المحرر موضوع: هل ابتنى التكارتة ديرا لهم في وادي النطرون بمصر ؟  (زيارة 1212 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل ابتنى التكارتة ديرا لهم في وادي النطرون بمصر ؟
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
في اذار (مارس) من العام الماضي تسنى لي شخصيا وبمعية وفد من اتحاد الادباء والكتاب السريان  المشاركين بمؤتمر جامعة القاهرة للدراسات الارامية  والسريانية  ان نزور دير السريان الواقع بوادي النطرون بالاسكندرية حيث تم اختياره ليكون موقعا لابراز توصيات ومقررات المؤتمر الذي تم عقده  ولفتني تسمية الدير بكونها دير السريان  حيث يقع في محيط اديرة الاقباط مما دفعني  لتقصي خلفيته  التي اشارت الى كونه  وفق المصادر من اديرة  برية الاسقيط حيث يقع  في منتصف  طريق مصر –الاسكندرية  ومساحته حوالي فدان و13 قيراطا  وطوله146م وعرضه145م وعن تشييده  يقول  بينامين حداد في موسوعته الموسومة (الديارات ) بانه كان في  القرن الرابع الميلادي  وهذا اولا مثار شك سناتي على ذكرها بناءا على احد المصادر التي ابتعتها من مكتبة الدير كما يذكر حداد بان الدير كان مقرا لاقامة  كلا من الرهبان السريان الى جانب الاقباط  منذ حوالي القرن 8 وحتى القرن16 حيث ظل الدير اهلا بالرهبان السريان حتى منتصف القرن 17 الميلادي حتى سكنه الرهبان الاقباط فيما يعارض صاحب اللؤلؤ المنثور  فرضية انشاء الدير بالقرن الرابع حيث يقول عن انشاؤه تم في القرن الخامس  الميلادي من خلال ما قام به  التاجر السرياني ماروثا  التكريتي قد ابتاعه في اواسط المئة  السادسة  واوقفه على رهبان السريان فيما تشير مصادر اخرى الى  ان طائفة  من التكريتيين  كانت مقيمة في عاصمة القطر  ولهم رئيس  وهذه الطائفة  هي التي كانت  تقوم باحتياجات دير السريان وهذا ما يعود بنا الى جهود مار ماروثا  وفضله بانشاء الدير من خلال ابتياعه وايقافه للرهبان السريان ومع ان الدير كانت تؤمه وتستقر به  الا ان هنالك امور مؤسفة حدثت فيما بعد لتلقي  ظلالا كثيفة من الشك من  خلال الاقباط الذين تيقظوا  في حوالي القرن الخامس عشر ليروا بان الرهبان السريان  يتصرفون في الدير بلا مبالاة  فحاولوا القبط  دخوله فتوجس الرهبان السريان  من الامر لئلا  يكون محاولة من المستضيفين بانتزاع الدير  من ايديهم

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية