المحرر موضوع: العراق ما بين ( البوري والقوري )  (زيارة 585 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابراهيم الخزعلي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 37
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
   
العراق ما بين
( البوري والقوري )
ان ما يمر به العراق اليوم ، حقا انه ينطبق عليه المثل القائل " شر البلية ما يُضحِك"!
فهنا نرى أمام الشاشة ، تُمْسح الدموع بالمناديل الورقية البيضاء ، على طول مدة العرض التلفزيوني ، ويحق لنا أن نتساءل : هل أن هذه دموع المسرات والأفراح ، أم إنها دموع المُلمّات والأتراح ؟
ونحن العراقيّون جميعاً نعرف جيّداً أن العراقي ، لم يعرف  يوماً في حياته قط الضحكة الحقيقية الهانئة من القلب ، مُذ وُجِدَ على وجه المعمورة ، وذلك لصراعه  مع الطبيعة من أجل البقاء والبناء ، ولِما يلقاه من بني جلدته من ظلمٍ وجور، وعدوان أزليٌّ من الغير، وهذا لا يعني ان الضحكة لم تتعرف على وجهه ، لأنه لا يريدها ، أو لأنه كئيب ومتشائم بطبعه ، كلا.. ليس كذلك ، فالكل يعرف أن أقدم حضارة أنسانية  أشرقت على وجه المعمورة  ، هي حضارة سومر،  ما بين النهرين  ، وادي الرافدين ( ميسوبوتوميا )، وشئ بديهي أن الحضارة لا يبنيها الأنسان  الكئيب والمتشائم والضعيف ، وهذا يعني أن العراقي  هو الأنسان القوي والمبدع الخلاّق ،  والبنّاء على الرغم من كل الصعوبات التي تواجهه ، و هو المتفائل  دائماً بغدٍ أفضل ...
ولكن العواطف الأنسانية العظيمة التي بين جوانحه ، لِما يمتلكه من مشاعر جياشة وأحاسيس مرهفة ، لا تدع ضحكة السعادة الحقيقية تقترب منه ، ومن حوله أخيه الأنسان يعاني .
الدكتور ابراهيم الخزعلي
ونترك لكم التعليق على ما تشاهدوه في الفيديو والأعلام الهابط
https://youtu.be/0S4O48CIGWY
ولله الحمد على كل حال!