المحرر موضوع: التطور في الفكر المعماري وأسس التصميم  (زيارة 350 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نبيل عبد الأمير الربيعي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التطور في الفكر المعماري وأسس التصميم

شكر حاجم الصالحي
أزعم ان هذا الكتاب الذي أتصفحه الآن في هذه المساحة الضيقة , يستحق ان يكون من بين المواد المقررة لطلبة الكليات الهندسية الرسمية والأهلية لتوفره على فرشة من المعلومات النافعة , ولذا أقترح على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تأخذ هذا المقترح بعين الأهتمام الجاد بتشكيل لجنة متخصصة من أهل الرأي والتخصص المعماري حصراً لدراسة ما في الكتاب المشار إليه من أهمية تعين الدارسين على تلمس الطريق المفضي الى الاستفادة المرجوة مما تضمنه (( التطور في الفكر المعماري وأسس التصميم )) التي بلغت صفحاته الــ ((463)) صفحة واعتمد مؤلفاه د0 مهندس نصير علي الحسيني و م0معمارية نورا عباس حسين على ((47)) مصدراً ومرجعاً عربياً و (( 55 )) مصدراً باللغات الأجنبية , وكان للرسوم التوضيحية التي تضمنها الكتاب الأثر المهم في إيصال المعلومة والقراءة الى المتلقي بيسر و وضوح , وهذا ما يؤكد حرص ( المؤلفين ) على تقديم زاد معرفي / تخصصي يمتلك مؤهلات التوصيل وتحقيق الغاية المرجوة من هذا الجهد البحثي الكبير ..... , وقبل الخوض في عرض موجز لمحتويات الكتاب كان بودّي ان يتعرّف القارئ على مقدار المنجز لكل واحد من المؤلفين الأثنين باستثناء الأشارة المضللة التي كتبها الدكتور المهندس الحسيني في (( تمهيد )) والذي فيها :
في هذا الكتاب نحاول تسليط الضوء على مراحل تطور الفكر المعماري وأولوياته وكذلك عن اسس التصميم المعماري وقد قدمت المهندسة المعمارية نورا عملاً تناول لمحات في فن العمارة ومن خلال ذلك استطعنا ان نحدد اهداف هذا الكتاب في الوقت الذي أثني على الجهد لابد من القول ان الغوص في الفكر المعماري يحتاج الى جهد استثنائي وخاصة وان الكتاب يجمع ما بين بنية تاريخ العمارة والتصميم وهو منهج تعليمي ايضاحي وجمعنا ورتبنا ما تيسر آملين ان يكون نافعاً لمحبي هذا الفن وطلابه وفق منظور علمي ...... وبضوء هذه الأشارة يستطيع القارئ النابه ان يكتشف مقدار جهد كل واحد من الاثنين في هذا المنجز الضخم ..
والكتاب يتضمن القسم الأول : التطور في الفكر المعماري من ( ص 11ــ ص 263) ويتفرع الى ثلاثة فصول هي :
00 مقدمة في العمارة
00العمارة عبر الفترات الزمنية المختلفة
00 مفهوم الحداثة وما بعد الحداثة
أما القسم الثاني من ( ص 265 ــ ص 445 ) فيتضمن  فصله الأول ,  التصميم المعماري , والفصل الثاني : أسس التصميم المعماري , والفصل الثالث : الفكر التصميمي
ولابد هنا من التنويه ان قسمي الكتاب يتميزان بأهميتهما ولا يمكن للقارئ المتخصص والدارس الفاحص إلا أن ينهل مما فيهما من وفرة المعلومات المفيدة ولا يمكن له ان يعقد مفاضله بين القسمين , فكل مبحث فيهما يضيف ويغني ويثري , وازاء هذا الفيض المعرفي سأقصر حديثي هنا على (( مقدمة في العمارة )) وستكون (( عمارة وادي الرافدين )) فسحة لقراءتي هذه كأنموذج لبقية محتويات ( التطور في الفكر المعماري وأسس التصميم ) و يشير المؤلفان الى عمارة وادي الرافدين بالقول :
يزخر العراق بثروة معمارية عريقة تكونت عبر العصور والحضارات التي نشأت على أرض ما بين النهرين في الفترة الحجرية الحديثة حيث كانت بداية الزراعة وشهدت مستويات لعمران متواضع ومتتابع , وتلتها فترة العصر النحاسي الحجرية والتي ظهرت فيها حضارة العبيد , وينتقل المؤلفان الى الحديث عن بلاد بابل اذ يشيران الى ما يلي :
وتعتبر بابل المدينة الوحيدة التي ذكرت في الكتب السماوية في التوراة والانجيل والقران وقد تم الكشف عن اثار هذا الوادي في نهاية القرن التاسع عشر , وتقدر المساحة التي تشغلها بابل باثني عشر كيلو متراً مربعاً ولمركزها شكل مستطيل بعداه ( 2600× 1500 م ) وكان يعيش فيها نحو مائتي الف انسان , وتتألف من قسمين , قسم قديم يضم المباني وقصر نبو خذ نصر الثاني ويقع شرق الفرات , وقسم حديث يقع غرب الفرات , ويرتبط هذا القسمان بوساطة جسر من عهد نابو بولا صر طوله 123م وعرضه 5/10م وكانت المدينة محاطة بسور مزدوج , خارجي سمكه نحو 4م وداخلي سمكه نحو 5/6م , كما كانت هناك (8) أبواب تقود الى المدينة القديمة سميت بأسماء الالهة البابلية المشهورة والأبواب :
1ـــ بوابة     اورانس
2ـــ بوابة     زبابا
3ــــ بوابة    مردوخ
4ـــ بوابة    عشتار
5ـــ بوابة      انليل
6ـــ بوابة     أدد
7ـــبوابة     سين
8ـــ بوابة    شمس
وهكذا هي مدينة بابل النموذج الحي لعمارة وادي الرافدين التي مازالت شاهداً على عراقة هذه الأرض وابداع انسانها المنتج ..... واذا كان لابد من كلمة في ختام هذه القراءة الانطباعية المتواضعة فيتوجب القول ان (( التطور في الفكر المعماري واسس التصميم )) كتاب مهم يستحق ان يكتشف اضاءاته الثرية و معلوماته القيمة كل صاحب تخصص / معماري ففيه يجد غايته في التعرف على معطيات الفكر العراقي القديم في بلاد ما بين النهرين , ويشير بالثناء لجهد المؤلفين : الدكتور المهندس نصير علي الحسيني و زميلته في الجهد المهندسة المعمارية نورا عباس حسين , ومازلت عند دعوتي بوضع الكتاب ضمن المقررات الدراسية لطلبة الكليات الهندسة وفي ذلك نفع كبير ...........
                           **************************
                                                1/2/2020