المحرر موضوع: مطلوب شخص نظيف في العراق ولبنان لكي يصبح رئيساً للحكومة !  (زيارة 764 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
مطلوب شخص نظيف في العراق ولبنان لكي يصبح رئيساً للحكومة !
لقد تحدثنا في هذا الشأن كثيراً وتناولنا هذا الجاتب اكثر  ولكن لخطورته العميقة نجد أنفسنا مضطرين للعودة اليه من جديد ( المشكلة لا احد يقر بخطورة الموقف او بصراحة لا احد يتجرأ بقول ذلك او لا احد يهتم بما نكتبه ! والله فكرة ) ! .
كيف لشعب أن يصبح دولة علمانية حقيقية مستقلة ذو سيادة وطنية واكبر حزبين فيهما هما حزبين إرهابين ! لا هذا الموضوع راح ناَجله قليلاً ...
منذ اكثر من سنوات في العراق ولبنان يبحثون عن شخص نظيف ومستقل كي يصبح رئيساً لحكومتي الشعبيين دون جدوى ولا فائدة ولا حتى بارقة أمل . لا يوجد ولا يمكن إيجاد مثل هذا الشخص النظيف ( ليش الشغلة سهلة اتشوف مواطن شريف في البلدين ) ! . هنا تذكرتُ المقولة  التي اكررها دوماً : من السهل ان تُضحي من اجل صديق ولكن من الصعب ان تجد ذلك الصديق ! ....
هذا يعني بأن البلدين يمران بأخطر مرحلة في تاريخهم الطويل ( كل يومين جان يجي رئيس وزراء عراقي جديد فيقتلوه بعد ربع ساعة وفي الساعة التي تليها كان لنا رئيس وزراء جديد وين راحت تلك الايام ) ! . مرحلة لا تتماثل ولا تشبه أي مرحلة سبقت هذه . بالرغم من إن وظيفة رئيس الحكومة هي من اقدس الوظائف والتي يحلم بها أي مواطن وفي أي بلد إلا في العراق ولبنان ( شوف الحظ الفُكر ) ! . لا احد في البلدين يرغب بهذه الوظيفه، وحتى إذا ما تمّ ترشيح او تزكية احد الاسماء للقيام بهذه المهمة المقدسة يعتذر المُزكي ويطلب اللجوء بعد ربع ساعة في إحدى دول المحور .
هناك اكثر من تسعة وتسعون حزب مذهبي وطائفي وتكتلي وتحشدي واكثر من اربعون حزباً يمثلون العائلة الفقيرة مثل احزاب الكوتا الشرقية والكوتا الغربية واليزيدية والتركمانية والصائبة وووو الخ تاهيك عن عشرات الاحزاب الكُردية المتنوعة وتحوي هذه الاحزاب جَمها ما لا يقل عن عشرات الآلاف من السياسيين المنتمين الى تلك العناقيد الذهبية وبالرغم من ذلك فلا يمكن لهم إيجاد شخص واحد في كل هذه الاحزاب الإلهية المقدسة ليكون رئيساً للحكومة حتى لمدة اربعة أيام ! ؟  في نفس الوقت يحتضن العراق الآلاف من الدكاترة والاساتذة والقضاة والمهندسين ( لا مهندس للعراق ما ضابطه ) والضباط الشرفاء الغير ملطخة يداهُم  بالدم العراقي ( حتماً اكو واحد إثنين ما معقولة ) والمحاميين ( يعني حتى في اصعب لحظة تاريخية مرة بها العراق وهي محاكمة صدام صدام حسين حضر العشرات من المحاميين للمرافعة بالرغم من إن أحداً لم يتوقع تلك الجرأة ) وغيره الآلاف من الاختصاصيين النزهاء الابرياء من أي دم او فساد ومع كل هذا الكلم الهائل من العلماء العراقيين فالحكومة المستقيلة منذ اشهر ومعها كل الكُتل الفطحلية الاسمنتية وكل التيارات المسيّرة وعلى رأس كل هولاء رئيس كُردي لم ينجحوا في إيجاد شخصية يثق بها الشعب العراقي كي يكون رئيساً للحكومة ( ليش ما تسون مناقصة عالمية واتشوفوا واحد كوري او ياباني ) فهل يُعقل هذا ! يعني ليش ما اتجربوا واحد فقير من جماعات الكوتا المسيحية في هذه المرة المستعصية ! يجرب حظها !
الوضع يقود البلدين الى مآساة التي قد لا يمكن من بعدها العودة للوراء . كل يوم تأخير يؤدي بحياة العشرات من الشباب الرافض للتبعية بين قتلى وجرحى وخوفي من أن تفلت الامور في النهاية ويدخل البلدين الى منزلق الجيران ( أعتقد هذا هو الهدف في النهاية لكل الاحزاب والكُتل التي تعي بأنها السبب في كل الذي يجري ) وبعد ذلك المنزلق كيف ستؤول اليه النصاب ومَن سيتحمل مسولية المآساة الكبرى ( بعد خمسة دقائق سترى كل رئيس كتلة اسمنتية قد استقر في داره الجديدة في حي المحاور ) ...  سيدخل العراقي دون دراية او قصد منه في مخطط نحر بعضهم البعض ودون معرفة بأن ذلك او رئيس تلك الكتلة العفنة الهارب هو الذي اوصلهم الى هذه النقطة .. لا احد يعي او يمكن له ان يستنبط كيف ستنتهي تلك المآساة هذا إذا كان لها اصلاً نهاية . هذا الكلام يشمل البلدين في الوقت الحاضر والمستقبل مفتوح للجميع بقيادة المرجعيات المقدسة ...
لماذا وماهو الحل إذاً !سؤال سلس وبعد ان تقرأ الرد روح نام وفي بطنك بطيخة صيف ..
هسة لماذا يمكن أن نُجادل أو نُدردش مع أنفسنا به أما الحل فهذا عند الرب الذي بارك ذلك التراب وأنزل به كل الانبياء ( يعني الشغلة صارت فوقية مو تحتية ) ..
يعني إذا كان اكبر حزبين مسيطرين بشكل عام على البلدين هما حزبين إرهاببين فكيف لشخص مستقل أن يسيطر او يحل عقدة الحزبيين او يتجاوزها او حتى أن يتحرك بدونهما ( أنا هنا لا اصف الحزبيين بالإرهابين ولكن العالم الذي يعتمد العراق ولبنان عليهما في تكوينه وبناءه ورزقه ومستقبله يصفان الحزبيين بالإرهابيين ) اغلب الدول الغربية التي تعتني بالإقتصاد اللبناني وتُقدم له الدعم والمعونه تطلب من الساسة اللبنانيين كشرط للمساعدة ومد يد العون هو إبعاد حزب الله عن الساحة كشرط مسبق لتلك المساعدات ( تعال عمي شيلني ) ! . والشعب اللبناني كالشعب العراق بدأ يطالب وبأعلى صوته بإخراج تلك الاحزاب الغير العربية والغير العراقية واللبنانية من المعادلة الوطنية ولكن مَن هو القادر على مساعدة الشعبين ! . العالم يصف الحزبين المسيطرين بالإرهابين والحكومة العراقية المتبقية مقيدة من رأسها الى اخمس قدمها بسلاسل ذلك الحزب الإلهي ( إي صُدك ! يعني إشلون يكون اسمها حزب الله وتكون إرهابية ! حتماً هذا ترامب بدأ يُخرف ) ! . نفس الشيئء ينطبق على لبنان حرفياً .. برلمانياً سيطروا ! نفوذياً إستحوذوا ! عسكرياً احتلوا ! عُمقياً دخلوا وفرشوا ! فما هو الحل يا الشعب العراقي واللبناني الفقير ! المسألة وصلت الى ادراج عليا وفك طلامسها كما ذكرتُ آنفاً هي عند الله فقط .
مشاركة الاخوة السنة اخوتهم الشيعة ومعهم الكورد وجميع المكوتات السابحة في الهواء لتشكيل جبه وثورة واحدة يكون الجيش والحكومة المتبقية معهم سيكون او قد يكون نقطة بداية صحيحة .. اُكرر السنة والشيعه والكُرد والجيش معهم لتشكيل ثورة كاملة يمكن أن تفضي في النهاية لإيجاد الشخص النظيف الذي يمكن له أن يُخلص الشعب العراقي من كل الاحزاب الإلهية .. لبنان ! نفس الطاسة ونفس الحمام يعني كل مرة راح نُكرر ...
غير ثورة واضحة وعارمة وصادقة ومن كل فئات الشعب وطوائفه وبمشاركة الدعم الدولي فوالله  لا حكومة ولا إستقرار في البلدين لعقود اخرى قد تصل الى نصف قرن او اكثر هذا إذا لم تحصل كارثة تحدثنا عنها في السابق ... لا احد يسمعنا كي نُكررها ! ..
من حق الجميع ان يحلم بحل آخر وإن كان ضرباً من الخيال وهو : أن يدرك الحزبين المسيطرين الى أي نقطة أوصلا البلدين والشعبين فيقومان بترك جنسيتهما المزدزجة والابقاء على الجنسية الوطنية والإنغراط في عامة الشعب كأي مواطن بسيط ومن ثم ...... والله أنتً بطران هذا حل هذا ! ... لا شخص في البلدين قادر على حل هذه المعضلة او تجاوزها واكثر اللذين قضوا في هذا الحراك يأتي بسكاكين تلك الاحزاب فكيف سيسمحوا بشخص بسيط ومستقل ان يكشف كل هذا فهذا ضرب من الجنون ( والله حقهُم ) وسوف لا يسمحوا لأحد في البلدين بأن يمد يده قبل أن يسمحوا له بذلك فلا امل ولا حكومة ولا هُم يحزنون ... صار تالي الليل وجاء وقت النوم ...
حتى المقولة لا تجدي نفعاً هنا ..... لأنكم تأخرتم عليها كثيراً وفات وقتها ...
نيسان سمو الهوزي 23/01/2020