المحرر موضوع: بيان حزب أبناء النهرين لمناسبة عيد رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة 6770  (زيارة 627 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abnaa Alnahrain

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 513
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بيان حزب أبناء النهرين لمناسبة عيد رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة 6770

يطل علينا في الأول من نيسان عيد أكيتو رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة 6770.. هذا العيد الوطني والقومي التاريخي الكبير الذي فضلا عن كونه استهلالٌ للربيع بالخصب والأمل وتجدد الحياة، فهو يحمل أيضا من الدلالات ما يعكس عمق حضارة شعبنا في وطنه بلاد النهرين.

وإذ يتعذر إقامة الاحتفالات الجماهيرية بهذه المناسبة في هذا العام، بسبب الظرف الطاريء المتمثل بظهور وانتشار وباء (كورونا) الذي ما أصاب بلدنا الحبيب العراق وحسب.. بل العالم بأسره وما تبع ذلك من تداعيات مؤثرة على الحياة اليومية للناس، فإن هذا الأمر لن يُطفئ بالتأكيد جذوة الحس القومي في نفوسنا واستحضار هذه المناسبة العطرة ولو بكلمات بسيطة نتقدم فيها لأبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني في الوطن والاغتراب بأجمل التهاني والتبريكات، منطلقين أيضا من الحس الوطني لنشمل بالتهنئة عموم أبناء شعبنا العراقي العزيز، مع كل الأمل أن ينتهي الظرف العصيب ويزول هذا الوباء في أسرع وقت وبأقل الخسائر لدى عموم شعوب الأرض من خلال اتخاذ وتنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية التي تعتمدها الجهات ذات العلاقة، والتأكيد على أهمية التزام الجميع بها من أجل الصالح العام، ولتعود عجلة الحياة إلى الدوران من جديد وفي كافة المجالات.

وفي ظل هذا الواقع غير الطبيعي، لا بد لنا أيضا أن ندعو المتصدين للعملية السياسية سواء على مستوى العراق عموما أو على مستوى شعبنا الكلدوآشوري السرياني في الوطن، أن يترفعوا عن ما مضى من نهج قام على المحاصصة الطائفية والحزبية وما أفرزته من نتائج كارثية، ويبتعدوا عن المصالح الشخصية الضيقة والتشبث بالمناصب والمكاسب الزائلة، ليرتقوا إلى مستوى التحديات ومقدار معاناة الشعب وصولا إلى العمل معا لتحقيق الإصلاح الحقيقي والتغيير الشامل وإقرار الحقوق المشروعة لجميع مكونات الشعب العراقي، وما يتطلبه ذلك من الآليات والخطوات الدستورية لقيادة البلد إلى ما يستحقه من مكانة مرموقة في ظل ما يتوافر عليه من ثروات وإمكانيات بشرية وطبيعية هائلة.

وفي الختام.. ورغم هذه الصعاب والتحديات، يبقى الأمل قائما.. وتستمر الحياة التي نرجو أن يتمكن الإنسان من تنقيتها مما يشوبها من شوائب، لتتواصل إلى مستقبل جميل بجمال الربيع الذي يُبشر به عيد أكيتو في مثل هذا الوقت من كل عام، هذا العيد الذي نستحضر من خلال الاحتفاء به حقيقة انتمائنا بكل فخر واعتزاز لهذه الأرض المباركة، مقدمين التهنئة أيضا إلى أبناء شعبنا الكرام لمناسبة عيد القيامة المجيدة الذي يلتقي في بعض معانيه مع عيد أكيتو.. ومن ذلك الأمل والتجدد.  كل عام وأنتم بخير، مع تمنياتنا بزوال الغُمة الحالية، ووافر الصحة والسلامة للجميع.


حزب أبناء النهرين

30  آذار 2020