المقالة هي لا تحتاج الى انتقاد، فهي تثبت فقط شئ واحد وهو إدمان البطريركية على الإنترنت. فهذه المقالة هي لا شئ سوى انها تقوم بدعاية مجانية لموقع لا يعرفه احد وانا لم اسمع به من قبل وهو موقع كلدايا مي. والمشكلة ان البطريركية لا يعرفون بانهم قاموا فقط بدعاية مجانية لهذا الموقع الهابط. والمشكلة الأخرى فإن طبيعة كتابة المقال يفترض ضمنيا بأن كل أبناء شعبنا يقرؤن يوميا في هذا الموقع. فالمقال يتحدث عن نقاط وكأن عامة الشعب يعرفونها مسبقا وكأنهم يقرؤن يوميا في هذا الموقع كلدايا مي.
والنقطة الأخرى هي ما ذكرته البطريركية، حيث تقول:
"ان اي مكوَّن من أبناء شعبنا لا يقدر ان يؤكد علميّاً انه حفيد آشور أو كلدو أو سومر، لانه حصلت حروب في هذه المناطق وموجات هجرة دائمة منها واليها. "
البطريركية تقول بأن لا أحد يستطيع أن يثبت علميا، بمعنى ليس هناك أي اختصاصي او مختص علمي من سيتمكن بأن يثبت علميا اي شئ.
ومن ثم مباشرة بعد هذا الاقتباس تكمل البطريركية وتقول:
" ولإثبات انتمائنا القومي ببرهان قاطع، نحتاج الى اختصاصيين لتبيان ذلك."
الان تقول البطريركية بأن ما قالته البطريركية في الأسطر الأولى غير صحيح وبانه خاطئ، فالبطريركية تقول بإمكان الاختصاصين ان يثبتوا ببرهان قاطع، وهكذا تدحض البطريركة ما قالته في الأسطر الأولى، تدحض المقولة بأن لا أحد يستطيع أن يثبت علميا. وعلى الجانب على الرابطة الكلدانية ان تعتبر نفسها منحلة إلى أن يثبت اختصاصي ما صحة تاسيسها.
انا شخصيا قلق جدا حول كيف تتحدث البطريركة اذن مع الشخصيات السياسية الدولية الذين يزورون البطريركة؟ والمشكلة أيضا ان هناك من يريد أن نعتمد على البطريركة، وللأسف فإن البطاركة هم من يمتلك تأثير على أبناء شعبنا.
انا شخصيا ما ارفضه هو أن تصبح القومية ضحية خلافات شخصية بين رجال دين الذين هم يتحدثون كثيرا عن القومية ولكنهم لا يملكون اي اهتمام يذكر بها، وهنا اقصد الطرفين بشكل متساوي.