لتبقى انسانيتنا شامخة عالية
رغم الصعوبات
وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن
02/04/2020
قال السيد يسوع المسيح (اريد رحمة لا ذبيحة)
في المقدمة لابد من تقديم بالشكر والتقدير العميقيين لكل من ساهم من اخوتنا من ابناء شعبنا في الدانمارك في اي مبلغ كان مقداره لمساعدة الحالات الطارئة والمرضية والمحتاجين من ابناء شعبنا في داخل الوطن في هذه الظروف الصعبة والعصيبة فلقد وقفوا وقفة الرجال الاشداء فقد كانت اكثرمن رائعة حقا.
انها لفرصة انسانية اليوم قبل اي وقت مضى ان نظهر محبتنا وحبنا ونمد يدنا لمن يحتاج يد المحبة والاخوية ويد العون لناخذ بيده ونقيمه ولنحمله على اكتافنا هذا واجبنا نحن جميعا هكذا اراها فقد قال السيد المسيح له المجد ( ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله)
اليوم وقف الانسان و جبروته ومختبراته وشركات الادوية ومراكز الابحاث وعلمه الغزير، وقفوا جميعا عاجزين مكتوفى الايادي لايعرفون ماذا يفعلون امام مقدرة مالا يرى بالعين المجرده هذا الفيروس الذي يخطف ارواح الصغار الابرياء والكبار والملوك يبطش بالكل من دون النظر الى قصورهم واملاكهم وكراسيهم السياسية.
فقد ضرب تسونامي مجموعة من الدول، وتضرب الزلازل مجموعة اخرى، وتصيب المجاعات البعض منها ايضا ، فكل هذه مجاميع وليس الكل، ولكن هذه المرة الكارثة شاملة تصيب الجميع بلا استثناء، تصيب البشر وحده هو المستهدف دون الحيوانات وتضرب الارض من اقصاها الى اقصاها.
لقد لبيت طلبا اخر حال سماعي عن الحالات التي كان يجب التحرك لانقاذها التي تدعونا انسانيتنا اولا فوق كل شئ رحمة ومن ثم ديننا المسيحي الذي يدعونا ان نحب بعضنا البعض ونترجم ذلك الى الواقع وليس مجرد بالكلام الفارغ ، منطلقا من طلب السيد المسيح اريد رحمة لاذبيحة فتحركت للفور وقمت بالاتصال بالاخوة من ابناء شعبنا في الدانمارك وساهم من ساهم مشكورا بالتبرع بمبلغ سيتم ارساله.
اراها لفتة انسانية واجبة علينا جميعا القيام بها في ظروف صعبة لم نمر بها من قيل لربما وبعد ايام سنستقبل عيد القيامة المجيد لندخل الفرحة بما نقدر عليه الى قلوب اخوتنا الواجب علينا مد يد العون لهم.
ليبارككم الرب جميعا