المحرر موضوع: رئيس أساقفة أربيل يؤكد ضرورة تضافر الجهود لتشجيع المسيحيين على البقاء في العراق  (زيارة 722 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي

رووداو - أربيل

أكد رئيس أساقفة ايبارشية الكلدانية في أربيل المطران بشار متي وردة  أنه  "نعمل مع حكومة إقليم كوردستان وبغداد والمجتمع الدولي لمساعدة المسيحيين للبقاء من خلال دعم وجودهم".

وقال وردة لشبكة رووداو الإعلامية حول لقاء رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور البارزاني، مع بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إن "مثل هذه اللقاءات لها أهمية خاصة ولاسيما عندما تكون متعلقة بمنطقة مثل الشرق الأوسط التي شهدت صراعات وجرائم داعش الإرهابية والتي بالتأكيد كانت لها آلاف من الشهداء والمهجرين من كل المكونات وعندما نتحدث عن هذا الحدث يأخذ إقليم كوردستان مكانة متميزة في استقبال أكثر من 4 مليون نازح من مختلف المكونات وبالنسبة لنا كمسيحيين كان لنا احتضان متميز من قبل حكومة الإقليم وشعبه".

مضيفاً أن "الرسالة التي وصلت أن هناك واقع من التعايش السلمي الذي يمكن أن يكون نموذج للمنطقة وهذا التعايش السلمي في منطقة متأزمة مثل الشرق الاوسط وتحديداً في مناطق صراع داعش بالتأكيد سيكون لها رسالة خاصة ومميزة للعالم أن هناك أمل بوجود تعايش سلمي حقيقي".

وأشار ورد إلى أنه "في حزيران وآب 2014  عندما وقعت هجمات داعش لجأ المسيحيون إلى إقليم كوردستان وكان القسم الأكبر في أربيل والبعض في دهوك وقسم إلى من العوائل اتجهت إلى السليمانية وكركوك".

موضحاً أنه "خلال هذه الفترة كان هناك أكثر من 4 مليون نازح من مناطق الصراع وكانت الأزمة الاقتصادية كبيرة ولذلك تولت الكنيسة متابعة شؤون النازحين في ظرف أن حكومة الإقليم قدمت تسهيلات كبيرة لدعم موقف الكنيسة، حيث أننا عملنا مع حكومة الإقليم لتسهيل تمرير كل نوع من المساعدات التي آتت من كنائس ودول إلى مخيمات النازحين".

متابعاً انه "بعد 2016 بعد التحرير وبسبب وجود العوائل هناك أصبح ممكناً لـ8000 عائلة أن تعود إلى سهل نينوى لكن هناك حاجة إلى دعم هؤلاء العوائل هناك بسبب وجود بعض المشاكل العالقة مثل القضايا الأمنية التي لابد أن تحل في أسرع وقت ممكن".

وبين وردة أن "بالنسبة للمجتمع الدولي كان هناك الكثير من الزيارات من مسؤولين ورؤساء ووزراء من مختلف دول العالم لكن حكومة إقليم كوردستان كانت حريصة أن تعرف المجتمع الدولي بحاجات وأهمية المساعدة لأن كثرة النازحين كانت مشكلة كبيرة وما قدم من المجتمع الدولي للنازحين المسيحيين كان قليلاً".

ولفت إلى أنه "نأمل هذه السنة أن نتوجه نحو تنمية المناطق والقرى التي تعرضت لهجمات عصابات داعش واستقرار المسيحيين في هذه المنطقة وهو واحد من أهم أهداف حكومة إقليم كوردستان التي تسعى لتثبيتها في برامجها الحكومية".

ولفت وردة إلى أن "تهميش المسيحيين من قبل المجتمع الدولي هو بسبب الخطاب السياسي الدولي الذين يتحاشون الحديث من منطلقات طائفية لذلك يتحدثون في السنوات الأخيرة عن المسيحيين والإزيديين بشكل خاص نظراً لما تعرض له المكونين في السنوات الأخيرة".

مؤكداً "نعمل مع حكومة إقليم كوردستان وبغداد والمجتمع الدولي لمساعدة المسيحيين للبقاء من خلال دعم وجودهم".

وأردف وردة  أنه "يوجد 150 ألف مسيحي ما بين أربيل ودهوك والسليمانية وككنيسة وأحزاب مسيحية أيضاً نعمل مع حكومة الإقليم لمعالجة القضايا التي من شأنها تعزيز الوجود المسيحين وتشجيعهم على البقاء ومواصلة العيش في هذه المناطق التاريخية بالنسبة لنا".
 
وشدد رئيس أساقفة ايبارشية الكلدانية في أربيل على أن "تعدد الألوية العسكرية لا يمنح الشعور بالأمان لذلك يجب أن يتوصل المعنيين إلى قناعة بتحديد من سيكون موجود بالمنطقة لحمايتها".