بطرس نباتي لـ(عنكاوا كوم )
بخديدا تحمل لواء المسرح السرياني باستحقاق
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيدفي يوم التاسع والعشرين من اذار (مارس) من كل عام يحتفي المسرحيين بيومهم العالمي من خلال تقاليد دابت عليها جماعات المسرح بالقاء كلمة في هذا اليوم الذين اختاروه ليكون يومهم ومع تسيد وباء كورونا المشهد العالمي هذا العام خبا بريق المسرحيين وغابت عنهم احتفالاتهم بهذا اليوم الا ان موقع عنكاوا كوم ضيف الكاتب والاديب بطرس نباتي المدير السابق للثقافة السريانية في اربيل ليتحدث عن شجون وهموم المسرح خاصة بين اوساط شعبنا من خلال هذا الحوار :
*بداية ، مع احتفال المسرحيين بيومهم العالمي يبقى السؤال واردا حول انصاف المسرح لقضايا شعبنا ؟-رغم ان الاعتقاد السائد لدى الكثيرين من جمهور المسرح ، بأن مهمة المسرح تقتصر على الترفيه عن جمهوره ، بما يقدمه من دراما سواء كانت في التراجيديا او في الكوميديا ، الا ان المسرح العراقي قدم تجربة في المسرح كونه وسيلة وعي وتحرر ، والمسرح العراقي له تجارب عديدة في تقديمه للمسرح الجاد وخاصة ابان السبعينيات من القرن الماضي من قبل فرقة المسرح الفني الحديث والفرقة القومية ، حيث كانت اغلب العروض تتخذ من قضايا انسانية ثيمة لها ، لكن للأسف بعد انحسار اليسار الاشتراكي ، لم يعد للمسرح ذلك الاهتمام بقضايا الانسان وأصبح المسرح الهابط هو الرائج في تجارب عديدة للمسرح العراقي للأسف ، اما ما يخص قضايا شعبنا ومدى اهتمام المسرحيين بهذه القضايا ، لم نجد محاولات جادة في هذا المنحى ، باستثناء بعض المحاولات لفرقة بخديدا ( فرقة مسرح قرقوش
وهي محدودة وخاصة إبان التهجير كان جميع أعضاء هذه الفرقة خارج بلدتهم ولكن كانت بعض عروض هذه الفرقة في عنكاوا مثلا ضمن المسرح الجاد حيث عرضوا محنة التهجير والتعسف الذي لحق بابناء شعبنا في الموصل وسهل نينوى ، رغم ان بعضها غلب عليها طابع المباشرة والخطابية وبحسب رايي فان ارى ان على العاملين في المسرح تحمل مهمة تطوير المسرح السرياني كي يواكب أحدث ما توصلت اليه عروض المسرح الكوردي او العراقي بشكل عام
*في ضوء اجابتك السابقة ،هل هنالك مسرحيين ضمنوا أعمالهم تلك القضايا برايك ؟ -في بخديدا هناك مسرحيين لهم قابلية على تضمين تجاربهم المسرحية بهذه القضايا التي تهم مجتمعاتنا ، لكن للأسف ينقصهم الدعم سواء المادي او المعنوي ، ومؤلف جيد للنص ، والاطلاع على تجارب الآخرين في المسرح من خلال المشاهدة او القراءة ، أما بقية قصباتنا فهي غائبة كليا عن اي نشاط مسرحي في المسرح الجاد .
*وهل هنالك مسرحيين ضمنوا أعمالهم تلك القضايا برايك ،وابرزوها في مسرحيات قدمت ؟ -بهذا الخصوص وبغض النظر عن مستويات العرض ، الذي يترك لجمهور المسرح وخاصة للنقاد ، هناك بعض الأمثلة على مثل هذه العروض التي تقصدها حضرتك ، مثلا مسرحية (سفر الخروج ) التي قدمتها فرقة مسرح قرقوش من اخراج وسام نوح وكذلك مسرحية
( متى تقرع النواقيس ) من اخراج نشأت مبارك ، بعد عودة المهجرين الى قراهم وقصباتهم في سهل نينوى لم يتسنى لي مشاهدة العروض التي قُدمت في هذه البلدة العزيزة
