التهرب من الاعلام .. مستشار محافظ نينوى لشؤون المسيحيين انموذجا !
سامر الياس سعيدترددت كثبرا قبل ان ادع قلمي يتحدث عن حالة سلبية واجهتها من خلال تعرفي قبل اشهر على الشخصية التي تبوات منصب مستشار محافظ نينوى لشؤون المسيحيين بعد ان كان المنصب محددا بمختلف المكونات فاضحى محددا بشؤون المسيحيين فحسب ..وسر ترددي ان المتغيرات التي مرت بها محافظة نينوى لاسيما مع تغيير المحافظ منصور المرعيد في نوفمبر الماضي والذي اختار له سيدة مسيحية لكي تكون مستشارته في شان شعبها فابرزت بعض الاخبار عن نشاط لها تمثل بزيارة لاحدى الكنائس في سهل نينوى ثم ما لبثت ان اختفت بعد عزل المرعيد من جانب اعضاء مجلس المحافظة واختيار نجم الجبوري خلفا له وقبلها بايام كنت قد مددت جسور التواصل مع تلك السيدة لكي اوصل لها اسئلتي بشان واقع حضور المسيحيين وما مدى الدعم المطلوب من جانب محافظة نينوى لتسهيل امر عودة هذا المكون الذي تاثر حضوره في المدينة بسبب طرده من قبل تنظيم الدولة الاسلامية في صيف عام 2014 ولم يحظى اي تغيير على تلك العودة برغم تحرير المدينة قبل نحو عامين ونيف من تلك الفترة ..وقبل كل هذا فان المتابع لسيرة شخصية تلك السيدة يجعلنا متفائلين بتجاوبها مع الاعلام لكن الامر بدا مغايرا تماما ولانعلم السبب فمهمة البحث عن انشطة تلك السيدة مكفول بمحرك البحث الذي ابرز نشاطها الملحوظ في سبيل تمكين المراة فضلا عن حضورها سواء بمدينة البصرة حيث عاشت هنالك محنة النزوح قبل عودتها وقبل هذا وذاك كانت من بين الاسماء التي ترشحت من قبل قائمة ائتلاف الكلدان في الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2018 الامر الذي جعلنا نبحث بجدية عن اسباب الاختيار الذي لايخرج من افق الحزبية عن طريق ترشيح المستشارين للمحافظ كما جرى الامر حينما تم ترشيح شخصية انتمت لاحد الاحزاب المسيحية وعملت مع المحافظ اثيل النجيفي طيلة فترة تسنمه المحافظة التي بدات منذ عام 2009 ولغاية عام 2014 والتي سقط خلال تلك الفترة نحو 40 مسيحيا بحالات استهداف بمركز المدينة دون وجود بوادر لافكار مهمة اسهمت برفع الحيف والغبن الذي نالته تلك المكونات في عيشها سواء بمركز المدينة او في اطراف المحافظة عبر اقضيتها ونواحيها دون ان يكون هذا المنصب محددا باطر بوتوكولية تمنحك الانطباع بالتفات المحافظة للمكونات عن طريق منصب لايغني ولايسمن من (غبن )!ومع ذلك فبحثي المتسارع قبل نحو 3 اشهر لم يتكلل بالتفاتة من جانب السيدة لغرض تحديد موعد او البحث بجدية عن منصة للتواصل والاجابة عن اسئلة ملحة يمكن ان تسهم بشكل وباخر عن وسيلة لعودة المسيحيين او الدفاع عن حقوقهم في الدوائر والتي لطالما كانت تتفنن في تهميشهم واقصائهم وابعادهم عن استحقاقهم وربما تدرك السيدة هذا الامر اكثر مني وفي مطلع هذا الشهر كنت في مدينة الموصل لاعود للاستعلام من كاهن احدى الكنائس عمن يشغل منصب المستشار فالمني انه يخبرني بانه تعرف على تلك السيدة قبل فترة وجيزة مستغربا ابتعادها عن اطر عملها المحددفي معرفة العوائل العائدة او حتى باضعف الايمان الكنائس التي اعادت انشطتها في المدينة لذلك بادرت بالاتصال مترجيا ان تخبرني عن اية وسيلة للتواصل معها فاقترحت ان يكون عن طريق بريدها الالكتروني حيث اخبرتني بانها سترسل عنوانها عن طريق رسالة نصية وذلك في 3 شباط الماضي ومازلت انتظر تلك الرسالة الموعودة دون جدوى لابقى متسائلا حول اطر منصب مستشار المحافظ وما مدى اهميته لابناء شعبنا اذا كان التهرب من الاعلام صفة باتت لصيقة بمن يحمله !