المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة اليوم . . . الله يرفع المتواضعين... ١ بطرس ٥: ٦  (زيارة 249 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
َواضعوا إِذن تحت يد الله القديرة ليرفعكم في حينه. ١ بطرس ٥: ٦) .
:

يحتوي الكتاب المقدس على نصائح قيِّمة تساعد على حل الخلافات. قارنوا:(متى ٥:٢٣، ٢٤؛ ١٨:١٥-١٧؛ افسس ٤:٢٦، ٢٧) لكن المصالحة صعبة ما لم نتواضع ونطبِّق هذه النصائح. فعملية الحل، لا تبدأ اذا انتظرنا ان يعرب الطرف الآخر عن التواضع، ومفتاح التواضع بيدنا نحن ايضا. اما اذا بدا لنا ان جهودنا للمصالحة لم تثمر لسبب ما، فلا ينبغي ان نستسلم. فربما يحتاج الطرف المُسيء الى الوقت ليشاور نفسه. تأمل مثلا في ما حدث مع يوسف بعدما غدر به إخوته. فقد مر زمن طويل قبلما رأَوْه ثانية، وذلك بعد ان اصبح كبير وزراء مصر. لكنهم لم يغيِّروا موقفهم القلبي ويطلبوا الغفران إلا لاحقا، بعد وفاة ابيهم. وقد عفا عنهم يوسف، وأصبح ابناء يعقوب امة شُرِّفت بحمل اسم الله يهوه. (تكوين ٥٠: ١٥-٢١) وعندما نسعى الى المحافظة على السلام بيننا وبين إخوتنا وأخواتنا، نساهم في وحدة وفرح الجماعة كلها. تخيّل انك ذاهب مع صديق في رحلة بالسيارة. فانت لا تستطيع الانطلاق ما لم تُدخل اولا المفتاح في مكانه لادارة المحرّك. كذلك ايضا عملية حلّ الخلافات الشخصية لا تنطلق بدون مفتاح، وهذا المفتاح هو التواضع .(اقرا  يعقوب ٤: ١٠.) فالتواضع يساعد الطرفين بالحل على اسس المبادىء المقدسة. يذكّرنا الكتاب، أنّه مرت عشرون سنة وعيسو حاقد على اخيه التوأم يعقوب، واراد قتله بسبب البكورية. وكان التوأمان سيلتقيان مجدد بعد كل هذه المدة.( فخاف يعقوب جدا واكتنفه الهمّ) اذ راى ان هناك امكانية كبيرة ان يهاجمه عيسو. غير انه فعل في ذلك اللقاء امرا لم يتوقّعه عيسو. فقد سجد الى الارض وهو يقترب من اخيه. وماذا كانت النتيجة؟ ( ركض عيسو للقائه، وعانقه ووقع على عنقه وقبّله، وبكيا). وهكذا اتّضع يعقوب امام كبرياء اخيه، وتفادى المواجهة مع عيسو المتهور، واطفأ بتواضعه اي حقد اضمره له اخوه.اقرأ:(تكوين ٢٧: ٤١؛ ٣٢: ٣-٨؛ ٣٣: ٣، ٤.كولوسي ٣: ١٢ -١٤). فلنختبر انفسنا ونقيس درجة التواضع التي نستطيع الابداء بها للاخرين، هل تجلب النتائج المرجوة لنا جميعا؟ ام نحتاج الى التعلّم والتشبّه بالرب يسوع الذي( اخلى نفسه) من مركز رفيع ( رئيس ملائكة. ١تسالونيكي ٤:‏١٦ ) في السماء، طاعة لابيه السماوي يهوه، وينزل للارض ويُهان من اليهود ويُسلّم للرومان الوثنيين ويقتلوه ويموت اشنع ميتة من اجل اناس مذنبين، وليس من اجل ابرياء ليعطي لهم حياة ابدية.
 بركة يهوه الاب مع الجميع باسم يسوع المسيح آمين.