المحرر موضوع: ملتقى سورايا الثقافي في ملبورن -استراليا يستضيف انور اتو وعامر ملوكا وحاجي المنونسكي في ثلاث محاور  (زيارة 1738 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ملتقى سورايا الثقافي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 139
    • مشاهدة الملف الشخصي
استضاف (ملتقى سورايا الثقافي) في ملبورن -استراليا يوم الخميس الموافق 23-01-2020 في جلسته الثقافية الشهرية المعتادة كل من
الاستاذ انور اتو، والأستاذ الدكتور عامر ملوكا،والأستاذ حاجي المنونسكي، مسؤول حركة المستقبل الايزيدية. وادار الجلسة: الاستاذ ماجد رفو،
كان اول المتحدثين الاستاذ انور اتو، رئيس قسم اللغة الآشورية في كلية مار نرساي ، ومدرسة الربان هرمزد، في سدني، وعنوان محوره: (مفارقات الالم والامل)، تحدث للحضور المتميز قائلاً: ان مفارقات الالم والامل التي عشناها على مر العصور ... وقد اعطى أمثلة قريبة كمذابح سيفو، وسميل، وصوريا، وسيدة النجاة، رغم التركيز الإعلامي على الإبادة الأرمنية... وعزا هذه الآلام الى ثقافة اللون الواحد التي لا تعترف بالآخر خاصة اذا كان الاخر هو الأصل مما ادى الى الالغاء والتهجير وتدمير الآثار .
لقد حاول المسيحيون في الشرق التكيف وأسهموا في خلق تيار العروبة وقد سعى بعضهم الى اتباع التيار السائد او النشاط في الحركات الديمقراطية والمطالبة بالمساواة الا ان ذلك لم يصل الى التعددية وفصل الدين عن الدولة في دساتير عصرية.
ومن المفارقات المرة ان يكونوا غرباء في الوطن وفي الغربة كسبوا المواطنة وخسروا الوطن! ؟مفارقة مؤلمة اخرى وهي الحرية للمحافظة على على اللغة الام والثقافة في بلدان المهجر رغم الخوف من ان هذه الحرية قد لاتؤدي الى الهدف المرجو في بيئة مختلفة.
ولكن رغم كل هذه المعاناة فألامل معقود على الجيل الجديد الذي عليه ان يسعى الى الوحدة والتواصل مع الاخر لمعرفة جذوره وثقافته لانها ملك الوطن وملك البشرية والمطالبة بدساتير عصرية تلغي ثقافة اللون الواحد وتضمن حقوق المواطنة وتعترف بثقافة السكان الأصليين في الوطن.
اما المتحدث الثاني كان الاستاذ الدكتور عامر ملوكا، ومحوره الموسوم:
هل هنالك ضؤ في اخر النفق؟ وادناه مختصر محوره:
المشهد العراقي
معقد اساسا وغامض بغموض الموقف الامريكي الرافض للاستقرار والتقدم لهذا البلد مما يسمح بهامش وتوابعها في الداخل وبقية القوى المؤثرة داخليا وخارجيا بالتدخل بالمقدار الذي تراه امريكا يخدم مصالحها.القوى الداخلية الثلاثة التي تؤثر على المشهد العراقي الاكراد وهم يعيشون حالة الحيرة والترقب للمشهد العراقي وبقدر مايخدم مصالحهم ومصلحة الاقليم محاولين كسب ماهو مستطاع من المركز دون خسائر والسعي الحثيث لزيادة الرقعة الجغرافية للاقليم املا في دولتهم الشبه مستحيلة . اما المكون السني فمنذ السقوط يعيش حالة عدم التوازن وصعوبة قبول نهاية سيطرتهم على الحكم فمارسو دور المقاومة ولم ينجحوا وعارضوا الحكومة ولتتطور الاحداث وسيطرة داعش لتنتهي بتدمير محافظاتهم وخسروا كل شئ فموقهم الان كالمتفرج يؤيد التغيير ولكن لايشارك به. المكون الشيعي صاحب المبادرة في الساحة فشل فشلا ذريعا في قيادة الدولة وقدم قيادات فاشلة قادت البلد والاقتصاد الى الهاوية ويتمسك بالسلطة بقوة ولديهم عوامل تساعد على بقائهم في المقدمة النسبة السكانية العالية ومصادر الثروة اضافة الى المرجعية التي تستطيع ان توجه الرائ العام الى حد كبير.
المشهد الاقليمي والدولي
اما امريكا وايران الاثنان لايرغبان بعراق قوي ومتمكن لان هذا يتقاطع مع مصالحهم  ويبقى العامل المهم والاهم ارادة الشباب المنتفض الذي يستطيع قلب كل المعادلات وهذا الخيار قد يكون صعبا ويحتاج الكثير من التضحيات والقرابين وخاصة بدون دعم دولي او اممي . وقد ينتظر العراق كثيرا لغاية اتمام صفقة القرن واعلان السلام العربي الاسرائيلي الشامل وايضا سقوط اول قطعة من لعبة الدومينو في ايران لتسقط بعدها بقية القطع في العراق ولبنان وسوريا واليمن.وثورة اكتوبر هي بمثابة الضوء في نهاية النفق الشديد الظلمة والطويل في نفس الوقت  ولكن نستطيع القول ان ماقبل اكتوبر بالتاكيد سوف لن يكون كما هو بعد اكتوبر.

اما مسك الختام للمتحدثين الثلاث كان الاستاذ خلف المندنوسي، مؤول حركة المستقبل الايزيدية، وعنوان محوره : ( واقع الايزيدية وحملات الإبادة التي تعرضوا لها)، نقلنا الى مشاهد المأساة ومعانات الايزيديين عبر التاريخ والفرمانات المتكرر التي تعرضوا لها من اجل القضاء عليهم وكان اخر تلك الفرمانات ( جونسايد )، عام ٢٠١٤، على يد داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام)، عبر مؤامرة حيكت من قبل أعداء الانسانية شاركة فيها القوى الدولية والإقليمية ونفذت بطريقة بشعة طالت النساء والأطفال والشيوخ عبر جرائم بشعة تقشعر لها الابدان ويندى لها الجبين، وانتقد المجتمع الدولي والعالم الحر بالتقصير حيث لاتزال هنالك ما يقارب عن ١٥٠٠،امرأة إيزيدية مختطفة من قبل داعش لحد الان! (...)، بعد ذلك دعى الاستاذ ماجد رفو، مدير الجلسة الحضور الكريم للمشاركة في مناقشة ما جاء في المحاور الثلاث من اجل إثرائها من خلال المقترحات، والإضافات ، والمداخلات ، والاسئلة :
وشارك في المناقشة كل من: الاب الفاضل جليل منصور، والسادة الأفاضل: يوحنا بيداويد، كامل كوندا، د. فالح فرنسيس، صباح برخو، نزار الديراني، سلام مروكي، انويا خننيا، رياض توما، سركون ، د. كنعان ، ابو معن متي يوسف ، ادور خوشابا، والمحامي اسماعيل القس حنا، وكان ومسك الختام للامسية الثقافية د. نوئيل مراد