المحرر موضوع: ما هو المتوقع في الوضع العراقي بعد انتفاضىة الشعب؟  (زيارة 542 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 

ما هو المتوقع في الوضع العراقي بعد انتفاضىة الشعب؟
قد يبدو الوضع في العراق محير وغير واضح بسبب الفوضى التي ترافق الوضع الحالي والغموض الذي يلف الأحداث الجارية على الساحة العراقية، ان مرور 16 عام على الفساد المستشري في العراق والتبعية التي قدمتها الكتل السياسية لأيران جعلت الدولة في اضعف حالاتها برغم من الأعداد الهائلة من القوات الأمنية،حيث ان تسليح المليشات الشيعية  المدعومة من ايران جعلت من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية غير قادرة على فرض القانون في البلاد ناهيك عن الفساد الذي كان احد اسباب دخول داعش وهزيمة الفرق المشاركة في حماية المحافظات الغربية.
 والسؤال اليوم ما هو المتوقع للوضع في العراق؟
 والجواب على هذا السؤال يكون في احد الأحتمالين:
1- اما ان يكون هناك انقلابا عسكريا بالتعاون مع قوات التحالف لكي يستطيع السيطرة على المليشات التابعة لأيران ونزع اسلحتها ومن ثم التعاون مع المتظاهرين من اجل تلبية مطاليبهم بعد ان يتم تشكل حكومة انتقالية، مثل ما حدث في السودان وبعد ذلك الشعب يقرر نوع النظام في العراق، مع اصدار مذكرات القاء القبض على الفاسدين وحجز اموالهم المنقولة وغير المنقولة عن الطريق الدعم الدولي، اضافة الى تعاون الذين لم  يشتركوا في نهب خيرات العراق، بالأضافة الى الأسراع في تنفيذ مشاريع تهدف الى تحريك عجلة الأقتصاد وتقليل البطالة من خلال الأستثمار في جميع المجالات، وهذا يعني انهاء دور ايران في التدخل في العراق، اما مصير العملاء سوف يهربون الى ايران لأن بقائهم يعني اعدامهم بأيدي الجماهير الغاضبة.
2- ان الأحتمال الثاني وهو ما لا نتمناه هو ان يستمر الوضع في ساحات الأحتجاجات الى وقت طويل الى ان يصل الى حالة الأنفجار، عندها تدخل العشائر وبعض الأجهزة الأمنية الى جانب المتظاهرين ومن ثم اكتساح المنطقة الخضراء وأسقاط النظام برمته والدخول فى فوضى الحرب الأهلية،لأن الأحتقان الحالي وصل الى اقصاه وسيكون الأنتقام بين فريقين من المليشيات المدعومة من ايران ومعهم الفاسدين، وبين الشباب المتظاهر المتضرر من حكم اتباع ايران من الكتل السياسية والمليشات خلال 16 عام ومعهم الأغلبية الصامتة وهذا يعني ان العراق يدخل في نفق مظلم يصعب الخروج منه، لأن تراكمات العقود الماضية كثيرة ومعقدة.وفي هذه الحالة يتحول العراق الى حالة تشبه الحالة في ليبيا او سوريا وسوف يؤدي الى تدمير ما تبقى من العراق.
وفي خلاصة الموضوع لا يمكن التخلص من نفوذ ايران ومن الفاسدين في العراق  ونجاح هذه الأنتفاضة الا بالتعاون مع التحالف الدولي من اجل تغير هذا الواقع الذي وصل على حافة الهاوية،ان الأسراع بالتغير هو المطلوب لأن بقاء الوضع على ما هوعليه الأن سوف تكون له عواقب وخيمة على العراق وشعبه وعلى المنطقة برمتها.لأن جميع عوامل الأنفجار حاضرة منها السخط الشعبي والموقف الدولي اضافة الى دور ايران التخريبي في المنطقة.
 وأن الله من وراء القصد