المحرر موضوع: ما هو الفرق بين الغرب والعرب؟  (زيارة 1632 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير يوسف عسكر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يوجد لكل مجتمع طبيعته الخاصة له من ناحية معيشته وتأقلمه مع البيئة الخاصة به. ومنذ القدم أنقسم العالم الى قسمين أساسيان ورئيسيان وهما المجتمع الغربي والمجتمع العربي كلٍ حسب خصائصه ومفاهيمه وافكاره. وفروق بين المجتمعين: في التعليم، التربية، البيئي، والدستوري. إذن فإن الاختلاف بينهما عالي جداً. بالبدء فمن خلال العنوان يظهر الفرق بين العرب والغرب هو النقطة الموجودة في الحرف الثالث. وكلا الكلمتين يتكون من 5 أحرف، والاختلاف في الحرف الثالث هو (ع، غ). فدول العرب تضم 22 دولة. هم قوم كانوا يسكنون شبه الجزيرة العربية. وبعد الإسلام تقوى نفوذهم فتوسعوا عن طريق الفتوحات الإسلامية. فنقلوا الديانة الإسلامية واللغة العربية الحديثة وشتى العلوم لباقي الشعوب كالأمازيغ والاكراد والدروز في العراق وسوريا وبقايا الفينيقيين في دول الشام والاقباط والفراعنة في مصر والنوبة بالسودان. فذابت هذه الشعوب وأصبحت الغالبية الكبرى من دول العرب تتكلم بالعربية وتدين بالإسلام بعد ان اختلطت الدماء والأنساب بإسلام الفاتحين الأوائل وفي القبائل العربية المهاجرة الباحثة عن الحياة الجديدة وبالمهاجرين العرب على مدى 14 قرناً زمنياً. حيث لا وجود لحدود في ذلك الزمن، ولا تمييز بين عربي وعربي كما هو الآن عن طريق الجنسية. أما الغرب أي أوربا بشطريها الشرقي والغربي وامريكا وكندا. الغرب يضم مجموعة من القوميات المختلفة ولغة الألسن، واغلبها يدين بالديانة المسيحية. وقد خاضوا حروباً طاحنة فيما بينهم بهدف التوسع ونشر الحضارة. إلا أنهم استفادوا من تاريخهم وحولوا اختلافهم لوحدة، وتشتتهم لقوة فأصبحوا رواد العالم الحالي. فالعرب رغم وجود عوامل قوة كوحدة التاريخ واللغة والدين وشاسعة منطقتهم الجغرافية بمختلف الخيرات الباطنية والظاهرية إلا أنهم بؤساء ومتخلفون في جميع الأصعدة. فأهم صناعاتهم هي صناعة الطواغيت ذات الأنظمة الملكية والشمولية. أما الغرب استطاع ان يتبنى الديمقراطية كخيار سياسي وعمل لفصل السلطة عن الدين والتشريع برلمانياً، وربط المسؤولية بالمحاسبة وفسح المجال للحريات العامة الى جانب حرية التعبير والصحافة، وسن القوانين لصيانة حقوق الإنسان. وجعل المقدس هو القانون وليس الرئيس او الملك كما هو معمول عند العرب. هذا هو الواقع الذي يجب ان يعرفه كل شهود الزور وبائعي المواقف والمتطلعين للنفوذ والسلطة لحساب تاريخ وحضارة وهوية الامة العربية. وهذه هي الحقيقة المرة. فاللعنة على الحكام العرب الطغاة المستبدون المفسدون. لكن حينما أقارن بين العالمين الغربي والعربي التي اختلفت في معناها للإنسانية لا أجد غير فارق واحد بسيط هو نقطة واحدة هي السبب فيما نعاني منه من ظلم وقهر وجهل وتخلف، لذلك يقتل من يعارض تشبيه هذه النقطة. والفارق هو؛ الغرب يتفاهمون بالحوار، العرب يتفاهمون بالخوار. الغرب يعيشون مع بعضهم البعض بالتحالف، العرب بتخالف. الغرب يتواصلون عن حِبَرات، العرب يتواصلون بالمخابرات. الغرب شعب يختار، العرب شعب يحتار. الغرب شعب تحالف، العرب شعب تخالف. الغرب وصلوا لمستوى الحصانة، العرب ما زالوا في مستوى الحضانة. الغرب تعلموا بالأقلام، العرب تعلموا بالأفلام. الغرب إذا أخطأ المسؤول يصاب بالإحراج، العرب يبدأ بالإخراج. الغرب يهتم الحكام باستقلال شعوبهم، العرب باستغلال شعوبهم. الغرب في مستقبل لأبنائهم غناء، العرب لأبنائهم عناء. الغرب يصنع الدبابة، العرب يخاف الذبابة. الغرب يتفاخرون بالمعرفة، العرب يتفاخرون بالمغرفة. تلك هي مقارنة النقطة، فهناك من يجرحك بأخلاقه وهناك من يحرجك بأخلاقه. الفرق النقطة والمعنى كبير.
والادهى من كل ذلك، الغرب الكافر وفي إيطاليا تحديداً موقع اباحي تبرع بتقديم خدمات مجانية لبناء المستشفيات لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، وفي العرب الفاجر آيات الله والعمائم لديهم المليارات من الخُمس والسرقات لم يتبرعوا بمستشفى واحدة.                                           الباحث/ ســـــمير عســـــكر