البغيّ حفرة عميقة. امثال ٢٣: ٢٧.
:
نعيش في مجتمع اليوم، يعزِّز موقف ( انا اولا )، بحيث يصير الزوج والزوجة كلاهما انانيَّين. الامر الذي يؤدي بدوره الى عدم التوافق في علاقاتهم الزوجية وحياتهم اليومية. وعند وقوع الاخطاء، يكون التبرير حاضرا، وعدم الاعتراف يالخطأ، مما يؤدي الى حدوث صدع يصعب ملؤه. فتزداد هوة الكتمان!. وبعدها يمكن ان تنشأ العلاقة العاطفية مع غير رفيق الزواج، خاصة في مكان العمل مثلا. وقد لا يجتمع الزوجان على مائدة واحدة في بيتهم مع اولادهم ان وجِدوا. مكتفين بالاكلات السريعة المنتشرة في كل مكان. وهذا شيء خطير. وهكذا تبرد المحبة بين الشريكين. وتظهر علاقات ودية خارج نطاق الزواج. وفي الواقع، تُظهر احدى الدراسات ان اكثر من ٥٠ في المئة من النساء ونحو ٧٥ في المئة من الرجال الذين ارتكبوا الزنى اقاموا علاقات مع زملاء في العمل. فهل يتطلب منك عملك ان تتعامل مع شخص من الجنس الآخر؟. في هذه الحال، ما هي طبيعة علاقتك به؟ هل ترسم حدودا بينك وبينه تفاديا لتنمية علاقة عاطفية معه؟. كي تتحاشى الوقوع في فخ الزنى، فكّر مليّا فيه ما يعنيه الالتزام في الزواج. قال الرب يسوع ( ماجمعه الله في نير واحد لايفرقه انسان. متى ١٩: ٦ ). فمهما كنت ملتزما روحيا، لا تعتد، قضاء الوقت في القيام بنشاطات غير ضرورية، بعيدا عن شريك الحياة. فهذا الامر قد يدلّ أن هناك ضعفا في علاقتك الزوجية. وهنا تكمن خطورة الوقوع في فخ الزنى!. فرغم أن الدروب التي نسلكها اليوم مزروعة بالفخاخ الشيطانية، فنحن مجهّزون لنحمي انفسنا.كيف؟. فقد زودنا يهوه الله بما نحتاجه كي ( نثبت ) و (نُطفِئ جميع سهام الشرير المشتعلة. افسس ٦: ١١، ١٦.). فبدراسة كلمته كل يوم ولو لربع ساعة، نكون قد حملنا، ترسا يصد كل سهام ابليس،. وبامكاننا تقوية مكابح شهوة قلبنا الغدار قبل السقوط. يقول:(القلب اشدّ غدرا من كل شيء وهو يستميت الى غايته، مَن يعرفه. ارميا ١٧:٩). فحذر من شهوه القلب ونظرة العين الخاطئة.
روح الرب يهوه يحمي الجميع من جميع فخاخ الشيطان باسم الرب يسوع فادينا آمين.
