المحرر موضوع: الصدر يتملص من المسؤولية عن تفشي كورونا في العراق  (زيارة 1226 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصدر يتملص من المسؤولية عن تفشي كورونا في العراق
رغم تحذيرات المرجعية الدينية والامم المتحدة والاجراءات الصحية والأمنية المشددة، ألوف العراقيين يحيون ذكرى وفاة الامام الكاظم في بغداد ومدن اخرى.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

مخاوف من تحول العراق الى بؤرة لكورونا بسبب التجمعات الدينية
 السلطات تغلق مدينة الصدر بعد المشاركة في الزيارة
 حملة واسعة على مواقع التواصل ضد قرار الصدر السماح بالزيارة

بغداد – حاول الزعيم الديني مقتدى الصدر السبت التملص من الاتهامات الموجهة اليه بالمساهمة في زيادة تفشي فيروس كورونا في العراق بعد ان سمح لأنصاره بزيارة مرقد الامام موسى الكاظم في بغداد.
وتجمع عشرات الآلاف من العراقيين السبت في بغداد ومدن عدة من البلاد لإحياء ذكرى وفاة الامام الكاظم متحدين بذلك حظر التجول المفروض لمنع تفشي الفيروس.
وتوفي 17 شخصاً في العراق جراء وباء كورونا المستجد بحسب وزارة الصحة فيما بلغ عدد الإصابات 208. لكن أقل من ألفي شخص خضعوا للفحص من أصل 40 مليون نسمة في أنحاء البلاد.
وقال الصدر في بيان "لم أعترض على حظر التجوال ولم نخرقه ولا على الإجراءات الصحية والتنظيمية في مراقد المعصومين لكن اعتراضنا كان على الغلق فقط للمراقد".
ويأتي موقف الصدر بعد ساعات من إغلاق السلطات جميع مداخل ومخارج مدينة الصدر، شرقي بغداد عقب المشاركة في إحياء الذكرى.
الصدر: اعترضنا على الغلق فقط!
كما يأتي في ظل حملة واسعة لرواد مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين حملوا فيها الصدر مسؤولية تفشي الفيروس. والجمعة حمّل مسؤولون عراقيون أي طرف يتبنى خرق حظر التجوال مسؤولية تفشي كورونا في البلاد.
والخميس دعا الصدر أنصاره إلى إتمام زيارة مرقد الإمام الكاظم ما دفعهم إلى التوجه نحو مدينة الكاظمية شمالي بغداد بالآلاف رغم سريان حظر التجوال.
ومنذ أيام عدة اتخذ الزوار الشيعة الطريق إلى مدينة الكاظمية في بغداد مشياً أو على الجمال والأحصنة. والسبت "توافد مئات الآلاف الزوار من جميع المحافظات لأداء الزيارة" بحسب ما قال مصدر في العتبة الكاظمية.
وأضاف المصدر أن جميع الزائرين عراقيون "وهذه المرة الأولى التي لا تشهد الزيارة مشاركة زوار عرب أو اجانب" لافتاً إلى أن هذه الأعداد أقل بكثير من الأعوام الماضية.

هذه المرة الأولى التي لا تشهد الزيارة مشاركة زوار عرب أو اجانب

لكن الزائرين السبت لم يتمكنوا من الوصول إلا إلى الجدار الخارجي للمقام "لم يسمح لهم بالدخول رغم محاولات البعض للضغط من أجل فتحه".
وتتخذ السلطات العراقية إجراءات مشددة بهدف منع انتشار الوباء خصوصا في العتبات المقدسة لدى الشيعة خصوصاً مع المخاوف في بلد يعاني نقصاً مزمناً في المعدات الطبية والأدوية والمستشفيات.
كما علّق العراق الرحلات الجوية إلى إيران المجاورة ومنها، بسبب التفشي الكبير لفيروس كورونا الذي أودى بأكثر من 1500 شخص.
وفي مدينة الناصرية في جنوب العراق ذات الغالبية الشيعية أحيا المئات ذكرى "استشهاد الكاظم" حاملين نعشاً رمزياً للإمام الذي قتل مسموماً في سجن الخليفة هارون الرشيد في العام 799.
وأعلن المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني قبل أيام وقف إقامة صلوات الجماعة في المساجد والالتزام بمنع التجمعات معتبراً أن الحرب على فيروس كورونا "واجب كفائي". لكن ذلك لم يثن كثيرين.
واوضح متحدث باسمه الجمعة ان "المخالفين يعتبرون آثمين ويتحملون الدية ويعتبر كل شخص يتنقل ويعلم إصابته بالفيروس بأنه قاتل عمد أما إذا كان لا يعلم فهذا يكون قتلا خطأ".
والجمعة أمر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي قوات الأمن بفرض حظر التجوال بالقوة على الزوار الشيعة الذين توافدوا إلى بغداد لأداء زيارة دينية.
والخميس حذرت الأمم المتحدة ووزارة الصحة العراقية من تحول البلاد إلى بؤرة وباء لكورونا جراء استمرار التجمعات الدينية.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها وتعليق الرحلات الجوية وإلغاء فعاليات عدة ومنع التجمعات بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.