المحرر موضوع: ضربات جوية تودي بالعشرات من الحشد الشعبي في البوكمال  (زيارة 863 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31425
    • مشاهدة الملف الشخصي
ضربات جوية تودي بالعشرات من الحشد الشعبي في البوكمال
26 قتيلا من الفصائل الموالية لايران داخل سوريا في ما يبدو ردا على قصف قاعدة التاجي العراقية بعشرة صواريخ.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

3 قتلى في قصف قاعدة التاجي
بيروت - قتل 26 مقاتلا من الحشد الشعبي العراقي في ضربة جوية في شرق سوريا ليل الأربعاء، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان الخميس، في أعقاب هجوم استهدف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق أوقع قتلى.
ورجح المرصد أن القصف نفذه التحالف الدولي الذي يقوم بعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقبل الغارة التي وقعت قرب بلدة البوكمال الحدودية، أطلقت صواريخ على قاعدة عسكرية شمال بغداد ما أدى إلى مقتل أميركيين اثنين وبريطاني.
وتعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا الأربعاء بمحاسبة مرتكبي الهجوم الدامي على قاعدة التاجي العسكرية التي تؤوي جنوداً أميركيين شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل جنديين، أميركي وبريطاني، ومتعاقد أميركي، بحسب ما كشف مسؤول عسكري أميركي.
وشدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره البريطاني دومينيك راب في مكالمة هاتفية على أنه "يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات"، وفق بيان صادر عن الخارجية الأميركية.
وقتل الجنديان والمتعاقد في هجوم بصواريخ كاتيوشا استهدف مساء الأربعاء قاعدة التاجي العسكرية العراقية التي تؤوي جنوداً أميركيين شمال بغداد.
وتقول مصادر مخابراتية غربية إن البوكمال تقع على طريق إمداد استراتيجي لفصائل تدعمها إيران وترسل بانتظام تعزيزات من العراق إلى سوريا لدعم قوات الرئيس بشار الأسد.
والبوكمال، حيث يوجد منفذ حدودي بين العراق وسوريا، تعد مدينة حاسمة بالنسبة لمساعي إيران من أجل تعزيز سطوتها المتنامية على ممر يمتد من طهران إلى بيروت.
وانتزعت قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية المدعومة من إيران السيطرة على البوكمال المطلة على نهر الفرات من تنظيم الدولة الإسلامية في أواخر عام 2017.
وتقول مصادر استخباراتية إنها تسيطر الآن على البلدة التي تغلب عشائر سنية على سكانها، وكذلك على المنطقة المحيطة بها وإنها تحتفظ فيها بوجود كبير.
وتسيطر قوات الحشد الشعبي أيضا على مساحات واسعة من الحدود على الجانب العراقي.

وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية، داعمة لقوات النظام السوري، في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.

التحالف يرد على ميليشيات إيران في البوكمال
وجرى استهداف الميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال والميادين، مراراً في ضربات جوية، قد يكون أكثرها دموية في حزيران/يونيو 2018 حين قتل 55 عنصراً موالياً للنظام من السوريين والعراقيين في ضربات قال مسؤول أميركي إن إسرائيل تقف خلفها.

ويعد هذا الهجوم في العراق، الثاني والعشرين منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر ضدّ مصالح أميركية في العراق.

وسبق لهجمات مماثلة استهدفت جنوداً ودبلوماسيين أميركيين أو منشآت أميركية في العراق أن أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وجندي عراقي.

وبعد يومين من مقتل أميركي في استهداف قاعدة عسكرية عراقية في كركوك بثلاثين صاروخاً في نهاية 2019، نفّذت القوات الأميركية غارات على خمس قواعد، في العراق وسوريا، تتبع لفصيل مسلّح موال لإيران، هو كتائب حزب الله.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على القاعدة العسكرية، لكنّ واشنطن عادة ما تتّهم الفصائل الشيعية الموالية لإيران بشنّ هجمات مماثلة، في إطار التوتر القائم بين إيران والولايات المتحدة منذ أشهر، وعمليات الثأر لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني النافذ قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية في بغداد.

ويضمّ التحالف الدولي الذي تشكّل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 بقيادة الولايات المتحدة، عشرات الدول الأعضاء، ولا يزال آلاف الجنود في العراق. وعلى الرّغم من خسارة التنظيم الجهادي لكل الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق إلا أنّه ما زال يحتفظ بخلايا نائمة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات.

وفي كل مرة، تؤكد القوات العراقية العثور سريعاً على منصة إطلاق الصواريخ في تلك الهجمات، إضافة إلى صواريخ غير منفجرة، غير أن التحقيقات لم تؤد أبداً إلى منفذي الهجمات.

وفجر الخميس، أصدرت قيادة العمليات المشتركة بياناً نددت فيه بالهجوم الذي يعد "تحدياً أمنياً خطيراً جداً".

من جهتهما، دان رئيسا الجمهورية برهم صالح والبرلمان محمـد الحلبوسي "الاعتداء الإرهابي" الذي "هو استهداف للعراق وأمنه".

ودعت البعثة الأممية في العراق إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، معتبرة أن "قيام جماعاتٍ مسلحةٍ بأعمال مارقة يشكل مصدر قلق دائم" في العراق.

وأضافت البعثة في بيان الخميس أن "آخر ما يحتاجه العراق هو أن يكون ساحة للثأر والمعارك الخارجية".

وصوّت البرلمان العراقي في الآونة الأخيرة على إخراج القوات الأميركية من البلاد، وعددها 5200 عنصر. ويقع على الحكومة تنفيذ هذا القرار، غير أنّ العراق يواجه مأزقاً سياسياً منذ عدّة أشهر.

ولم يتم بعد استبدال الحكومة التي استقالت في كانون الأول/ديسمبر، بسبب انعدام التوافق في البرلمان الذي يعدّ الأكثر تشتتاً في تاريخ العراق القريب.