المحرر موضوع: بالرّغم من فايروس كورونا، كنائس سهل نينوى تمتلئ بالمسيحيين مع بدء الصوم الكبير  (زيارة 912 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بالرّغم من فايروس كورونا، كنائس سهل نينوى تمتلئ بالمسيحيين مع بدء الصوم الكبير

   
عنكاوا دوت كوم - إيزيدي 24 – جميل الجميل

أنطلق الصوم الأربعين يوما لدى المسيحيين في العراق منذ مطلع الأثنين وإمتلأت كنائس سهل نينوى بالعديد من المصلّين القاصدين الكنائس من أجل الصلاة وطلب الأمان والسلام للعراق بصورة عامة، وبالرّغم من الإعلان عن عدّة حالات من فايروس الكورونا في العراق إلّا أنّ الناس لم يهتموا للفايروس وأصبحوا يذهبون للكنائس، وطيلة فترة الصوم تنظّم الكنائس قداديس عدّة وكلّ جمعة تقام طقوس رتبة دورة الصليب التي تضمّ مراحل عديدة يتم قراءاتها في القداديس.

يقول الخورأسقف نوئيل القس توما لـــ إيزيدي 24 “فترة الصوم من الفترات المهمة في حياة الإنسان للتأمل والتخلّص من الخطيئة والتضامن، ويشكّل الصوم في الثقافة المسيحية عنصرا أساسيا في الحياة، وتأتي هذه الأيام لتجعل الإنسان أن يفكر بأخيه الإنسان ويتضامن مع الفقراء ويتمسّك بالصلاة وبالأعمال الإيجابية والخيرية، والصوم يعني الصوم عن الخطيئة والكذب والسرقة ، وهذا ما يتركّز عليه الصوم إذ أنّ المفهوم اللاهوتي للصوم ليس فقط الصوم من الطعام”.

الصَّوْمُ الكَبِيرُ أو الصَّوْمُ الأَرْبَعِينِيُّ (باللاتينيّة: Quadragesima؛ باليونانيّة: Μεγάλη Νηστεία) هو أحد فترات الصيام حسب الديانة المسيحية يبدأ في يوم أربعاء الرماد حسب الطقس اللاتيني، اما حسب الطقس الشرقي يبدأ يوم الاثنين. وتستمر فترة الصيام المسيحية إلى حوالي ستة أسابيع قبل عيد القيامة. الغرض التقليدي من الصوم الكبير هو إعداد المؤمن من خلال الصلاة، والتوبة من الذنوب، والصدقة وممارسة أعمال الرحمة. تُقام طقوس الصوم الكبير من قِبل العديد من الكنائس المسيحية منها الكنيسة الأنجليكانية، والكالفينية، واللوثرية، والميثودية، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية وفي تقاليد الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والمشرقية. تمارس اليوم أيضًا بعض الكنائس المعمدانية والإنجيلية الصوم الكبير.

يستمر زمن الصوم المسيحي خمسين يومًا، (40 يومًا هي أيام الصوم التي تسبق أسبوع الآلام فضلًا عن أسبوع الآلام بما فيه سبت النور بالإضافة إلى أربعة أيام تعويضية عن أيام الآحاد التي يتم الإفطار فيها وهذا هو المتعارف عليه في أغلب الكنائس)، وتختلف تقاليد الصوم المسيحي بحسب الطوائف والطقوس والليتورجيات؛ ويعد يوم أربعاء الرماد والذي يستمد تقاليده من الطقوس المسيحية الغربية، أول أيام الصوم المسيحي حيث تقيم كل من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والكنيسة اللوثرية، الأنجليكانية، الميثودية والمشيخية طقوس دينية تتخلها صلوات ورسم إشارة الصليب بالرماد على الجباه.

تتنوع تقاليد الصوم الكبير في العالم المسيحي بين الإمتناع عن الطعام ساعات محددة أو الامتناع عن ألوان محددة من الطعام؛ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وغيرها من الكنائس المسيحية الغربية تفرض على أتباعها إنقطاع عن اللحوم ومنتوجات الحليب والأجبان يومي الأربعاء والجمعة، في حين أنّ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وغيرها من الكنائس ذات التقاليد المسيحية الشرقية تفرض انقطاع عن اللحوم لمدة أربعين يومًا.

إلى جانب الصلوات والإنقطاع عن الطعام تقام رتب وطقوس خاصة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بمناسبة الصوم الكبير منها رتبة درب الصليب وهي رتبة طقسية تقام في زمن الصوم الكبير، وفي أسبوع الآلام، في الكنيسة أو على الطرقات العامة، وتقرأ فيها نصوص صلب المسيح على أربع عشر مرحلة من العهد الجديد إلى جانب بعض المراحل المأخوذة من التقاليد المسيحية. وترفق كل مرحلة من المراحل بتلاوة صلاة الأبانا، وتأمل اجتماعي أو روحي معيّن. يقام درب الصليب في الكنيسة الكاثوليكية، وهناك ممارسات شبيهة لدى الطوائف الأخرى.









أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية