المحرر موضوع: إسماعيل قاآني النسخة البشعة.. لقاسم سليماني  (زيارة 1179 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
إسماعيل قاآني النسخة البشعة.. لقاسم سليماني
وريث سليماني سيرة غنية بالإرهاب لن تهدأ المنطقة طالما قائد فيلق القدس  أكثر دموية ووحشية في نظام عدواني توسعي.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

تاريخ طويل من العنف لا يستهان به
بقلم: بدر عبدالملك
يشكل العميد إسماعيل قاآني أكبر نجاد، الخليفة المنتظر للساحات والمليشيات المنكسرة بفزع الاغتيال لقائدها، خليفة الإرهاب القادم في المدن المحتلة بمشروع تكتيكي قد يختلف عن صاحبه وقرينه، ولكنه لن يبتعد قيد أنملة عن مشروعهما الإيديولجي الذي تقاسماه معًا منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979-1980، فقد رسما معًا المشروع الإسلامي التوسعي والاستنفار الثوري بإحكام ودقة، ونجحا في التوغل لعواصم عربية والتمدد نحو أماكن وجغرافيا بلدان عديدة في قارات متنوعة بالأنشطة والتفجيرات والاغتيال، فكان الجندي والمواطن الأمريكي أكثرهم عرضة لتلك العمليات منذ لحظة خسارة أمريكا الساحة والنظام الإيراني ووقوع طاقمهم الدبلوماسي تحت رحمة الاقتحام الأسود للسفارة وتحول السلك الدبلوماسي الى رهائن مهانين (52 رهينة) من حماقات الثورة الإسلامية الفتية وطلابها المتشددين.

لم يكن قاآني قادم من الفراغ او المقاعد الخلفية المجهولة والخفية وقد صعد فجأة، وإنما كان رجلاً بتاريخ طويل من الإرهاب والاستبداد والإخلاص العميق لولاية الفقيه ونظامه، فقد كان في موقع الرجل الثاني بعد قاسم سليماني في فيلق القدس التابع للحرس الثوري وهو بمثابة ظله الظليل، وعادة ما يكون الرجل الثاني الساعد الأيمن للرجل الأول ومحط ثقته ومكانته، وبالفعل كان قاآني محط الثقة للرجلين خامئني وسليماني وهما الأكثر أهمية في الجمهورية الإسلامية وبالمعنى العملي والفعلي فإن قاآني هو الرجل الثالث في سلطة نظام الملالي.

 عادة ما يكون الرجل الثاني في أي نظام سياسي هو المرجح كنائب للرجل الأول أن يقود معه العمل أثناء حياتهما السياسية أو بعد مماته، لهذا كان قاآني شخصية إرهابية عنيفة مهمة نلمسها من سيرة حياته.

ربما الأضواء كانت أكثر تركيزًا على قاسم سليماني، غير إن خليفته لا ينبغي الاستهانة به من حيث مكانته التاريخية وخبرته في هيكلية تنظيم الحرس الثوري ولا بأهمية حظوته وقربه من المرشد علي خامئني. الرجل الثاني تدفعه كارثة اغتيال رفيقه المفاجئ الى الصف الأمامي مباشرة ويعتلي مسرح الأحداث الآن ومستقبلاً، وعلينا متابعة مشروعه وبرنامجه الخارجي والداخلي لمرحلة ما بعد رحيل سليماني.

فمن هو العميد إسماعيل قاآني رجل الساعات والشهور القادم؟ تشير الملفات المختلفة عن أن قاآني من بين أكثر قوات الحرس شراسة في أعماله الإجرامية. ولعب خلال الأربعين سنة الماضية دورًا مهمًا في قمع الشعب الإيراني ومذابح في سوريا والعراق واليمن ودول إقليمية أخرى. من مواليد عام 1957 في مدينة بجنورد في شمال إيران.

- انضم الى قوات الحرس منذ الأيام الأولى لتأسيس نظام الملالي منذ عام 1980. وبذلك يكون صاحب ملف غزير بالدموية والأحداث الجسام حلال أربعة عقود سوداء

- تم إرساله الى محافظة كردستان الإيرانية لقمع المواطنين هناك.

- أصبح فيما بعد أحد قادة قوات الحرس خلال الحرب الإيرانية العراقية وقد أرسل عددًا كبيرًا من الشباب والمراهقين والطلاب الى ميادين القتل بحجة القتال، تلك الحرب التي أصر خميني على مواصلتها بهدف إطالة حكمه القمعي.

- قاتل قاآني كقائد لفرقة «نصر 5» جيش التحرير الوطني الإيراني (جماعة مجاهدين الذراع العسكري يومها) في عملية «الضياء الخالد»، كما شارك معه في تلك الحرب القذرة سليماني كقائد لفرقة «ثأر الله 41» وبذلك كانا مسؤولين عن قتل العديد من جرحى وأسرى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ساحة المعركة.

- بعد انتهاء الحرب أمضى قاآني بعض الوقت كرئيس لدائرة استخبارات كردستان ورئيس مكتب الاستخبارات في القيادة المشتركة وقائد سلاح الجو لقوات الحرس.

الشخصية الشبحية

- لقد تم تعيين قاآني عام 1987 كقائد لفيلق «أنصار» فكان مسؤولاً عن العمليات في افغانستان وباكستان، وبهذه الصفة قام بتنظيم وقيادة عمليات خاصة لقوات الحرس في افغانستان.

- لعب قاآني دورًا حاسمًا في قمع الاحتجاجات لحراك وانتفاضة الآلاف من المواطنين في مدينة مشهد عام 1992.

- خلال انتفاضة الطلاب في يوليو 1999 كان قاآني ضمن 24 شخصًا من قادة قوات الحرس الموقعين على رسالة للرئيس خاتمي يطالبونه بقمع الطلاب بقوة ودون رحمة او تهاون.

- يعتبر قاآني أحد المسؤولين عن نشر الإرهاب والحروب في العراق منذ ابريل 2014 وقد كان يسافر بشكل مستمر الى العراق للإشراف على تدريب وتنظيم المليشيات.

- بعد الحرب ضد سكان محافظة الأنبار على يد رئيس الوزراء العراقي نوري الملكي سافر قاآني الى العراق على رأس وفد مكون من أربعة أعضاء كبار من قوة الحرس وذلك في 17 مايو 2014.

وفي الشهور اللاحقة من الزيارة في 26 ديسمبر 2014 قام قائد قوة القدس «بإنشاء مركز مشترك للعمليات التكتيكية في الأنبار» مع قوات الجيش والشرطة التابعة للمالكي.

واستقر ايرج مسجدي* (*السفير الإيراني الحالي في العراق والمسؤول عن العمليات الاستخباراتية) وعدد من كبار المسؤولين الآخرين في قوة القدس في العراق، وكان اسماعيل قاآني نائب سليماني يسافر بانتظام الى العراق للإشراف على الموقف وفق تقرير منشور للمقاومة الإيرانية.

- في 12 يوليو2014 أعلن العميد قاآني نائب قائد قوة القدس أمام مجموعة من قادة هذه القوة عن مرحلة جديدة من عمليات أنصار الله في اليمن وقال من خلال هذه العملية سنضع المملكة العربية السعودية في وضع ضعيف.

- في مقابلة في التلفزيون الحكومي في مايو 2014 اعترف قاآني بأن ميليشيات الحوثيين قد تدربت على يد النظام وقال: «تم تدريب المدافعين عن اليمن تحت علم الجمهورية الإسلامية. الأعداء لا يمكنهم مواجهة المقاتلين اليمنيين». ويا للثقة الكبيرة !!

- تقع المسؤولية عن حرب اليمن في قوة القدس على عاتق قاآني وقد أقام اجتماعات مع قادة الحوثيين في طهران. وكان في ذلك الوقت، يتم علاج عدد كبير من قادة الحوثيين والمسؤوليين في مستشفى الامام رضا بمدينة مشهد، حيث أصيبوا في حرب اليمن الشرسة. وقد كان عدد الجرحى الحوثيين كبيرًا لدرجة أن المستشفى رفض قبول مرضى المدينة نفسها.

- في 23 مارس 2015 نقلت قوات القدس جوًا 52 من الجرحى من أعضاء جماعة أنصار الله (الحوثيين) الى مستشفى «بقية الله» لقوات الحرس في طهران وقد زارهم قاآني شخصيًا.

- قام بدور نشط بتدخل الملالي في سوريا وشارك في مجازر ضد أبناء هذا البلد، وتولى عقب مقتل قائد الحرس حسين همداني في 8 أكتوبر 2015 قاآني قيادة الحرب في حلب.

- تم وضع قاآني على قائمة العقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية لكونه قام بتنظيم شبكة واسعة من التهريب من أجل تزويد الوكلاء الإرهابيين بالسلاح والأموال في مختلف البلدان بما في ذلك أفغانستان ولبنان وسوريا والعراق.

هذا الملف الغني بالإرهاب والحيوية والمؤامرات وإشعال الحروب الداخلية لنائب سليماني، فإنه بالضرورة لا يبشر بالخير، ولن تهدأ المنطقة طالما الورثة للمقاعد والسلطة أكثر دموية ووحشية ورسوخا أيديولوجيا أعمى بكل ما طرحته الثورة من موروث عدواني توسعي تحت غطاء الدين والملة والعدالة الوهمية المنتظرة.