الصديق والاستاذ العزيز لطيف نعمان سياوش المحترم
تحيه طيبه
رابي لطيف ميوقرا , كثيرة ٌ هي الغرائب في بلد يحفل تاريخه الحديث بما يُشعل الشيب بالراس قبل أوانه, ولشدة إيلام قصتكم اخترت لكم بيتا شعريا قاله المتنبي,فهو ينطبق عليكم :
إن حظي كدقيق بين شوك نثروه ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه.
ثم ارجو ان تسمح لي بمشاركه اختصرها في سرد واحده من الغرائب المشابهه لحالتكم .
في العام 1980 , قبل اندلاع القادسيه باسابيع قلائل, شاء الحظ ان تتهيأ لي فرصة سفرالى الجزائر كمصاحب لزوجتي الموفده رسميا,لم يكن في بالي حينئذ التفكير بالسفر او الهجره اطلاقا ,لكني وجدت في سنوات المصاحبه الاربعه فرصه عسانا نعود منها وقد حققنا شيئا ما, فذهبنا سوية الى دائرة جوازات نينوى لاستحصال جوازات السفر, وحين علمت من المفوض باني ممنوع من السفر منذ عام 1977, استغربت لاني لم اكن اعلم بالخبر, سخر المفوض من استغرابي وقال غاضبا :لا تغشم روحك روح ارفع منع السفر عنك بعدين تعال! رغم الواسطات والمراجعات التي سببت لي مشاكل ووجع راس, لم اتمكن من فعل شئ, فإضطررناالعدول عن السفر والعوده الى عملنا .
في العام 1982 تم استدعاء مواليد 1953 والمساقين معهم لخدمة الاحتياط, ولأني كنت من ضمن المساقين معهم للخدمه بعد تخرجي من الجامعه عام 1971_ 1972 , سوقت لخدمة الاحتياط لأقضي قرابة اربع اعوام مليئه بالمشاكل التي اوصلتني للعمل كجندي في فصيل الشغل ,وفي العام 1985 سمعت من احد المعارف بوجود قرار( سري) لم يتم ترويجه في الوحدات العسكريه صادر من الشعبه الشعبه القانونيه في مديرية التجنيد العامه ببغداد,يقضي بتسريح فوري للذين مثل حالتي لاننا مساقين بالغلط !!!دهشت من هذاالخبر المفرح, واثناء مراجعتي لاكمال معاملة تسريحي, دفعني فضولي الى التأكد من صحة سبب تسريحي ,فسألت نائب عريف يعمل في مديرية التجنيد العامه عن سبب تسريحي , اجابني اشكر ربك انك تسرحت سالمالانك طيلة هذه الفتره كنت مساق بالغلط لخدمة الاحتياط اي سهوا ً! رحم الله الشهداء جميعا ومن ضمنهم اقراني المساقين سهواً !!!
شكرا لكم رابي
وتقبلوا خالص تحياتي