المحرر موضوع: منظمة UPP تنفرد في العمل على مواضيع التنوّع والسلام في نينوى  (زيارة 908 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
منظمة UPP تنفرد في العمل على مواضيع التنوّع والسلام في نينوى

متابعة وتصوير / جميل الجميل

لا شكّ بأنّ منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" التي تعمل على العديد من القضايا التي تروّج للسلام أن تكون من أولى المنظمات التي عملت على تخفيف الصراعات والنزاعات في عدّة أماكن في العراق وعدّة بلدان، وأنّ ما يميّزها بدأت بعد مرحلة تحرير محافظة نينوى بصياغة العديد من المشاريع من أجل تعافي المجتمعات وإعادة الثقة وتعزيز السلام بين مكونات نينوى.

مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى من المشاريع التي حقّقت إنجازات مهمة لأوّل مرّة في العراق وهذا المشروع إستطاع أن يحقّق من تعافي المجتمعات بعد مرحلة الحرب لا سيمّا في مجال التعليم والمجال الثقافي والإجتماعي والإقتصادي حتّى كونه عمل منذ تأسيسه على دعم محافظة نينوى،

أقام مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز بعشيقة صباح هذا اليوم الأربعاء 19 شباط 2020 ورشة حول " المواطنة الحاضنة للتنوّع الديني والثقافي " بحضور ممثّلين من كافة مكوّنات بعشيقة.

بدأت الورشة بالتعريف عن المشروع والمنظمة من قبل الموظّف لؤي الياس حيث أشار في كلمته الترحيبية بأنّ المشروع عمل على تعزيز الآواصر المجتمعية بين مكوّنات بعشيقة ومكوّنات نينوى بصورة عامة، وبعدها بدأت الورشة التي أدراها المدرّب والإعلامي نصر حاجي بالحديث حول مفاهيم "الفرادة والهوية الفردية" حيث وضّحها بأنّ المجتمعات التي تحتوي على التنوّع الديني والأثني هي مجتمعات قوّية من حيث الثقافة والتراث والحضارة والعادات والتقاليد المجتمعية، وبعد ذلك تحدّث عن مفهوم الأنا ومفهوم الآخر والعلاقات وكيفية تعزيز العلاقات والآواصر بين المجتمعات وتعزيز مفهوم المواطنة في كافة المجتمعات المتنوّعة، ومن ثمّ تطرّق إلى جانب الصور النمطية ومفاهيمها، حيث أوضح بأنّ الصورة النمطية تنشأ عن طريق الجهل بالمكوّنات الأخرى، ومن ثمّ يتحوّل هذا الجهل إلى كراهية وبعدها تتحوّل الكراهية إلى مشاكل ومنها إلى قتل وتهجير ومن الممكن أن تتحوّل إلى الإبادة الجماعية، وشرح أساسيات التنميط والذين يروّجون للتنميط وكيفية التخلص من التنميط، ومن ثمّ قسّم المدرب المشاركون إلى مجاميع عمل حول موضوع التنوّع في العراق لتقديم دوائر التنوع حيث كانت خمسة مجاميع، ومن ثمّ تطرّق المدرّب إلى مفهوم المواطن الفعّال وختم الورشة بالحديث حول نماذج المواطنة ومن ثمّ صورة جماعية.

قالت الناشطة الاجتماعية وزيرة مراد " كانت هذه الورشة من الورش المهمة كوّنها تطرّقت إلى مواضيع لأوّل مرّة حول التنوّع وكيفية تعزيزه في المجتمعات، بالإضافة إلى أنّ المشاركين كانوا من كافة المكوّنات وكانت فرصة جميلة لتعزيز التواصل بين المكونات بعد مرحلة داعش وهذه نقطة مهمة من أجل الترويج لمفاهيم الثقة".

وأكّدت الناشطة أسيل فخر الدين " بأنّ هذه الفرصة التي توفّرت لها كانت من الفرص المهمة لتكون بين مجموعة من النشطاء ووجهاء بعشيقة ليتحدّثوا حول أهمية التنوّع ويصيغوا مفاهيم جديدة تعزّز المشتركات فيما بينهم ويروّجوا لمفاهيم التسامح".

فيما أشار المدرّب نصر حاجي " بعد أن تعدّدت مفاهيم السلام والتنوّع أصبح لزاما على الجميع أن يعزّز ثقافة التعايش والتنوّع في مجتمعاتنا وخاصة بعد مرحلة داعش، كانت هذه الورشة من الورش المهمة التي تضمّنت مفاهيم تعزيز المواطنة التي تحتضن التنوّع الديني والأثني والثقافي والعرقي بين مكونات المحافظة".

وUn Ponte Per ... (UPP) هي جمعية تضامن دولية ومنظمة غير حكومية تأسست عام 1991 بعد حرب العراق مباشرة. كان تركيزها دائمًا تضامن الشعب العراقي المتأثر بالحرب. كانت تسمى في الأصل "Un Ponte Per Baghdad" ، وأصبحت هذه الرابطة تعرف فيما بعد باسم "Un Ponte Per ..." بعد توسيع عملها في صربيا وكوسوفو ودول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط الأخرى.

هدف UPP هو منع النزاع المسلح والعنيف ، خاصة في الشرق الأوسط ، من خلال سلسلة من الحملات الإعلامية والتبادل الثقافي ومشاريع التعاون وبرامج بناء السلام وإنشاء شبكات العدالة الاجتماعية.
ونتج عن التزام UPP بمساعدة السكان الذين عانوا من الحرب الجهود المبذولة لبناء الروابط بين المجتمع المدني الإيطالي والأوروبي والمجتمعات المدنية في البلدان التي تعمل فيها ، مع حملات الدعوة وتبادل الثقافة وأفضل الممارسات ، والمشاريع المشتركة والمؤسسة التحالفات لتعزيز القدرة التنظيمية والهيكلية والتشاركية للمجتمع المدني ككل.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).