لقد عثرتُ ، وأنا ابحثُ عن الرابط اعلاه ، على رد آخر من المدعو لوسيان يقول فيه .. اقتباس من رد #2 من الرابط ادناه ... اقتباس " انا شخصيا مؤمن جدا بان من يحق له التحدث عن المسيحين يجب ان يكون اشوري القومية, بمعنى هو يعرف نفسه بانه اشوري القومية. من لا يعرف نفسه بان اشوري القومية فسيكون افضل للمسيحين كلهم بان يسكت ويلتزم الصمت بشكل ابدي." .. انتهى الاقتباس
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,940608.msg7660322.html#msg7660322
بعد ان تمعّنت بهذا " الجنون الفكري " لمتُ نفسي ، كيف لم اضع حدا لردودي مع هذا الكائن بهذا المستوى من الفكر ؟ ... كان عليّ ان احترم ما اكتبه منذ امد ... يا سيد لوسيان ...هذه آخر مرة ارد فيها عليك ... فما تكتبه لا يستحق عندي الرد عليه .... هذا وعد
بالطبع عندما يقراء اي شخص هذا الاستقطاع من اقتباس مني أخذته انت بحرص بأن يفقد معناه الأصلي سيقول بكل تأكيد من يظن نفسه لوسيان هذا حتى يتحدث هكذا. ولكن إذا كنت قد اقتبست مني بشكل صحيح وتنقل كامل المعنى فإن كل شئ سيتغير، إذ ان ما اقتبسته مني عبارة عن مداخلة لي في شريط يسمي عنوانه ومحتواه المسيحين في العراق بالمسيحين العرب، وهذه لم يعترض عليها احد اطلاقا ما عدا شخص اشوري القومية وهو السيد سركيس كانون وهنا انا اخذت ما قاله كاقتباس وقلت اذا كان هناك من يحق له الحديث عن المسيحين فيجب ان يكون اشوري القومية (مداخلة رقم 4 في الرابط الذي وضعته انت) . يعني مداخلتي كتبتها كعلاقة باقتباس اخر وتملك سبب وليست استقطاع هكذا. والسبب الاخر هو ملاحظتي ومشاهدتي بأن إذا اعترض احد على اعتبارنا مسيحيين عرب فإنه يكون دائما اشوري القومية. اما البعض هنا فإنهم لا يعترضون اطلاقا على اعتبارهم مسيحيين عرب ولكن يصبحون فجاءة معتزين بقوميتهم اذا استعمل أحدهم مصطلح المسيحين هم آشوريون . وهنا يصح ما قاله أحدهم بأن المسيحي لا يستطيع سوى على مسيحي، وهذه عليها عدة مشاهدات فعندما يكون مسؤول منطقة معينة مسيحي فالكل يصبح شريف وينتقد ويحاول أقصى جهده بتحقير هكذا مسؤول ويتهمه بالسرقة والفساد الخ، ولكن إذا كان كردي او عربي فالكل يسكت، هذا تعود تاريخي.
ما استغرب منه انك تعتبر استقطاع إقتباسات مني وتغيير المعنى الذي اقصده وسبب قولي لشئ ما وتغيير ما أقوله بأنه ذكاء وبراعة منك.
ودعني اقول لك شئ اذا كان هناك شخص مهوس بالمواضيع القومية فهو حتما انت، وانت ستسال لماذا: لان اذا ذهبت إلى داخل العراق فلن تجد شخص مهتم بالمواضيع القومية، اكثر الأمور التي ستسمعها اما الظروف وكيفية الهجرة او أوراق ودفاتر، وإذا ذهبت خارج العراق فلن تجد ولا شخص واحد مهتم اصلا باي شئ يخص ارض الوطن ولن تجد سوى قلة قليلة جدا من سيتحدثون عن الرجوع مستقبلا للعراق.
وفي هذا المنتدى لم أرى منذ عدة أشهر اي موضوع عن اية تسميات قومية اطلاقا. وهذه تجعلك تشعر بالخيبة، فعن ماذا ستكتب، ولكنك لحد الان مهوس بهذه المواضيع. وسابقا قلت لك لنشرح طبيعة الإنسان ونضع قاعدة عامة تجريدية لتنطبق على الجميع بدون استثناء وقلت لك من طبيعة الإنسان انه يريد أن ينشر ما يؤمن به لتكتسب ما يؤمن به طابع الحقيقة الموضوعية عندما يتبناه اخرين. وقلت بأن من حق كل شخص ان يفعل ذلك، ولكن كيف عليه أن يفعل ذلك؟ بأن يكون غرضه خير، فهو وجد ان ما يؤمن به كان مفيد له ولهذا يتمناه للاخرين، وليس بأن يكون غرضه كريه بأن ينشر كراهية ويقوم بهرطقة كنائس الآخرين ويهدد بأنه سيذكر في مواقع عربية بأن هناك أشخاص يريدون فعل بالعرب ما فعلته إسرائيل كامثلة عن البغض والكراهية.
ما شرحته لك قمت بذكره لعدة مرات وانت غير موافق على هكذا قاعدة عامة تنطبق على الكل ولم تستطيع اطلاقا بأن تقول بأن طبيعة الإنسان ليست هكذا.
ما انت مصر عليه هو أن يتم تنصيب متى اسو بأن يكون الشخص الذي يحدد كيف على الالاف من البشر ان يتحدثوا وعن اية مواضيع يتنازلون وعن اية يجب أن يتحدثون. وهذه انت لن تصل إليها اطلاقا، لأنها عملية مستحيلة. وقولك بأن على أشخاص ان يتجنبوا الحديث عن مواضيع معينة لأنها تثير مشاعر الغير فهي تشبه ما يحدث في الغرب عندما يتم مطالبة الغربيين بتجنب التعبير بحرية لان هناك مسلمين ستنجرح مشاعرهم لكونهم لا يملكون نضوج. ولكن مع هذا لو طبقت ذلك بينك وبين أصدقائك بأن تتجنب كل ما يثير مشاعركم، فكيف ستكون علاقتكم؟ بالطبع سطحية لا معنى لها ولا تملك نضوج. قضية النضوج هي مهمة ولا يمكن التفاف عليها باي شكل من الأشكال. وانت حتى في مطلبك هذا لست عادل، انظر بشكل تجريدي:
هناك س عملوا كثيرا بأن يهتموا بخصويتهم ونقلوا ذلك من جيل إلى جيل وامتلكوا مؤسسات وتضحيات عنها بحيث ان الوعي عندهم أصبح قابل للمشاهدة والملاحظة.
اما ص فلم يهتموا مطلقا بأية خصوصية، بل ان قيام أطراف خارجية بأن تسحقها سابقا لم يهتموا بها، ولهذا لا يملكون اية مؤسسات ولا يملكون اي شئ نعتبره ظاهرة قابلة للمشاهدة والملاحظة. والمشكلة الأكبر ان ص لا يستطيعون في المستقبل بأن يؤوسوا وعي مشابه ل س.
والمشكلة الان تصبح بأن البعض من ص سيشعر بالاختناق من س، ليس لان س بدأ بجرح مشاعر ص عندما يقوم س بالدعاية لنفسه، وإنما لان ص يعرف بأنه لن يصل إلى س.
الحل الذي تقدمه انت هو : ان يتنازل س عن كل شئ، وهذا حتى يصبح س و ص متساويين وتحل المشكلة.
اما قضية تمسكك بإقامة تجمع مسيحي، فالبطبع اي مقترح يرى تنفيذ فسيكون جيد جدا. ولكن هذه الأفكار تشبه ما كان يتحدث عنه سابقا القوميين الكلدان، فانا شخصيا كنت مع ان ينجح مؤتمرهم، فعندما يكون هناك وعي قومي كلداني فهذا كان سيعني اهتمام باللغة الام والخصوصية والمناطق التي يعتبرونها كلدانية وسيدافعون عنها، هذا كان منطلق اتمناه وكتبت عنه. ولكني مع هذا كنت اعرف بأنه عندما يأتي اليوم لتتبناه البطريركية والسينودس فإن هذه ستكون نقطة النهاية وسيختفون والسبب ان لا أحد كان مستعد بأن يفعل اي شئ خارج الانترنت وبالفعل اختفوا. ونفس المصير سيكون اذا تبنى بالفعل أحدهم هكذا مقترح، حيث سيختفي كل من نادى به. وأكثر الأسباب التي تثبت هكذا قول بشكل لا يقبل الشك هي الحجج المثيرة للسخرية بقول هؤلاء بانهم لا يستطيعون بأن يؤوسوا شئ مسيحي لان هناك من هو مشغول بقضايا قومية، هههه طيب لماذا لا يفعلون بدون هؤلاء؟ لن نجد سوى تهرب.
واخيرا انا شخصيا لا أجد إمكانية لتجميع أبناء شعبنا وتحفيزهم لفعل اي شئ لا قوميا ولا مسيحيا. وخاصة قوميا فهناك ضعف كبير جدا في هذا المجال ولهذا انا اصلا لست مهتم به والا فإنني كنت ساملك خمسة مواضيع في اليوم عنه.
وفي النهاية عنوان موضوعك هذا مضحك جدا، فانا في ذاك الشريط الذي أنت لم ترد الإجابة فيه لم أكن انا من ذكر اي شئ عنك وإنما انت.