المحرر موضوع: البابا فرنسيس يحطم مفهوم النخبة  (زيارة 1399 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
البابا فرنسيس يحطم مفهوم النخبة
 
بطرس نباتي

كلمات قوية قالها البابا فرنسيس بتاريخ 28/ 3  في عظته الصباحية في بيت القديسة مارتا (  لقد أصبحنا الطبقة الحاكمة، لا يمكن لأيدينا ان تتسخ مع الفقراء)
 
منذ ان تولى البابا فرنسيس ومسالة الفقر في العالم تشغل مساحات واسعة في فكره و في عمله الرسولي ، فهو قد تخلى عن العديد من الهدايا القيمة متبرعا بها لفقراء العالم ، وهو قد شارك الفقراء والمعدومين وأرذل طبقات المجتمعات الفقيرة معيشتهم ، تواضع لحد انه شارك في الاختلاط بالمرضى وحاملي الأوبئة بدون خوف من العدوى وغيرها ، هذا ليس في زمن هذا الوباء الجامح ( كورونا ) بل اختبر هذا البابا قبل ذلك  في كافة زياراته  فهو لا يخشى من الاختلاط بالطبقة المسحوقة ( اخوة يسوع ) كما يدعوهم ، او زياراته للسجون والمعتقلات ،  لكن ما لم يفعله اي بابا اخر او لم يتجرأ اي من كرادلة الكنيسة الكاثوليكية وغيرها من إعلانه قبل هذا الاب الأقدس ، خروجه اليوم وبشجاعته المعهودة في كلمة قيمة وشجاعة جدا ، في تحجيم بل تحطيم مسألة مهمة شغلت العالم الا وهي تحطيمه لمسالة (النخبة ) ، فالنخبوية التي قادت العالم الى الهلاك وقادت الفكر الى الدمار ، انبرى أبانا فرنسيس لها بكلمات شجاعة ( هناك بين معلمي الشريعة نوع من الاحتقار للشعب، بحيث يعتبرون الشعب درجة ثانية لا أهمية لها. الشعب يتبع الرب يسوع الذي لم ينسى أنه من هذا الشعب، واما معلمي الشريعة فقد فصلوا انفسهم وترفّعوا. الشعب يتبع يسوع ولا يتعب. هناك انشقاق بين الشعب و”النخبة)
النخبة سواء كانوا من معلمي الشريعة او من قادة العالم ،او من المؤمنين بأيديولوجيا معينة او من النخبة المثقفة ، ما هم غير جماعة محتكرة لأهم المناصب السياسية والاجتماعية، والدينية ( اكليروس ) وبيدها مقاليد الأمور، تتحكم  رغم انها أقلية بأغلبية محكومة منقادة وليس لها صلة بصنع القرار السياسي او اي قرار اخر ديني او اجتماعي ، وهي قادرة بواسطة تحكمها بالأكثرية بان تكون لها قدرة على التحكم بمواقع القرار ( حسب رايت ميلز )
 هذه المقدرة تعرض لها الاب الأقدس ، فيما كان غيره من الإكليروس يحاولون بشتى السبل ليس المحافظة عليها بل تنميتها وجعلها واقعا في جميع المجتمعات ، فقد حاولوا كنخبة دينية في فرض سيطرتهم على الأباطرة وتسيير القادة قبل فصل الدين عن الدولة ،كما حاولوا ان يستأثروا بالسلطة الدينية وكانها من الله أعطيت لهم ليتصرفوا برعاياهم وكانهم خراف وليسوا من لحم ودم وفكر  ، بهذه الكلمات وبهذه العقلية المتفتحة وبهذه العبارات المقدامة ، يدحض قداسته مسألة القطيع يقول (  لقد اصبحنا الطبقة الحاكمة، لا يمكن لأيدينا ان تتسخ مع الفقراء. عندما لا يتحلى الكهنة والراهبات بالشجاعة لخدمة الفقراء، فهذا يعني ان هناك شيء أساسي ينقص. لقد نسوا الذاكرة. نسوا أن يسوع كان من الشعب. نسوا ان الرب قال لهم “إني من القطيع اخترتك”. فقدوا ذاكرة الانتماء الى هذا القطيع) النخبة التي قادت وتقود العالم نحو الحروب نحو الهلاك في مشاريعها في امتلاكها لكل أسلحة الشر تقف اليوم مشدوهة وعاجزة امام شجاعة البابا فرنسيس ، لقد بدأ اولا بالكنيسة ولكنه يقصد بها كل طبقة اخرى نخبوية  سواء كانت سياسية او ثقافية او أيدولوجية او مجتمعية  ،  جميعها  اليوم مهددة  بوجودها وديمومتها من قبل بابا عرف بالويلات التي سببتها طبقات  النخبة المختلفة  للبشر ، وبدأ بتحطيم النخبة وآرائهم البعيدة عن فعل الخير بدأً من الإكليروس  ( “قيل لي هذه الأيام: ولكن لماذا يذهب الكهنة والراهبات الى الفقراء لإطعامهم، قد يلتقطون فيروس الكورونا. قل للأم الرئيسة أن تمنع الراهبات من الخروج. وقل للأسقف أن بمنع الكهنة من الخروج هم فقط للاحتفال بالأسرار، ودع الدولة تهتم بإطعام الجياع) من قال له ؟ سوْال قد يطرح بقوة ، بدون ان يجيب الاب الأقدس نفتهم  ، بأن النخبة من الإكليروس المحيطين بالأب الأقدس قالوا له هكذا ، مستشاريه الذين يحيطون به ، ولكن هل يصغي اليهم هل يستمع هذا المقدام وينفذ لهم رغباتهم ، كما يفعل عندنا بعض الأساقفة عندما يحيطون انفسهم ببعض الشلة من المنتفعين والمتملقين ، لنقرأ ماذا يقول الاب عن الشعب وليس كما يقول عن الرعية يقول
( الشعب، وحتى وسط الخطيئة، لديه حدس معرفة أين هو الروح ليعود الى طريق الخلاص. أما “النخبة” فقد فقدوا ذاكرة انتمائهم الخاص الى شعب الله. انتقلوا الى طبقة اجتماعية أرف  ، طبقة ما نقد نسميه “الاكليروسية)
وفي ختام كلمته الشجاعة هذه يؤكد البابا على النخبة و تسلطها وانه عندما يريد ان تؤدي دورها حسب ما اراده لها الانجيل اي ان تكون مع الشعب وليس فوق الشعب ، أراد البابا ان يمحو من الذاكرة كل عوامل الفوقية التي دخلت الى الإكليروس عبر اباطرة وملوك روما والغرب في ان يحل الكاهن او الأسقف محل سلطة الله على الارض ، اليوم البابا فرنسيس يعلم البشرية درسا اخر بكلماته هذه ( تذكروا  ما قاله بولس لتلميذه تيموتاوس الأسقف الشاب: ” تذكّر أمك وتذكّر جدّتك”، بمعنى لا تنسى من أين أتيت. لأن بولس – ختم البابا – “كان يعرف خطر أن يفصل رجل الدين نفسه ليصبح “نخبة )
 نعم يا أبانا الأقدس ، كما تقول ،  البشرية اليوم بحاجة الى كلماتك الشجاعة ، كما انها  بحاجة الى قديسين من امثال  ابي الفقراء فرنسيس الأسيزي  الى أيادي القديسة تيريزا لذلك تشعر بالألم والحزن وانت تقول :
عندما لا يتحلى الكهنة والراهبات بالشجاعة لخدمة الفقراء، فهذا يعني ان هناك شيء أساسي ينقص. لقد فقدوا الذاكرة. نسوا أن يسوع كان من الشعب. نسوا ان الرب قال لهم (إني من القطيع اخترتك) فقدوا ذاكرة الانتماء الى هذا القطيع.



غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأستاذ بطرس نباتي المُحترم
 تحية طيبة
 الأنسانُ سواء كان بابا في الفاتيكان أو موظف صحي في مستشفى ونحن في المحنة، يعكس ماجُبِلَ به وعليه، أبن روزاريو، عندما كانَ قساً ومن ثم مطرانا أيضاً، كان له سيارة قديمة يستقلها في جولاته نحو الفقراء، لتقوية الروح و تقديم أفكار نافعة ومُساعدتهم، وأثبتَ وهو في موقعه الحالي بأنه إنسان روح وممثلا مخلصاً للعقيدة المنذور بتضحية كل الحياة من أجلها.. النُخَبُ حواليه أقربُ اليه من البعيدين، وتشخيصه نابع من ذلك، شجاعته لا تختلف عن شجاعة  البابا الألماني السابق، وشكرا على كتابة هذا المقال، دمت بصحة جيدة وسلامة ولك كُل التقدير.
 بولص آدم

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذي العزيز بولص ادم  شكرًا على اضافتكم القيمة ،  القصد من التعقيب على كلمة البابا فرنسيس واضح الا وهو مسألة النخبة
النخبة التي تضع نفسها في مقدمة المجموع ، بتصورها تتفوق على من حولها من البشر ، تتصور انها خلقت لتكون قيادية ، وجدت كي تقود وما على الغير سوى ان يكون طوع  بنانها ، هذه النخب سواء كانوا من الساسة او اكليروس او من المثقفين ، لم يساهمو مطلقا في العمل مع المجموع من اجل الرفاه الاجتماعي  انما عملهم تركز على انانية مفرطة ، العمل مع الفقراء والمعدومين والطبقة المسحوقة يتطلب نكران الذات وتضحية وهولاء كما يقول البابا ليسوا بهذا المستوى ، هناك بعض الاستثناءات كما تفضلت ، وهناك نماذج سواء في الشرق او في الغرب تجاوزوا مفهوم النخبة كجماعة او طبقة فوقية ، ولكنهم قلة .
اطلعت على قرائتك النقدية لقصص هيثم بردى ، لم اقرئها بتمعن لانشغالي بقراءة رواية ل نعيم كطان واني الان بصدد الكتابة عنها ،
أفرحني وجودك  جدا جدا كناقد ادبي ، لاننا فعلا بحاجة ماسة الى مثل هذه الجهود وخاصة في مجال الأدب ويسعدني التواصل معك في هذا المضمار ، شكرًا لك تقبل  محبتي
بطرس نباتي / عنكاوا 

غير متصل babel2010

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1788
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www11.0zz0.com/thumbs/2009/02/22/07/176168151.jpg
الاخ والاستاذ العزيزبطرس نباتي المحترم
في احدى الندوات الثقافية التي اجريت في بلدتنا العزيزة عنكاوا تحدث الكاتب الذي كان يتحدث للجمهورفي الندوة حول سؤال عن طريقة كتابته في
الصحف والمجلات والى اي شريحة يكتب ؟ فقال انا اكتب للنخبة فقط
علما انني لم اقرا  له الا بعض التأملات في جريدة خبات باللغة العربية
وحول سؤال عن طريق قصاصة ورق  وصفه السائل بالدكتاتورفي
الكتابة فقال نعم انا دكتاتور بالكتابة ومقالتك  هذه ذكرتني بالنخبة تحياتي.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
  عزيزي   Babel ما  ذكرته هو مثال صغير جدا على ممثل لاحد ادعياء الثقافة،  في ندوة مصغرة جدا لعدد محدود من المتلقين  ، ويصور نفسه نخبة وانه لا يكتب الا للنخبة ، انها حقا لمهزلة وليست ثقافة ، لان الثقافة اذا لم تكن مؤثرة وفاعلة لا تكون غير من يعيش في برج عاجي وتحته نار جهنم ، المثقف اذا لم يكن مؤثرا على الأقل خلال مرحلة معينة لهو مجرد صوت او صدى لصوت سرعان ما يتلاشى ويضمحل  المثقف الحقيقي يجب ان يتبنى ويعبر عن الجماعة التي ينتمي اليها ، وليس متسلط عليها يوجهها كما يشاء ، لكونه نخبة مثقفة ( كما يتصور هذا الشخص الذي تحدثتَ عنه حضرتك ) ، المسالة  التي  كتبتُ  عنها  حول من ينصب نفسه ( نخبة ثقافية ) هولاء الذين لا يكتبون ولا يتحدثون الا للنخبة يتصورون نفسهم بانهم ما ان يكتبوا مقالة ربما تصلح كمادة انشاء والتعبير للصفوف المتوسطة ، يتصورون ان مقالتهم هذه النخبوية ستغير مجرى التاريخ وتقلب مفاهيم الجغرافية رأسا على عقب ، او حين يطرحون مادة فلسفية يسرقونها مما يجود به العم كوكل فانهم بها فاقوا أفلاطون او أرسطو او كارل ماركس في تنضيراتهم الفلسفية او الفلسفية ، النخبة  تتصور نفسها فوق مستوى البشر ، لذلك تنظر الى مسالة العام بنظرة فوقية ، والأخطر من الكل مما ذكرنا هذا النموذج الذي طرحته ، هذا  وأمثاله اسوء نموذج للنخبة المثقفة ، والبابا فرنسيس قد ضرب على هذا الوتر وخاصة على مسالة النخبة في الكنيسة وقد حددهم ( الإكليروس ) وهذه سابقة لم يفعلها غيره ، تقبل تحياتي
ومحبتي
بطرس نباتي / عنكاوا 

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ بطرس نباتي المحترم
تحية وتقدير
 شكرا على التفاعل مع ردنا الذي كتبناه حول مقالتك المفيدة، ويسعدني التواصل وهذا أيميلي:
    poles_adam@yahoo.com

غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1710
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي وصديقي الصدوق القدير الأستاذ بطرس نباتي ..
أستاذي الفاضل كان مقالك يحمل في طياته حكم وكلمات مؤثرةوخاصة نحن مع حرب  مع وباء ظالم ؟؟ لكن من يطبقها وخاصة كما ذكرت عن النخب ؟؟
صديقي العزيز النخب في عراقنا الحبيب وبعض من الدول الأخرى ومن هم في السلطة والمرجعيات الدينية من جميع المذاهب لهم مبدأ ( أنا وأخي على أبن عمي وأنا وأبن عمي على الغريب ) ؟؟
أبن عينكاوا الحبيبة وأنا أقرأ رسالة بولس الرسول الى أهل رومية أوقفتني بعض الكلمات وهو يقول ..
فمن له موهبة النبوة فليتنبأ وفقاً للأيمان، ومن له موهبة الخدمة فليخدم، ومن له التعليم فليعلم، ومن له الوعظ فليعظٌّ ، ومن أعطى فليعطِ بنية صافية ، ومن يرئس فليرئس بهمة ، ومن يرحم فليرحم ببشاشة ، ولتكن المحبة بلا رياء ، أكرهو الشر وألزموا الخير ، ليودًّ بعضكم بعضا ً بمحبةٍ أخوية ، تنافسوا في إكرام بعضكُم لِبعض ، أعملوا للرب بمهمة لا تَفتر وروحٍ مُتقد ، كونوا في الرجاء فرحين وفي الشدةِ صابرين وعلى الصلاةِ مُواظبين ، كونوا للقديسين في حاجاتهم مشاركين وإلى ضيافةِ الغرباء مُبادرين ، باركوا مضطَهِديكم ، باركوا ولا تلعنوا ، أفرحوا مع الفرحين وأبكوا مع الباكين ...
هذه الكلمات يجب على كل أنسان أن يعمل بها ليكن له مكانة في الفردوس وخاصة النخب ؟؟!!
أخي أين البشر من هذه الكلمات وخاصة البشر من الحكام في الدول العربية وخاصة عراقنا الحبيب ، علماً الكثيرين منهم يقرأون الكتب ومن ضمنها الأنجيل وأن هو لم يقرأ له مستشارين ، نحن أصبحنا في غابة نعيش مثل الحيوانات القوي يأكل الضعيف والماكر يضحك على طيب القلب مع الأسف البشر أصبح في المجهول والرب يخلصنا من السيئين والمنافقين والدجالين ، الله يحفظ البشر من هذا الوباء اللعين ويحفظكم صديقي العزيز وعائلتكم الكريمة ودمت ودام قلمك الحر .. خالص الود والأحترام
صديقك الطفولة الذي عبر سبعة عقود ونصف / خالد جرجيس توما

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
صديقي العزيز خالد توما المحترم
شكرًا لمرورك الكريم ، عندما تحدث البابا فرنسيس عن النخبة ، لم يقصد وطنا معينا ، لم يقصد شعبا دون اخر ، تحدث عن النخبة اي الجماعة التي تنصب نفسها فوق المجموع جماعة تتحكم  بمجموعة بشرية ، توجهها حسب ارادتها وحسب مصالحها ، سواء في العراق او في امريكا لديكم ، هناك نخب في امريكا اكثر من غيرها هناك نخب مسيطرة على المال  والاقتصاد وهناك اخرى على الثقافة وهناك اخرى على الاعلام  ، توجه العالم أينما تشاء وكيفما ارادت وما على العالم سوى الطاعة ،  البابا بضربه على هذا الوتر  يريد ان يحقق توازنا مثيرا في العالم اولا يريد ابعاد العالم عن الصراعات لان هذه النخب تحبذ الصراعات هذه من اجل مصالحها ، يريد تقاسم الثروات بين الغني والفقير ليس بالمصطلح الاعتيادي بل بالمصطلح النقدي اي التقريب بين الشعوب وبين الحضارات وقد ذكرت في المقال العديد من الأفكار التي يمكن ان ترشدنا الى ما يريده البابا  في كلمته ..
تحياتي وأشواقي لك وللعائلة الكريمة دمتم بصحة وعافية
اخوكم وصديقكم بطرس نباتي