, تحية عطرة
شكرا على مشاركتك الحوار ومناقشة الفكرة المعروضة فنحن جميعا بحاجة الى تبادل الآراء للوصول إلى أفضل القناعات. وسوف أحاول بيان رأيي في ما جاء في تعقيبك الجميل.
- مشاركة مؤسسات اخرى بالتأكيد ضرورية لان ذلك يعطي زخما للمشروع بسبب حضور هذه المؤسسات على أرض الواقع وكذلك بالاستفادة من خبراتهم, ولكن مدى مقبولية أية مؤسسة هي نسبية ويجعل من الصعب أن نعين المؤسسة المقبولة من غيرها.
- مسألة اغضاب من هم خارج المكون المسيحي فهذا الرأي قد بنيته حضرتك لأنهم لايعيرون اهمية لنا سواء ان اعتمدنا التسمية المسيحية أم لا. نحن ليس علينا التشبه بما هم يفعلون, انظر, فقد كان أجدادنا هم الرواد والسابقين في رفع المجتمع نحو الاعلى, فلما لا نكون مثل اجدادنا نحن السباقين في تطوير المجتمع – نقدم للمجتمع اراء اكثر تطورا ورقيا وحداثة, هاهم المنتفضون في ساحة التحرير لم تتمكن عباءة الدين أن تخفت أصواتهم فخرجوا منطلقين نحو الحرية. وثم حضرتك سيد العارفين بأن لغة الخطاب لها وقع على المتلقي فعلى سبيل المثال, في الفكرة التي كتبها غبطة البطريرك يقول (يمتاز المواطنون المسيحيون باندماجهم الكامل، والمتواصل على مختلف الأزمان، في المجتمع العراقي) فها هو لا يفصل او يميز المسيحيين عن باقي ابناء المجتمع العراقي وهذه حقيقة يعرفها الجميع الا من اثقلت بصيرتهم رياح التعصب. أما مسألة رغبتنا بعدم التطرق الى تسمية مسيحية كرغبة داخلية, ولنا فيها مقاصد, فهذا ايضا سبب اخر وقد تطرقت اليه في مضمون المقال.
- مسالة احزاب دينية, هذا الامر ليس له وجود بيننا, لم يتطرق غبطة البطريرك الجليل في فكرته ولم يلمح لا من قريب او من بعيد عن موضوع (حزب ديني), وأنا كذلك في هذا المقترح تحدثت أن تقوم الكنائس طوعيا باستضافة مؤتمر للعلمانيين (استضافة فقط) وعلى المؤتمرين تحديد مساراتهم المستقبلية, وقد كنت واضحا في ذلك واكدت حتى على ان لا تحتسب هذه الاستضافة بأسم كنيسة معينة بل باسم الكل.
- مسألة إخضاع ميزانيات الاحزاب الى الرقابة ومناقشة سياساتها فهذا موضوع مهم جدا وقد ذكرت في المقال مسألة (تقديم النصح والاستشارة والرقابة) اي الرقابة التي تنقسم الى ثلاثة اقسام وهي تقييم الأداء والرقابة المالية والتدقيق الجنائي, ولكن ليس من المعقول التطرق الى هذه الامور في الوقت الحالي فيما يتعلق بالمقترح موضوع المقال – كل شيء بأوانه.
مرة اخرى شكرا على مشاركتنا بارائكم الجديرة بالتقدير.
مع المودة, نذار