المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــة اليوم . . . الشريعة كانت لنا مربيا. غلاطية ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏  (زيارة 206 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
قبل ان يجيء الايمان كنا محروسين تحت الشريعة.‏ فالشريعة صارت لنا مربِّيا يقودنا الى المسيح.‏ غلاطية ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏
:
كانت الشريعة الموسوية بمثابة جدار واقٍ حمى الاسرائيليين من الانحطاط الاخلاقي والعبادة الباطلة لدى الامم التي حولهم.‏ فنعِمت الامة بالبركات حين سمعت لله،‏ فيما حصدت عواقب وخيمة حين تجاهلت وصاياه.‏ قارنوا:-(‏تثنية ٢٨:‏١،‏ ٢،‏ ١٥‏)‎‏ وكان هنالك سبب آخر لهذه الارشادات.‏ فالشريعة اشارت الى تطوُّر هام في قصد الله،‏ ألا وهو مجيء المسيا،‏ يسوع المسيح.‏ وقد ذكَّرت الاسرائيليين بأنهم خطاة،‏ وساعدتهم ان يدركوا حاجتهم الى فدية،‏ اي الى ذبيحة كاملة تكفر عن الخطايا نهائيا.‏ (‏فَلِمَاذَا ٱلشَّرِيعَةُ إِذًا؟‏ قَدْ زِيدَتْ إِظْهَارًا لِلتَّعَدِّيَاتِ،‏ إِلَى أَنْ يَجِيءَ ٱلنَّسْلُ ٱلَّذِي جُعِلَ ٱلْوَعْدُ لَهُ،‏ وَقَدْ نُقِلَتْ بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَةٍ عَلَى يَدِ وَسِيطٍ. غلاطية ٣:‏١٩؛‏ قارنوا عبرانيين ١٠:‏١-‏١٠‏).‎‏ كما ان الشريعة ساهمت في الحفاظ على سلسلة نسب المسيا،‏ ومكَّنت الاسرائيليين من تحديد هويته.‏ لهذا، كانت الشريعة [ مربِّيا ]، قادهم الى المسيح.‏ في ايام بولس،‏ كان المربي خادما او عبدا في اسرة كبيرة.‏ وكان من واجبه ان يحمي الاولاد ويرافقهم الى المدرسة.‏ وعلى نحو مماثل،‏ حمَت الشريعة الاسرائيليين من الممارسات الادبية والدينية المنحطة التي كانت لدى الامم المحيطة بهم.‏ وجعلتهم يدركون انهم خطاة وبحاجة الى الغفران والخلاص.‏ ‏وقد اشار ترتيب تقديم الذبائح الى الحاجة الى ذبيحة فدائية وزوَّد مثالا نبويا يمكن بواسطته ان تُحدَّد هوية المسيَّا الحقيقي.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏​١،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ وهكذا،‏ اعرب الآب يهوه عن برّه بواسطة الشريعة‏،‏ آخذا في الاعتبار خير البشر وخلاصهم الابدي.‏ كانت الشريعة التي اعطاها الآب يهوه بارّة من جميع النواحي.‏ لذلك فإن إطاعتها كانت ستمكّن الاسرائيليين من نيل موقف بارّ امام الله.‏ فقد ذكّرهم موسى وهم على وشك دخول ارض الموعد:‏-(انه يكون لنا برّ اذا حفظنا جميع هذه الوصايا لنعملها امام يهوه الهنا كما اوصانا.‏ تثنية ٦:‏٢٥‏)‏. واليوم، نتمتع بثمار الشريعة التي ولدت لنا شريعة المحبة، بواسطة  المسيح يسوع. فقد خفف اعباءنا من بعض الشرائع التي (كانت ظل للخيرات العتيدة. عبرانيين ١٠:‏١). فذبيحة يسوع الفدائية، غطت الكثير من الفرائض والذبائح الطقسية التي كان يجب العمل بموجبها على مدار السنة وخصوصا في المناسبات والاعياد الدينية. فالوصية الجديدة التي اعطاها يسوع: (وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.‏ كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.‏ بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضا لبعض.‏ ‏يوحنا ١٣:‏​٣٤،‏ ٣٥‏)‏ فهي  كافية لنفهم ونطبق باقي الوصايا بحد ذاتها. وهكذا نمت تلك المحبة، لتصبح شعارا للملايين من اتباع ربنا يسوع الحقيقيين.
نشكرك ايها الاب القدوس يهوه لكل شرائعك الحبية من اجلنا. ساعدنا في تنمية المحبة من القلب لك ولقريبنا باسم رمز التضحية ابنك الفادي يسوع المسيح آمين.