المحرر موضوع: مشاهد وقصص مرعبة عن وفيات الكورونا في إيطاليا  (زيارة 1031 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مشاهد وقصص مرعبة عن وفيات الكورونا في إيطاليا

 بولص آدم

تبعًا لاحتمال قيام الأفراد المعرضين للإصابة بالاتصال الفعال والاختلافات العامة في الفلسفة الطبية بين الثقافات. كان هناك تعامل متفاوت في طرق الوقاية من المرض، والتحوطات المتبعة لأبطاء إنتشار الفيروس من محاصرة وعزل وغيره، الا أن الأسبوع الماضي شهد أستجابات متشددة وتصاعد قرارت الحجر على مدن ومقاطعات وغلق كل الأماكن التي تشهد تجمعات بشرية وفق متطلبات الحياة المدنية وعلى مستوى عالمي..
تٌرافق المحاولات العلاجية، في ايطاليا، حالة من الأسف الشديد على نقص كبير في اللوازم من أجهزة وأمكنة مؤهلة لتمكين تقديم العناية الطبية اللآزمة، المعاناة كبيرة، والأطباء يعملون ليل نهار من أجل إنقاذ المصابين، من المعلوم لدينا وخاصة في زياراتنا المتكررة لأيطاليا قبل ظهور هذا الفيروس في الصين، هو إقامة أعداد كبيرة من الصينيين في إيطاليا بشكل غير قانوني واستمرار السفر بشكل طبيعي من والى ووهان في ديسمبر ويناير، كان واحدا من أسباب إنتقاله الى ايطاليا، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في ايطاليا، كان في الثلاثين من يناير،وكانت إيطاليا أول دولة في منطقة اليورو تعلق جميع رحلات الطيران المباشرة من وإلى الصين، مما أثار حفيظة حكومة بكين. واتخذت روما هذا القرار بعدما اكتشفت إصابة سائحين صينيين من ووهان بالفيروس في نهاية يناير كانون الثاني. ومن المعلوم، اكتشاف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان، وسط الصين، في شهر ديسمبر 2019. ويُعتقد أنه نشأ لدى الحيوانات البرية، وانتقل إلى البشر من خلال الاختلاط بالحيوانات المصابة أثناء عمليات تجارة الحياة البرية في الأسواق الرطبة.
  إخترت لكم وصفاً للأحوال من داخل منطقة لومبارديا، شمال إيطاليا حيث الخوف والرعب من قبل الطبيب جاسون فانس شور، وقد تولى الترجمة موقع، النمسا نت نقلا عن تويتر وفيمايلي:

مشاهد وقصص مرعبة عن وفيات الكورونا في إيطاليا, لهذه الأسباب علينا اتخاذ أقصى درجات الحذر..

النمسا نت, @jasonvanschoor / طبيب إيطالي.
١/ يقول استشاري عناية مركزة إيطالي: لقد عملت في بريطانيا وإيطاليا وأستراليا، ولا أريد لأحد أن يتصور أن ما يحدث يحدث في دولة من العالم الثالث. لومباردي هي أكثر المدن الإيطالية تطورًا وفيها نظام صحي استثنائي.
٢/ من الصعب تخيل الوضع الحالي، والأرقام لا تشرح الأمور على الإطلاق. مستشفياتنا مُنهكة ومُرهقة بسبب مرض الكورونا وهي تعمل بسعة ٢٠٠٪
٣/ لقد توقفنا عن كل الأعمال الروتينية في المستشفى. كل غرف العمليات تم تحويلها إلى غرف عناية حرجة. حتى أنه تم التوقف عن علاج حالات الحوادث والجلطات، أو تحويلها لأماكن أخرى. لدينا مئات من المرضى الذين يعانون من فشل رئوي حاد وليس لدينا لهم سوى كمامات عادية.
٤/ المرضى من عمر الـ ٦٥ وأقل ممن لديهم أمراض مزمنة لا يتم حتى رؤيتهم من قبل أطباء العناية الحرجة. أنا لا أقول بأنه لا يتم تنبيبهم (أي وضع أنبوب بلاستيكي في القصبة الهوائية لإبقاء مجرى التنفس مفتوحًا) بل أقول لا يتم رؤيتهم، ولا يوجد طاقم أطباء عناية حرجة حتى عندما تتوقف قلوبهم.
٥/ أصدقائي الأطباء يتصلون بي وهم يبكون لأنهم يرون الناس يموتون أمامهم ولا يمكنهم فعل شيء سوى إعطائهم الأوكسجين. بسبب نقص الكوادر صرنا نستعين حتى بأطباء جراحة العظام وأطباء علم الأمراض. أرجوكم توقفوا هنا. اقرؤوا الكلام مجددًا. وتفكروا!
٦/ لقد رأينا ذات النمط في عدة أماكن مع فاصل زمني قدره أسابيع. ولا يوجد أي سبب أن نشاهد نفس النمط يحدث في كل مكان، إليكم النمط..
٧/ النمط: أولاً، إصابات قليلة مؤكدة، تطبيق إجراأت احترازية ووقائية بسيطة، الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ويستمرون في مناسباتهم الاجتماعية، الجميع يدعو لعدم الهلع. ثانيًا، بعض حالات الفشل الرئوي المتوسطة تحتاج إلى تنبيب. حتى الآن كل شيء يبدو رائعًا وبخير.
٨/ ثالثًا، أفواج من المرضى يصيبهم فشل رئوي متوسط تسؤ حالتهم مع الوقت حتى يتم ملئ كل غرف العناية الحرجة ثم استنزاف جميع أجهزة التنفس وصولا للكمام والأكسجين العادي. رابعًا، تبدأ الكوادر الطبية بالإصابة بالمرض فيصبح من الصعب تغطية المناوبات. عدد الوفيات يزداد بحدة بسبب نقص الرعاية.
٩/ كل ما تحتاجونه من أساليب لمعالجة المرضى متاح على الإنترنت، لكن الشيء الوحيد الذي سيصنع الفارق هو عدم الخوف من اتخاذ أقصى الإجراأت مشددة لحماية الناس. إذا لم تتخذ الحكومات ذلك، فعليكم أنتم أن تحموا عوائلكم خصوصًا من لديهم أمراض مزمنة.
١٠/ سلوك آخر شاهدناه كثيرًا أن الناس حينما تقرأ وتسمع هذا الكلام يقولون “نعم الوضع سيء يا صديقي” ثم يخرجون ويتناولون العشاء معًا معتقدين أنهم في مأمن. لقد رأينا نحن هول المشهد. قد يمكنكم تفاديه إذا أخذتموه على محمل الجد. أتمنى ألا يصبح الوضع لديكم بهذا السؤ، لكن.. تجهزوا.
ننقل لكم أيضاً بقية المشهد باختصار من طبيب عناية حرجة آخر في إيطاليا اسمه Daniele Macchini. المصدر @silviast9
١١/ يقول: الوضع حرب فعليًا، كل شيء يبدو كالحُلم. لم يعد هناك شيء اسمه اختصاصات طبية مختلفة الكل “طبيب” فقط ويخدم في كل مكان. لم يعد هناك “مناوبات” نحن في المستشفى ليل نهار. ترددت كثيرًا في كتابة هذا الكلام. لكني أعتقد أن عدم كتابته هو تصرف غير مسؤول.
١٢/ تأتينا إصابة جديدة تلو الأخرى بنفس التشخيص؛ التهاب رئوي حاد، التهاب رئوي حاد، التهاب رئوي حاد. جميعهم يحتاجون لدخول المستشفى. الأعداد تتضاعف ولدينا ١٥-٢٠ دخول جديد للمستشفى كل يوم. بالله عليكم أخبروني أي إنفلونزا تلك التي تُسبب هذا المشهد؟
١٣/ أنا من الأشخاص الذين شكوا بأن الوضع سيكون بهذا السؤ. لكني لا أفهم الدراما في احتجاج البعض على تخويف الناس بحجة أنهم لا يريدون لحياتهم اليومية أن تتعطل “مؤقتًا”؟ ما أسوأ ما قد يسببه الذعر؟ ألا تتوفر الكمامات في السوق؟ هل هذا الثمن يستحق الأرواح التي تُزهق والمشهد الذي نعيشه؟
١٤/ الحرب مستمرة ليل نهار. كوادرنا مُرهقة وأصابنا المرض رغم اتباعنا للبروتوكولات. لم يعد لدينا حياة اجتماعية. أجهزة التنفس في المستشفى أصبحت كالذهب. على الجميع مسؤولية. أرجوكم أوصلوا هذه الرسالة للجميع حتى نمنع حدوث هذا المشهد في أماكن أخرى من إيطاليا.
 






غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
المشاهد هي فعلا مرعبة، لقد قرأت يصفون الموت في إيطاليا بأنه يجري والمريض في حالة وعي كامل، ووصفوا ذلك مثل شخص يموت غرقا.

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نعم أخي لوسيان، هي كذلك، وأصبحت منطقة كيرنتن وتيرول النمساوية المجاورة تحت الحجر تبعا لذلك، رغم حالة الذعر،الشعب الأيطالي له روحية عالية وربما سَمِعتَ بالغناء حبا في الحياة من شرفات المنازل، في النمسا أيضا مساء أمس، أنشد الأطفال وصدحت حناجر الكبار ايضا تماما كما في ايطاليا، الحكومة النمساوية بدورها أصدرت إجراءات  صارمة ابتداء منذ اليوم على أمل السيطرة على التفشي والحد منه حتى عيد الفصح المجيد، نتمنى للجميع موفور الصحة والسلامة وتقبل جزيل الشكر والتقدير.