المحرر موضوع: اختاروا الجوع او المرض.. فجرماً ان لا تختاروا  (زيارة 458 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اختاروا الجوع او المرض.. فجرماً ان لا تختاروا

الصحفي \ ماجد ايليا   
’’كوفيد19’’ – فيروس كورونا.. الوباء الذي شبهه الكثيرين ان وقت ظهوره اشبه بيوم القيامة مع التحديثات الجديدة المعاصرة لزمن العولمة، الفيروس الذي شل بنسبة 75% ان لم تكن اكثر، شتى مرافق الحياة البشرية.
ومع مرور قرابة الشهر، لفرض حظر تجوال صارم (كاجراء وقائي) على اغلب الدول المتفشية بالوباء من قبل الحكومات، تاتي الطامة الكبرى (العَوَز) او الحاجة لتكمل على المواطن الذي كان يقتات على فتات المعيشة الصعبة والوضع الاقتصادي المتردي في اغلب الدول النامية.
احبتي الافاضل:
ما سنطرحه اليوم على طاولة حكوماتنا في العراق والاقليم ولقربنا من الواقع المزري وتعايشنا في الوطن حالنا حال اي مواطن اكل نصيبه من هذا الوباء، مناقشة منطقية ليس الغرض منها التحريض على شيئ مجهول او جهة معينة ولكن اليوم وما يشهده الوطن من انتشار لوباء مجهول الكل راعي ومسؤول عن رعيته.
ولبدء مناقشتنا اليوم:
-   نتقدم اولا بالشكر الجزيل لكل من ساهم في حماية مواطنينا من قوات الامن والشرطة وفرض القوانين والحد من انتشار هذا الوباء وعلى راسهم الكوادر الطبية بكل اصنافها لما يقدموه وتسابقهم مع الزمن لحماية الشعب ومعالجة المرضى.
-   مسؤولية الحكومة العراقية والاقليم في شمال العراق تجاه ما يجري وكيفية حماية المواطن لا فقط دراسة واصدار بيانات وقائية كحظر التجول واقفال المحال التجارية والغذائية والافران وغيرها، وطرحنا للاسئلة المهمة والخاصة بهذا الشأن:
اولا \ هل تم بالفعل دراسة الوضع المعيشي الذي اصلا كان متردي قبل الوباء، خاصة لذوي الدخل المحدود؟!
ثانيا \ هل تم دراسة ماذا لو لا سامح الله، تأخر العالم المتقدم في استخراج ترياق لهذا الوباء والقضاء عليه، لعدة شهور اخرى؟!
ثالثا \ كيف سيتم اعانة المتضررين؟! واقصد الذين لا يملكون غير قوت اليوم بيومه، والمستأجرين للسكن والايتام والمشردين؟!
رابعا \ ما مصير الطلبة ودراستهم للعام 2019-2020 وماهي المقترحات؟!
ومن زاوية اخرى، لقد تم مؤخرا وحسب ما اصدر من قرارات وبيان رسمي في الرابع من شهر نيسان الجاري ولمدة 48 ساعة، حظر شامل على المارة والمركبات والمخابز والاسواق الغذائية وغيرها من المحال الضرورية لتمشية حياة المواطن في اقليم كردستان العراق، ومعاقبة المخالفين والتي مر عدة ساعات على انتهاء المدة المقررة دون صدور اي بيان اخر يوضح ما سيؤول اليه هذا القرار الصارم.
وبالمختصر:
يا احبتي يا من تتربعون كراسي الحكم في وطننا، لا تنسوا مسؤولياتكم تجاه من انتخبوكم ذات يوم وخاصة في هذه الظروف الصعبة، فالمواطن الفقير محتاج لقرارات صائبة تصب في مصلحته ومعيشة ابنائه وليس كل الشعب موظفين دولة وحكومة فهناك الالاف من ابناء هذا الشعب المغلوب على امره في شتى انواع الحروب والمأسي، هم من ذوي الدخل المحدود كما اسلفنا اعلاه فمنهم سائق التكسي والعامل البسيط لا راتب شهري ثابت له ولا مصدر رزق اخر يعيل به ابنائه بهذه الازمات بالاضافة الى الارامل والايتام وكبار السن الذين لا ذوي لهم، فهم كلهم اليوم محجوزين في منازلهم متخذين منها حجر صحي اجباري، فهل سنكون تحت طائلة المرض ام الجوع؟!! فكونوا منصفين وحكماء في ادارة وطنكم وبلدكم.
والله من وراء القصد.................