المحرر موضوع: أ. د. عبد علي سفيح: حقائق حول الفيروس كورونا.. الـCIA، بيل غيتس، وجاك اتالي  (زيارة 1105 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أ. د. عبد علي سفيح . بروفيسور.. هو مستشار وباحث لوزارة التربية والتعليم الفرنسية.

تلقيت قبل قليل الأيميل التالي:


حقائق حول الفيروس كورونا.. الـCIA، بيل كيتس، وجاك اتالي

أ. د. عبد علي سفيح
 
إن سرعة الاستجابة في الأزمات موضوع مهم شغل العالم منذ ١١ أيلول سبتمبر ٢٠٠١، كعمل ارهابي هز العالم واذهله، إضافة إلى الكوارث الطبيعية من التسونامي وأعصار كاترينا المروع.
هذه التحديات غير المحسوبة ولدت مخاوف ورهبة، لأنها تهدد الأمن الاقتصادي والصحي والوطني للشعوب، كما يشهد العالم اليوم حرب من عدو غير مرئي هو فيروس الكورونا، والذي توقع حدوث هذه الكارثة المؤسسات والمفكرين والمهتمين بالسلم العالمي ومنهم: 
١.  الـCIA ) وكالة المخابرات المركزية الامريكية): فقد حذرت في ٢٠٠٨ في تقرير عن التهديدات الرئيسية للعالم وكيف يكون العالم في ٢٠٤٠.
هذا التقرير كان حصيلة عمل لمدة سنتين بعد أن عرضت أسئلة على ٢٥٠٠ خبير من ٣٥ دولة عن عواقب الأزمة المالية لعام ٢٠٠٨، وتطور الإرهاب في العالم، والتحدي المناخي، وصعود الهيمنة الصينية، وفقدان نفوذ الولايات المتحدة الأميركية، ومستقبل الديمقراطية في روسيا، واحتمال ظهور مرض جديد شديد العدوى لا يوجد له علاج مناسب.
فأجاب المختصون على السؤال الأخير بدقة مذهلة، وتحدثوا عن احتمال ظهور فيروس الساري التاجي في منطقة ذات كثافة سكانية عالية قريبة للغاية من البشر والحيوانات، وهو خطر عابر للقارات.
هذا التقرير نشر في كتاب عام ٢٠٠٩ بتقرير جديد للCIA بعنوان " كيف يكون العالم غدا ". هذا التقرير في الحقيقة هو ترجمة لتقرير أعده الNIC ( مجلس المخابرات الوطني) الذي أعدته في ٢٠٠٨. الNIC في عام ٢٠٠٤.
فقد أعدت تقريراً تقول فيه في الصفحة ٣٠ منه: باستحالة حصول حرب كونية عسكرية، بل هناك احتمال حصول حرب كونية من نوع آخر بسبب الوباء الذي يسبب شل حركة التجارة العالمية وكلما طالت الفترة بدون علاج كلما كانت العولمة في خطر.
وفي عام ٢٠١٧، اعدت ال NIC تقريرا اخرا واقترحت ثلاث سيناريوهات تهدد العالم ومنها الفيروس القاتل وسمته سيناريو الـ Island.
٢.  بيل كيتس (مؤسس شركة المايكروسوفت)، حذر في نيسان ٢٠١٥ من حصول كارثة حيث قال:  لقد سبب وباء الايبولا خسائر فادحة في القارة الافريقية (أكثر من ١٠ آلاف قتيل)، ولكن تم إنقاذ بقية الكوكب بعد الحصول على علاج ، ولكن إذا قتل ملايين من الناس في العقود القادمة فسوف يكون نتيجة فيروس شديد العدوى.
وأردف قائلا، لقد استثمرنا الكثير في الردع النووي وقليلا جدا في احتواء الأوبئة.
 
وفي ١٨ شباط لعام ٢٠١٨ تحدث بيل كيتس مرة أخرى عن خطر احتمال انتشار وباء عالمي خلال الأعوام القادمة.
٣.  جاك اتالي ( كاتب ومستشار سابق للرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران): توقع اتالي حدوث الاسوء في كتابه "الازمة وما بعدها "، وخصص الكاتب صفحتين في كتابه لامكانية حدوث كارثة وبائية لا يمكن السيطرة عليها.
وقال: المفروض اتباع سياسة استباقية وذلك لإنتاج عدد كافي من الأقنعة الطبية وأجهزة التنفس مع إعداد أسرة كافية للمرضى(لـ ١٥٠ الف مواطن، هناك ٦٠٠ سرير في ألمانيا، و٤٠٠ سير في فرنسا و٢٠٠ سرير في ايطاليا).
إن هذه التقارير التي وردت اعلاه، ليست بالضرورة ان تكون تنبؤات صحيحة او معدة سلفا، بل هناك احتمال كبير أرادت فيه المؤسسات المسؤولة عن الأمن والسلم وكذلك المفكرين ، ارادوا أن يسببوا صدمة عاطفية لقرائهم ومستمعيهم اذا لم يفعلوا شيء، فسيأتي يوم يهدد وجودهم، وقد لا يأتي مرة واحدة ولكن بشكل متكرر.
الفيلسوف الالماني هيغل يقول "الإنسانية تتقدم دائما، ولكن من خلال سلبياتها".
 اي يعني من خلال ظاهرة سلبية دائما تظهر ظواهر إيجابية للغاية، مثل ما حصل اليوم مع فيروس كورونا وهي حقيقة ان الإنسانية واحدة وفي نفس القارب، ولكن للوصول إلى هذا اليقين تطلب مرور البشرية بهذا الوباء القاتل.
 
من فرنسا عبد علي سفيح


غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز بولض ادم
تحية
العالم يمر في مرحلة السُكر في العقود الاخيرة. استبدل كل المقاييس بمعيار واحد هو الدولار. الله يرحم اموتنا الابرياء بالامس واليوم وغدا
تحياتي
يوحنا بيداويد

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
 
شكراً على تفاعلك مع المعلومات التي قدمها أ.د سفيح.. وما قيامي بوضعها هُنا ، الا بغرض التأكيد على أن أحيانا ليس هناك تجاهل للتحذيرات، بل مُضي لاأخلاقي جَشِع في مشاريع إستراتيجية يُعتقد منذ الوهلة الأولى بأنها تنفع طرفاً على حساب مصالح طرف آخر..
عطفا على أطماع دولارية، أذكت سياسات أوربية و أمريكية نيران الخلافات والمواجهات الدموية على أراضي الغير، خلفت الحروب والمذابح البشرية أعداداً هائلة من الضحايا، تظهر بين فترة وأخرى كتب تجترح السلطة والأقتصاد والمشاريع القائمة على إستثمار في الخراب، ونرى أن خراب بلدان هو بالضبط هدف تلك القوى الدولارية وهكذا لم تنل حتى مشاريع تنمية مُستدامة في تلك البلدان، أي فرصة، طبعا بمساعدة سلطات تلك البلدان المُستهدفة لتحويلها الى بلدان خراب. ذلك الأستثمارالذي ترى القوى الدولارية المتحكمة بمصير العالم الأقتصادي خاصة، بأنه مصيري لديمومة نفوذها، لن تتورع بأستخدام اي وسيلة ومهما كانت درجة قذارتها، لقطع الطريق أمام كل ما تراه معيقاً للأستثمار بمشاريع الخراب، فشكرا لك أخ يوحنا على وضع الأصبع على ذلك الشر فهو جوهر المسألة، كما يكيف الفيروس نفسه في الجسد الواهن ويحور من تكوينه ليتوائم بقدرته على التدمير، هكذا تفعل  فيروسات الأحتكار الأقتصادي العالمي.. مع التقدير