لا تستعملوا هذه الحرية حافزا للجسد، بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا كعبيد. غلاطية ١٣:٥.
*******
****
ان المسيحيين قد دُعوا للحرية، ولكن جرى تحذيرهم من ان يصيِّروا هذه الحرية (بالخطأ فرصة للجسد. ١ بطرس ٢ :١٦) فكم هو مأساوي ان يسيء المسيحي استعمال التحرر المسيحي فيُستعبد من جديد! لنأخذ مثالا. لقد جرى تعليم شخص متدين ان تناول المشروبات الكحولية خطية. ان المعرفة الصحيحة من الكتاب المقدس ستحرره من هذه الفكرة الخاطئة اذ ان الكتاب المقدس يدين السكر لا الشرب. (قارن المزمور ١٠٤:١٤، ١٥ بـ ١ كورنثوس ٦:١٠ و١ بطرس ٤:٣ .) والآن فان مثل هذا المسيحي المتحرر قد يشعر بحرية التمتع بالشرب احيانا. أما اذا ابتدأ يصيِّر هذه [الحرية فرصة للجسد]، فيمكن ان يفرط في ذلك، مطوّرا اتكالا معيَّنا على الكحول، وحتى صائرا مستعبدا له. وهكذا بعد التحرر من الآراء الباطلة في التسلية واللباس وطريقة قص الشعر او التصرف الاجتماعي، لا يجرؤ المسيحي على الميل الى الطرف الآخر، منفقا الكثير من الوقت او المال على اشياء كانت ممنوعة من قبل ولكن يجري السماح بها الآن. فهذا هو اساءة استعمال للتحرر المسيحي. وقد تكون لذلك عواقب خطيرة، وهو استعباد جديد!.وعند نهاية حكم المسيح الالفي، سيكون المسيح قد حرر الانسان كاملا من كل الآثار الرديئة التي نتجت عن حركة التحرر الاولى قديما في عدن. والمجموعات العرقية التي أُسيئت معاملتها ستكون قد تحررت من المعاملة الجائرة والمتحيزة. وستكون النساء قد تحرّرن من السيادة الظالمة للذكر. وسيكون الاشخاص المرضى قد تحرروا من المرض. والاشخاص الكبار السن سيكونون قد تحرروا من الآثار المضعفة للشيخوخة. والاشخاص الثكالى، عجيبة العجائب، سيكونون قد تحرروا من الحزن لان احباءهم الموتى سيكونون قد تحرروا من المدفن العام للجنس البشري [ شيول، هادس، القبر ]!. اقرأوا:( رؤيا ٢٠:١٣-٢١:٥، انظر ايضا مزمور ١٤٦:٥-١٠) .فعندما نتحرر من مصيدة، علينا الانتباه بجدية الى المصائد الاخرى قد يكون من الصعب الافلات منها. ويحضّنا الرسول بولس:(اذًا مَن يظن انه قائم فليحترز لئلا يسقط. ١ كورنثوس ١٠:١٢).
بركة الرب يهوه مع الجميع باسم محررنا من العبودية الرب يسوع المسيح..آمين.
