المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــة اليوم . . . . ينقذ الفقير المستغيث. مزمور ٧٢: ١٢.  (زيارة 183 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
ينقذ الفقير المستغيث. مزمور ٧٢: ١٢.
:
ان هذه الكلمات التي تثلج الصدر خطها حسبما يتضح داود، ملك اسرائيل القديمة. وقبل ذلك بسنوات، دفعه الندم على ارتكابه الزنى مع بثشبع ان يتوسل الى الله:(حسب كثرة رحمتك ٱمْحُ معاصي. . . . خطيتي امامي دائما. . . . ها انا بالاثم ولدت، وبالخطية حبلت بي امي. مز ٥١: ١-٥). فمن الواضح ان يهوه الله يعاملنا برحمة اذ يأخذ في الاعتبار نقصنا الموروث. حقا، يدرك الآب يهوه الحالة المزرية التي نعيشها اليوم.لقد فشلت كل الجهود البشرية في السيطرة على مشكلة الفقر.‏ لكنَّ الله سيعالج اصل المشكلة.‏ سعي البشر والحكومات الى وضع مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار.‏ (‏ . . . ‏يتسلط انسان على انسان لضرر نفسه. جامعة ٨:‏٩‏)‏. فخالقنا سيزيل الحكومات التي تسيِّرها مصالحها الخاصة ليحلَّ محلَّها حكومة الله.‏ وستسدّ هذه الحكومة السماوية بسخاء حاجات سكان الارض اجمعين دون تمييز.‏ ويعد الكتاب المقدس صراحة ان ملك الملكوت سيرحم الفقراء ويلبِّي حاجاتهم لكن الكتاب المقدس ينبئ عن الراحة التي سيؤمنها مَلكه المعيّن يسوع المسيح، حين يقول: (يشفق على المسكين والفقير، ويخلص نفوس الفقراء. مزمور ٧٢: ١٣). فهذه الترنيمة، التي تتحدث عن مُلك سليمان، تعطينا لمحات مسبقة عما سيفعله حُكم ابن الله، يسوع المسيح، لإراحة البشر من الشدائد. إنّ القوة العجائبية التي منحها الله ليسوع لم تشفِ المرضى فحسب، بل تركت ايضا اثرا عميقا في الحاضرين. كثيرون ذهلوا دون شك لما راوه يشفي الناس قبل القاء موعظته الشهيرة على الجبل. قارنوا:-(لوقا ٦:١٧-١٩). ولِمَ المسألة مهمة؟.  ان التأمل في وعد الله بعالم خال من الفقر يؤكِّد لمَن يعيش حياة شاقة ان الله يهتم به وأن معاناته توشك على نهايتها.‏ والتركيز على هذا الرجاء يقوِّيه على احتمال اصعب الظروف الآن.‏ تصوّر كيف ستكون الحياة في الفردوس على الارض. فآنذاك يستمتّع عبّاد الاله الحق الوحيد بتلك الحياة ما دام القمر والشمس موجودين الى الابد! وسيكون الملك يسوع منعشا. يقول:-( كالمطر على العشب المجزوز والغيوث التي تروي الارض. مزمور ٧٢: ٥-٩). والى من يعود الفضل في كل هذه البركات؟. بشكل رئيسي ال ملك الابدية والحاكم الكوني، يهوه الله. ففي العالم الجديد، سنرفع جميعنا اصواتنا بفرح للترنيم لالهنا العظيم يهوه وانشاد المزمور:(٧٢: ١٧-١٩) امامه وشكره على اعماله العجيبة من اجلنا.
نرفع لك الهنا القدوس يهوه ونقول ( ليأتِ ملكوتك )، باسم ملكنا الظافر الرب يسوع المسيح آمين.