المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــــــــة اليوم . . . عظم من عظامي.. تكوين ٢: ٢٣  (زيارة 284 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
هذه (اخيرا) عظم من عظامي ولحم من لحمي. تكوين ٢: ٢٣.
:

ان الانسان الاول، بعقله وقوى ملاحظته الكاملة، رأى انه في حيِّز الطيور والحيوانات كان هنالك ذكر وانثى وأنه في ما بينهما توالدا كجنسهما. أمَّا مع الانسان نفسه فلم يكن الامر هكذا آنذاك. واذا كانت هذه الملاحظة قد أمالته الى حيازة فكرة التمتع برفقة، فانه لم يجد عشيرا مناسبا بين ايٍّ ممَّا في الحيز الحيواني. وكان آدم سيستنتج انه، لم يكن هنالك عشير. له لأنه لو كان هنالك احد، لَما كان الله احضر اليه هذا العشير؟. لقد خُلِق الانسان منفصلا عن كل تلك الاجناس الحيوانية، وقد قُصِد ان يكون مختلفا! ولم يكن ميَّالا الى تقرير الامور لنفسه والصيرورة وقحا وطلب عشير من الله خالقه. لقد كان ملائما ان يترك الانسان الكامل القضية بأسرها لله، لانه بعد ذلك بوقت قصير وجد ان الله قد خلُص الى استنتاجاته الخاصة بشأن الوضع. فخلقُ حواء كان مباشرة من جسد آدم ومختلفا عن مخلوقات الله الاخرى. وبارك زيجتهما. صحيح ان بناء زواج سعيد ومتين اليوم، ليس بالامر السهل،‏ لكنه ليس مستحيلا على الاطلاق.‏ فكثيرون من رفقاء الزواج ما زالوا يتمتعون بالسعادة رغم مرور اكثر من ٥٠ او ٦٠ سنة على زواجهم.‏ وكيف ينجحون في تحقيق ذلك؟‏ انهم يعملون باستمرار وبروح غير انانية على انجاح علاقتهم بغية [ ارضاء ] رفيق زواجهم.‏(‏ أَمَّا ٱلْمُتَزَوِّجُ فَهَمُّهُ+ مَا لِلْعَالَمِ،‏ كَيْفَ يُرْضِي زَوْجَتَهُ،‏ ٣٤ وَهُوَ مُنْقَسِمٌ.‏ كَذٰلِكَ ٱلْمَرْأَةُ غَيْرُ ٱلْمُتَزَوِّجَةِ،‏ وَٱلْعَذْرَاءُ،‏ هَمُّهَا مَا لِلرَّبِّ،‏ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَدًا وَرُوحًا مَعًا.‏ أَمَّا ٱلْمُتَزَوِّجَةُ فَهَمُّهَا مَا لِلْعَالَمِ،‏ كَيْفَ تُرْضِي زَوْجَهَا. ١ كورنثوس ٧:‏​٣٣،‏ ٣٤‏)‏ ويتطلب ذلك منهم جهدا كبيرا.‏ فإذا كنت مستعدا ان تصرف الوقت وتبذل الجهد لبناء زواج سعيد يدوم،‏ فستنجح انت ايضا في تحقيق هدفك.‏ فكم كان شيئا رائعا للرجل الكامل وزوجته الكاملة ان يسمعا صوت الله يتحدث اليهما، آمرا اياهما بما يجب فعله ومباركا اياهما!. وببركة الله ما كانت الحياة لتصير باطلة، بل كانا سيتمكنان من فعل ما أُمرا بفعله. ويا للمستقبل الذي كان قدَّامهما!. فاذاً:
لنستمع الى ما يقوله يهوه الله لنا من خلال كلمته بكل تواضع مسلِّمين كل امورنا بيديه بدافع القلب، لننال بركات ابدية باسم الابن المبارك المسيح يسوع آمين.