المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــة اليوم... تقاليد الاباء لا تؤدي الى الخلاص. غلاطية١: ١٣-١٦  (زيارة 303 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
كنت اوفر غيرة في تقليدات آبائي. غلاطية١: ١٣-١٦
:

يمكن للتقليد الديني الموروث ان يتأصل عميقا في اصحابه. فمثلا في بلدان المشرق، كانت الجماعات الكاثوليكية الكلدانية والسريانية على السواء تابعتين للجماعتين ( المشرق الاشورية والارثودكسية ).بسبب ( من نتبع )؟. وتاثير رجال الدين القوي آنذاك. فالملايين يشعرون انه من الخطإ ان يغيِّر المرء دينه.  وشاول، الذي صار لاحقا الرسول بولس، من الواضح انه شعر بالطريقة نفسها، ثم ذكر كلمات آية اليوم. ولكن حين أُظهر له الحق، تحوَّلَ عن الدين اليهودي وصار مسيحيا. وكثيرون اليوم يدركون ان حق الكتاب المقدس يأتي من مصدر اعلى من التقليد. وانها ليست افكار بشرية طبيعية. ويمكننا ان نقدِّر ذلك على نحو افضل وجهة نظرهم، لانهم مؤمنون!. اذ نلحظ كيف يستعمل الكتاب المقدس التعبير (مؤمن) وهكذا الكثير من الناس مؤمنون بالله. طبعا، قد يكون للشخص ايمان، او اعتقاد، بأشياء كثيرة. قارنوا: (اعمال ٢٦: ٢٧، ٢٨؛ ٢ تسالونيكي ٢: ٣، ١١؛ يعقوب ٢: ١٩) ولكننا نجد ان (الايمان) مرتبط عموما بقبول المسيح فاديا ومخلّصا ثم مرحلة الاعتماد اي التعهد لفعل مشيئة يهوه الله. (١٢ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَمَّا صَدَّقُوا فِيلِبُّسَ،‏ ٱلَّذِي كَانَ يُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ  وَبِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱعْتَمَدُوا رِجَالًا وَنِسَاءً.‏ اعمال ٨: ١٣؛ ١٨: ٨؛ قارنوا ايضا ١٩: ١-٥ .) فالمعمودية تُظهر على نحو خصوصي ان الشخص هو مؤمن. كما يتبين من:( أعمال ٢: ٤١، ٤٤؛ ٤: ٤، ٣٢). طبعا لا يمكن ان نبلغ مرحلة المعمودية إلّا بعد اتخاذ خطوات حيوية اخرى.‏ ويبدأ ذلك بإدخال المعرفة الدقيقة لـِ ( يهوه الله ويسوع المسيح ) الى قلبنا.‏ وفعل ذلك يجعلنا نمارس الايمان ونملك محبة عميقة لله.‏ قارنوا :-(‏متى ٢٢:‏​٣٧-‏٤٠؛‏ رومية ١٠:‏١٧؛‏ عبرانيين ١١:‏٦‏).‏ والطاعة لشرائع الله،‏ مبادئه،‏ ومقاييسه يجب ان تدفعنا الى التوبة،‏ معبِّرين عن الحزن الذي بحسب مشيئة الله على خطايانا الماضية.‏ وهذا يؤدي الى الاهتداء،‏ اي الى الرجوع وهجر ايّ مسلك خاطئ اتَّبعناه حين لم تكن لدينا معرفة الله.‏ اقرأ:(‏اعمال ٣:‏١٩‏)‏ طبعا،‏ اذا كنا لا نزال نمارس سرًّا خطية ما بدلا من فعل ما هو بار،‏ لا نكون قد رجعنا حقا ولا يمكن ان نخدع الله.‏ فيهوه الله يكتشف كل رياء.‏ ‏ فَقَالَ لَهُمْ اي يسوع:‏ «أَمَا قَرَأْتُمْ مَا فَعَلَ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ؟‏ ٤ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ ٱللهِ وَأَكَلُوا أَرْغِفَةَ ٱلتَّقْدِمَةِ،‏  ٱلَّتِي لَا يَحِلُّ  لَهُ أَكْلُهَا،‏ وَلَا لِلَّذِينَ مَعَهُ،‏ إِلَّا لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ؟ لوقا ١٢:‏​٢،‏ ٣)‏.‏
 الرب يهوه ينجينا من فخ الانطباعية العمياء والتشبث بالتقاليد الباطلة وان نبني ايمانا خاليا من الرياء، وان نعرف يهوه الله وابنه معرفة دقيقة، باسم يسوع المسيح آمين.