المحرر موضوع: تقدم قوات الأسد يُفقد تركيا نفوذها شمال سوريا  (زيارة 653 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
تقدم قوات الأسد يُفقد تركيا نفوذها شمال سوريا
أنقرة ستضطر بمفردها لإخلاء تلك النقاط مع سيطرة نظام الأسد على كامل محافظة إدلب.
العرب / عنكاوا كوم

الأسد في طريقه إلى حسم المعركة في آخر جيوب المعارضة السورية
دمشق - تمكنت قوات النظام السوري من فرص السيطرة بشكل كامل على مدينة معرة النعمان وهي أكبر مدن محافظة إدلب التي تعد آخر جيوب المعارضة السورية في البلاد.

وأعلن الجيش السوري الأربعاء استعادة مدينة معرة النعمان الإستراتيجية في شمال غرب سوريا، التي كان تسيطر عليها فصائل مقاتلة وجهادية.

وأفاد الجيش في بيان بثه التلفزيون السوري “تمكنت قواتنا الباسلة في الأيام الماضية من القضاء على الإرهاب في العديد من القرى والبلدات”، ذاكرا أسماء نحو عشرين مدينة وبلدة بينها معرة النعمان.

وفي تعليقه على تقدم قوات الأسد في محافظة إدلب، قال للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا لا تلتزم باتفاقات سوتشي أو آستانة المتعلقة بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وتعتبر سيطرة الجيش السوري على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية، تهديد مباشر للنفوذ التركي شمال البلاد.

وهدّدت تركيا الجيش السوري، بالرد على أي هجوم ضد نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب، على وقع تقدمه في جنوب المحافظة وسيطرته على أبرز معقل للجماعات الجهادية والمقاتلة المتحالفة مع أنقرة في تلك الجهة، ومحاصرته لنقطة مراقبة تركية جنوب شرقي المدينة.

ويقول نشطاء إن النظام السوري لن يستهدف نقاط المراقبة التركية حيث أن لا مصلحة له في ذلك، وهو يدرك أن أنقرة ستضطر بمفردها لإخلاء تلك النقاط مع سيطرة نظام الأسد على كامل المحافظة ومحيطها حيث لن يكون هناك داع لبقائها.

ومن شأن تقدم قوات الرئيس السوري أن يضيق الخناق على دائرة النفوذ التركي في الشمال السوري، وسيضعه قوات الجيش التركي في مواجهة مباشرة مع القوات السورية المدعومة من روسيا.

ويأتي التقدم السوري في الجبهة شمال البلاد بدعم من قوات الجيش الروسي الذي كان له دور مفصلي في استعادة النظام السوري سيطرته على أغلب مناطق البلاد وفي طريقه إلى القضاء على آخر جيوب المعارضة السورية.

وخلال الـ24 ساعة المنقضية، تمكنت قوات النظام السوري بدعم جوي روسي، من السيطرة على 15 منطقة سكنية جنوب شرقي إدلب، وجاءت سيطرتها مركز مدينة معرة النعمان، بعد حصار لها.

وكانت المدينة التي تعد أكبر مناطق إدلب، تخضع لسيطرة المعارضة السورية منذ أكتوبر عام 2012. وتعد المدينة منطقة استراتيجية باعتبارها نقطة مرور طريق رئيسي يربط حلب وإدلب، بمحافظات حماة وحمص ودمشق، من منتصفها.

ويقول محللون إن تركيا تفقد تدريجيا نفوذها في سوريا في ظل عجزها عن مجاراة الجانب الروسي، وتوتر علاقتها مع الولايات المتحدة.

وتمكنت قوات النظام خلال الأيام الماضية من السيطرة على 23 قرية وبلدة في محيط معرة النعمان، الواقعة على الطريق الدولي، لتطبق الحصار عليها تدريجياً.

ودفع تصعيد قوات النظام السوري منذ ديسمبر بـ358 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، وخصوصاً معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة. وبين هؤلاء النازحين 38 ألفاً فروا بين 15 و19 يناير، غالبيتهم من غرب حلب.