المحرر موضوع: أمام كنيسة دمّرها داعش والتحالف الدولي، المسيحيّون يبعثون رسائل الأمل بجمعة الموتى  (زيارة 1375 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أمام كنيسة دمّرها داعش والتحالف الدولي، المسيحيّون يبعثون رسائل الأمل بجمعة الموتى

عنكاوا دوت كوم - إيزيدي 24 – جميل الجميل

يقف المئات من المسيحيين الذين ملأت عيونهم دموع الحزن والقهر، ليبعثوا رسالة للحرب وصنّاعها وللطغاة بأنّ وجودهم أقوى من كلّ هذه البشاعة التي أرتكبوها، عيونهم تحتفظ بما تبقّى من ملح هذا الوطن وهم يستذكرون الشهداء والقتلى والموتى المسيحيين في مقبرة القيامة.

تنظّم كنائس نينوى في كلّ 21 شباط قدّاساً يستذكرون فيه الموتى وهو تقليد تتبّعه الكنائس منذ قديم الزمان ويقدّمون صلاوات من أجل الموتى.

نظّمت أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك قدّاسا في مقبرة القيامة بمشاركة راعي أبرشية الموصل وكركوك للسريان الكاثوليك المطران مار يوحنا بطرس موشي والمطران مار نثنائيل نزار عجم راعي أبرشية حدياب للسريان الكاثوليك بمشاركة كهنة الأبرشية والراهبات وجمع غفير من المؤمنين، بدأ القدّاس بصلاة الطقوس السريانية ومن ثمّ إستمرّ القدّاس بقراءة الإنجيل وشرحه ومن ثمّ إستكمل القدّاس ومشاركة القربان المقدّس مع المشاركين في القدّاس.

تقول صبيحة ججي لـــ إيزيدي 24 ” نقيم هذا القدّاس الإحتفالي لإستذكار موتانا جميعا، وعادة بعد القدّاس نأتي إلى المقبرة كي نصلّي على أرواح الميتين، وكلّ عام كنّا نحتفل داخل هذه الكنيسة التي دمّرها داعش والتحالف الدولي، كنيسة القيامة إلّا أنّنا هذا العام نفتقد لهذه الكنيسة”.


وتضيف ججي، بأنّ العديد من المسيحيين يحملون ورودا ويأتون لحضور القدّاس وبعدها يستذكرون موتاهم في المقبرة ويصلّون على أرواح جميع الموتى والشهداء والقتلى”.

تعرّضت كنيسة القيامة في مدينة بغديدا إلى القصف من قبل التحالف الدولي بعد أن كانوا يعرفون بأنّ هناك عناصر داعش تتواجد في هذه الكنيسة وتتّخذ منها مقرّا لهم وتم قصفها ولحد هذه اللحظة تتواجد أنقاض الكنيسة في مقبرة القيامة دون أن يهتّم لها أحد.


وبغديدا أو قره قوش (بالسريانية: ܒܓܕܝܕܐ) هي بلدة سريانية تقع في محافظة نينوى شمال العراق على بعد نحو 32 كم جنوب شرق مدينة الموصل و 60 كم غرب مدينة أربيل، على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يشكل مع نهر الخازر المنطقة الجنوبية من سهل نينوى بالقرب من مدينتي نينوى و كالح الأثريتيين. تتوسط بخديدا سبع كنائس وعددًا من الأديرة التاريخية والتلال والمناطق الأثرية. تعتبر البلدة كذلك مركز قضاء الحمدانية أحد الاقضية الخمسة للمحافظة. ولجأ أهالي المدينة جميعهم إلى كردستان العراق بعد احتلالها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بتاريخ 6 أغسطس 2014. و بقت بغديدا تحت احتلال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى 19 أكتوبر 2016 بعد معركة الموصل حيث بدأ بعض أهالي بغديدا الرجوع اليها. قبل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كانت بغديدا تُعتبر أكبر بلدة مسيحية في العراق.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية