المحرر موضوع: بين الكرّ والفرّ، مرحلة جديدة بشأن خيار الكهنة المتزوجين والعزاب  (زيارة 1041 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي

بين الكرّ والفرّ، مرحلة جديدة بشأن خيار الكهنة المتزوجين والعزاب

ا. نوئيل فرمان السناطي

على نطاق جديد وواسع، يشهد العالم الكاثوليكي (الكنيسة اللاتينية) إعلاما متفرّدًا ومتباينا بشأن خيار الزواج او العزوبية للمدعوّين الى الكهنوت. هذه قراءة للموضوع تتوخى الواقعية والانتظارات المستقبلية.

الكاردينال روبرت ساره وما قورن بالتأثير على المسنين
________________________________

بدأ كل شيء مع الكاردينال روبرت ساره، مؤلف الكتاب ذائع الصيت La force du silence (قوة الصمت، ضد طغيان الضجة، صدر في باريس 2016) نشره مع الكاتب نيكولا ديات، تقديم البابا الفخري بندكتوس السادس عشر؛ تكرّم وترجمه الأب ألبير أبونا، بدونما إشارة إلى تقديم بندكتوس أو ترجمة التقديم، والترجمة من منشورات ايبارشية أربيل الكلدانية (60). هكذا فإن مؤلف كتاب الصمت، هذه المرة، بدل أن يستمر في ما تحدث عنه من صمت عميق وبليغ، فقد عمل على غير ما متوقع من فكره. إذ إنه ومع كونه ضمن الكوريا الفاتيكانية في ظل البابا فرنسيس، عميداً لمجمع العبادة الإلهية، وبدل أن يفتح الحوار المعمّق مع البابا المستمر على الخدمة، فقد ذهب به الأمر، وبما يحاكي العمل في الكواليس، للتعامل مع البابا الفخري المستقيل، بندكتوس 16، وبما حلله مراقبون بأنه ضمن ما يُدعى باستغلال المسنين سريعي العطب. فقد أطلق الكاردينال ساره على أكتاف البابا المستقيل بسبب محدودية الشيخوخة، صيحة فاقعة، من خلال كتابه الجديد المعنون : Des profondeurs de nos cœurs (من أعماق قلوبنا). وزاد فعدّ البابا المتقاعد بندكتوس، شريكا معه في التأليف. وفي الكتاب يتصدى "من اعماق القلب" ضدّ احتمال أن تتعامل الكنيسة (الرومانية الكاثوليكية) اللاتينية، مع الخيار بين العزوبية والزواج في رسامة الكهنة، بعد أن سبق وأن طرح فعلا هذا التوقع إزاء حالات استثنائية في سينودس الامازون، عند الحاجة المصيرية إلى كهنة.

مواقف البابا بندكتوس- الكاردينال راتسينغر سابقا
_____________________________

لا شك أن البابا المستقيل، في مرحلة كرديناليته، كرئيس للمجلس الحبري للعقيدة، قد اتخذ مواقف متشددة بشأن بعض الطروحات المنفتحة على المسكونية، أبرزها مع اللاهوتي اليسوعي البلجيكي، جاك دوبوي، المتوفى في 2004 في روما عن عمر 81 سنة. فأخضع لتحقيق مشدد عن كتابه
  Vers une théologie chrétienne du pluralisme religieux
(نحو لاهوت مسيحي للتعددية الدينية - 1997)، وقد دامت المساءلة طوال 32 شهرا من التحقيق والمراسلات بينه وبين مجمع عقيدة الإيمان، قبل ان تعلن براءته. ولكنه في سنواته الأخيرة، ذكرا أنه ضاق ذرعا بالرقابة المتشددة التي تجريها على أعماله اللاهوتية هذه المؤسسة الفاتيكانية.
ويذهب المحللون إلى أن أحد التحفظات الفاتيكانية بهذا الشأن، هو تحاشي انجراف الكاثوليك اللاتين نحو قيم وتقاليد تختلف عن القيم والتقاليد المتوارثة في القرون والعقود الاخيرة، وليسـ مسألة "وجود كهنة متزوجين" بمعزل عن هذه الخشية.

المسألة الثانية هي المتعلقة باللاهوت الأدبي، مع اللاهوتي الأندنوسي تيسا بالاسورييا، مع كتابه
 « Marie et la liberation de l’homme » (مريم وتحرير الإنسان - 1999) ومنذ انتشار الكتاب، أخذت المضايقات تطاله، منذ 1995، حتى 1997 ليؤول حاله إلى حال الضيم في شأن التعامل مع كتاباته، وعدم قبوله النقاش معه بالطريقة التأديبية، فوضع على اسمه الخط الأحمر. ولأنه، بحسب قول الكاردينال الراحل مار عمانوئيل دلي، لتلاميذ المعهد البطريركي، يوجد من المشاكل، ما لا تنتهي إلا مع وفاة أصحابها، فإن تيسا  بالاسورييا، توفي في كانون الثاني 2013.

وتطول القائمة، بعد أن تحدثت عن مجرّد مثلين تم التعامل معهما في حينها في مجلة الفكر المسيحي.

الصعود إلى البابوية
____________

ثم تسنّم الكاردينال رايتسنغر، الكرسي الرسولي   في 19 نيسان 2005 (بعمر 78 سنة) بعد سيطرة مستديمة على الكوريا الفاتيكانية في السنوات العمرية الاخيرة للبابا يوحنا بولس الثاني. خلالها كان له الدور المثمر لصالحه في اختيار كرادلة من طينته، آخرهم بعد حبريته، الكاردينال روبرت ساره. وفي تلك الحقبة، خسرت الكنيسة، فرصة حبرية ذهبية لكردينال ميلانو التقدمي المنفتح المتوازن والانساني، الكاردينال كارلو ماريا مارتيني (1927-2012) وأبرز ما صدر له  كتاب عن الكنيسة بعنوان: كنيسة واحدة، مقدسة جامعة ورسولية  Eglise une sainte catholique et apostolique 2004
ولكن ما كان قد دفع الى الارتياح، أن البابا الجديد بندكتوس، صرح غداة حبريته، بكلمات مفعمة بالتواضع والتطمين، إذ قال:
"بعد البابا العظيم يوحنا بولس الثاني، ما أنا سوى عامل بسيط في كرم الرب." وخفف الكثير في الواجهة الاعلامية، وبقي هادئا حتى ظهرت صلابته الألمانية في 12 أيلول 2006 مع محاضرته  ذات الوقع الشائك والتي ألقاها في جامعة راتيسبون في المانيا حيث كان استاذا من قبل، وكانت بشأن الإسلام والموقف من الإرهاب؛  ولم تقلل التوضيحات والتعقيبات الفاتيكانية بشأنها من الخسائر التي دفعها المسيحيون والكنائس في العالم، من جرّائها.

ومع استقالته بسبب الشيخوخة وعدم القدرة على مواجهة التحدّيات (2013)،  سرعان ما صدر عنه تطمين آخر، إذ عبر عن الشكران للروح القدس بما شهده من تجلّيات طيبة لدى خلفه البابا فرنسيس. ونُقل عنه انه لن يتدخل في شؤون البابا. ولم يظهر منذئذ أي تصريح منه بهذا المستوى، إلا مؤخرا. على أنه قلما يعزو المراقبون ذلك، إلى عودة البابا المستقيل إلى مسلسل الصلابة، بل أنه خضع لتأثير الكاردينال الأفريقى الموغل بالمحافظة روبرت ساره.

ومن جهته فإن البابا فرنسيس وعلى ما عُرف عنه من طيبة، ومن حكمة أمام ما يطلق ضدّه، أمامه او في ظهره، ومع أنه أشار إلى ان مقترح سينودس الامازون، كان ضمن طروحات أملتها ظروف تلك المنطقة، فما كان منه، وبما يقتضي الانفتاح المتجدّد في الكنيسة الكاثوليكية من كرّ وفرّ، سوى العودة إلى قول البابا الراحل بولس السادس، واستلهامه في هذه المناسبة بالقول:
"أفضّل أن أبذل حياتي ولا يحدث تغيير في قانون العزوبية." هذا ما نقله عنه ماتيو بروني المدير الإعلامي في الفاتيكان، بدون الانتقاص من تصريحات البابا فرنسيس في الشأن المعاكس، أي بألاّ يكون الخيار قاعدة،  فلا يتم اللجوء إليه إلا في حالات نادرة منها الاحتياجات الراعوية كما في جزر الباسيفيك.
وعودة إلى الكاردينال ساره، فبعد يومين من الضجة التي أحدثها كتابه المذكور، جرى لقاء ودّي للبابا فرنسيس مع سلفه البابا الفخري بندكتوس 16، وبما يوحي بأن حبر التسعين سنة ونيف، سرعان ما استجاب، لتوصية مار فرنسيس، إذ قال له مخففا: لا يا قداسة البابا أنت لست بمقام أن تكون شريكا في كتاب، بل أن تكون مساهماً فيه. وهكذا صدر تصريح من سكرتيره الخاص، مونسنيور جورج غاينسزواين، بأنه طلب من المؤلف الرئيسي للكتاب الكاردينال ساره أن يجري اللازم مع الناشرين ليرفعوا اسم بندكتوس 16 من الكتاب سواء في العنوان او في المقدمة والخلاصة. وكشف المونسنيور غاينسزواين ان البابا كان قد أخذ علما بنية الكاردينال في إصدار كتاب عن عزوبية الكهنة، فأشار إليه بمقال سابق له بهذا الصدد للاستقاء منه بما يراه مناسبا. ويضيف السكرتير: لكن وبدون انتقاص الثقة بالكردينال ساره،  لم يصل الأمر لحدّ موافقة البابا على المشاركة في توقيع الكتاب.

وبهذا لصدد ألقى أبرز المعلقين عن هذا الموضوع الكاتب الصحافي الكاثوليكي الفرنسي رينيه بوجول، باللائمة على المؤلف الكاردينال الغيني، قائلا انه مع حق الكاتب في حرية التعبير، تلك الحرية المعبأة بمراسيم الطاعة للكرسي الرسولي، فإن وضع البابا الفخري في الصورة يشكل مأزقا غير حميد، وإن نشر الكتاب في مثل هذه الظروف يدخل ضمن التحذير من البابا فرنسيس.

هكذا، إزاء ما يعصف بالكنيسة، من تحدّيات في مجال الأخلاقيات، لا يمكن حصرها بعزوبية الكهنة، تبقى شريحة متعصبة في الكنيسة، تسعى الى جرّ حبرية مار فرنسيس الى الوراء، في مجال التنظيف والتجديد، لكن الأصوات تتزايد بثقة. وما كل هذه الزوبعة، كما يُعتقد، إلاّ ما يشبه نفي النفي، للتأكيد على "أن اقتصار الكهنوت اللاتيني على العزوبية، ليس حالة عقائدية، وأنه لا مناص من العودة الى معالجة الخيار الآخر في هذا الشأن، عاجلا أم آجلا" كما كان قد أجابني في هذا الشأن قبل سنوات، لمناسبة محاضراته لنا في الاسبوع الدراسي لكهنة كالكري، اللاهوتي الامريكي العلماني البروفسور ريشارد غيارديتز Richard Gaillardetz، وهو اختصاصي المجمع الفاتيكاني الثاني، ومن ضمن كتبه العديدة، كتاب:
Unfinished Council: Vatican Ii, Pope Francis, And The Renewal Of Catholicism
 المجمع غير المنجز، البابا فرنسيس والتجدد في الكثلكة- 2015.

توقعات البطريرك ساكو في كتابه (لا تنسونا)
_______________________________

في كتاب "لا تنسونا" للبطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، وهو حصيلة حوارات مع الصحافية الفرنسية لورنس ديجويوه عام 2015 وتقوم البطريركية بنشر ترجمته العربية للمطران يوسف توما ومراجعة كاتب السطور، قال البطريرك، بشأن الخيار في رسامة الكهنة ضمن السياق الذي تمتلكه الكنائس الكاثوليكية الشرقية: "لا يمكن البتّ أن الكهنة العزاب افضل من الكهنة المتزوجين ولا العكس. باعتقادي ان البتولية-العزوبية هي اختيار وهي دعوة خاصة. ويتوجب على الكنيسة أن تقبل كلا الحالتين: اذا كان لأحد ما، الموهبة لأن يبقى عازبا هذا امر جيد، ولكن بالنسبة إليّ، ليست الدعوة إلى الكهنوت مرتبطة بالعزوبية. وباعتقادي إن الكنيسة في الغرب، سوف تتدرّج، مع الزمن، نحو هذا الاتجاه بسبب قلة الكهنة والثقافة المتغيرة."

انتظارات من الكنائس الشرقية ذات الشركة مع روما…
__________________________________

هذا كان رأي الكاردينال لويس ساكو، ولعله الرأي الأجرأ من نوعه، عندما وضع النقاط على الحروف، ضد ما يُشتمّ من رائحة تمييز شبه عنصري بين الشريحتين المذكورتين في الكهنة. خصوصا مع ظهور كهنة متزوجين ضمن كهنة بغداد والابرشيات الكلدانية في العراق، حصلوا على قدر طيب من المقبولية. إلى جانب من عرفناهم، من كهنة مكرسين، تعبق الذاكرة بما تركوه من ظلال وارفة، من آباء رهبان وكهنة من مشرقنا الكاثوليك، من آباء دومنيكان وانطونيين لبنانيين ومحليين وكهنة أبرشيين، من الأحياء ببركتهم فيما بيننا، أو خالدين احياء في شغاف القلوب.

التراث التاريخي المتفرد في الكنائس الشرقية الكاثوليكية
_______________________________

من المعروف أنه ترتبط بروما بشركة عقائدية كاملة، كنائسنا الشرقية الكاثوليكية، وعلى رأسها، بطاركة كلدان، وسريان وموارنة وأرمن وأقباط، وروم ملكيين، فيهم كرادلة فاعلون، في مجمع الكرادلة. هذه الكنائس وقبل وحدتها مع روما عبر التاريخ، عاشت ضمن الكنائس الشرقية الرسولية الأرثوذكسية، ودول الهند والسلاف واليونان، وقد حافظت حتى الآن على وديعة الايمان، على مرّ ظروف التاريخ، وبدون الحاجة الى غطاء امبراطوري كما في إحدى الحقب التاريخية المثيرة للجدل في تاريخ الكنيسة اللاتينية. وبقي الجانبان الشقيقان من هذه الكنائس الشرقية يحتفظ بتقليد متأصل للتكريس والعزوبية.
ولكن عند معاينة أكثر من 12 كنيسة بطريركية متحدة مع كنيسة روما، بالشركة التامة ماذا نلاحظ؟ بالامكان، من حيث المبدأ، ان يكون على رأس هذه الكنيسة الجامعة، أي من رؤساء هذه الكنائس من كرادلة وغيرهم. ولكن يزداد مع الوقت الاعتقاد أو الخشية أن تكون هذه الكنائس ضمن شركة هرمية مع كنيسة روما، تملي عليها نوعا من البيروقراطية والوصاية والثانوية، ويُشمّ بطريقة وبأخرى أنها تسعى للتحرر من أي ربقة للوصاية، بهدف أن تكون كنائس متكافئة، مع بعضها وبضمنها كنيسة روما، وعلى رأسها خليفة بطرس، لاعتبار روما هي موقع الكرسي الاخر الذي أسسه فيها، إلى جانب كرسي الشام، وفي كونه خادم خدام الرب في المحبة. فيبقى العشم ان يكون لكنائسنا الشرقية دورها البارز، اكثر من مجرد مجلس اساقفة ألمان أو كنديين في هذا البلد أو ذاك. وهنا يطرح تساؤل وجملة نقاط:
- إلى أي حدّ استطاعت هذه الكنائس، أن تفرض هيبتها الذاتية بعراقتها وتاريخها على الكنيسة الشقيقة روما؟ وإلى أي مدى يتم السكوت على التعامل والاشارة إلى زواج الكهنة ضمن كنيسة روما، بنحو يوحي بالانتقاص من خبرة عريقة للكنائس الشرقية في هذا الشأن؟
- إن هذا الفصل الاداري أكثر منه العقائدي، في نظرة المتشددين اللاتين إلى عزوبية الكهنة، يمكنه أن يشير إلى المساس بمكان المرأة ودورها في الكنيسة الجامعة. وها إننا نجد انه يخرج اكثر فأكثر المزيد من الأصوات، من جانب القارورات، سواء العلمانيات او الماسيرات، للمطالبة بمكانتها اللائقة، في التعليم وإعلان البشرى والخدمة.
- في هذا الفصل، غالبا ما تحصل هوة متزايدة الحجم، بين الاكليروس في دعوتهم المكرّسة، وبين العلمانيين المؤمنين في دعوتهم بالعماذ، على كهنوت ملكصادق، والتي لأسباب عديدة، ليس آخرها بيروقراطية روما، تجاه المرأة والعلمانيين. ويبرز هذا للعيان إذا قارنا مكانة المرأة والمتزوجين المبشرين في الكنائس غير الكاثوليكية وغير الرسولية.
- من المعتقد أن الشركة التامة مع روما يسودها المزيد من التهميش والقلة في الاندماج، حتى لتختصر كل هذه الكنائس بحجمها وتراثها وتاريخها المجيد وشهدائها حماة الإرث المسيحي، تختصر بمجلس بابوي للكنائس الشرقية، يرأسه كاردينال وتتبختر فيه مجموعة اكليروس، لا يعتقد المرء انهم يولون اي كنيسة من الكنائس الشرقية، رئيسا ورعية، ما يستحقون من قدر ودعم واستشارة وكياسة.

وبعد،
فنحن أمام مؤشرين، في تاريخ الكنيسة، بعنصرها البشري، وقد مرت عبر التاريخ بأنواع المنعطفات لكن المسيح يبقى معها طوال الأيام، هذه الكنيسة التي تحمل وديعة الإيمان في أوان من خزف:
- فكما أن كاردينالا مثل راتسينغر ثم البابا بندكتوس، هيمن لمرحلة زمنية على مجمع عقيدة الايمان وأدار دفة كنيستها، وكان له أثره في اختيار كرادلتها. فإن زمنا مثل زمن البابا الفرنسيس، وما ظهر من تشكيلات كاردينالية، من شأنها أن ترسم غدا جديدا أكثر انفتاح واكثر اشراقا.

-إذا كانت نظرية نفي النفي، في محلها في هذا المقام، من المعتقد، بعد العاصفة التي تناولها هذا المقال، ان اسطوانة الخيار بين الزوجية والبتولية للكهنة، هي اسطوانة مؤمل لها أن تعود؛  ستعود ولكن غير مسوّفة بل بطبعات متجددة في كل مرحلة، لتفرض هذا الواقع آجلا أم عاجلا.