العالم كله تحت سلطة الشرير.١ يوحنا ٥:١٩.
:
ان معظم ما يروِّج له العالم، يتعارض مع مبادئ الكتاب المقدس. ومع ان ما يقدِّمه نظام الاشياء الحاضر، لا يندرج كله في خانة الشر. نحن على يقين ان الشيطان سيستخدم عالمه ليستغل رغباتنا ويحاول ايقاعنا في حبالة الخطية. او ربما يحاول ان يحملنا على محبة العالم وإهمال عبادتنا ليهوه الله.قارنوا:-(١ يوحنا ٢:١٥، ١٦) وبعض مسيحيي القرن الاول احبوا ما في العالم. مثلا، كتب الرسول بولس: (ديماس تخلَّى عني لأنه احب نظام الاشياء الحاضر. ٢ تيموثاوس ٤:١٠) ان الكتاب المقدس لا يحدد ما الذي احبه ديماس في العالم ودفعه الى التخلي عن بولس. فربما بدأ يحب الامور المادية اكثر من الروحية. وإذا صح ذلك، فقد فوَّت على نفسه امتيازات روحية عظيمة القيمة كمساعد لبولس. فهل كان بمقدور العالم ان يمنحه شيئا افضل مما سيقدمه له يهوه الله؟!. لأن (بَرَكَةُ يَهْوَهَ هِيَ تُغْنِي، وَهُوَ لَا يَزِيدُ مَعَهَا عَنَاءًا. امثال ١٠:٢٢).طبعا، لا نريد ان ينتابنا هاجس ابليس او ان نسمح للخوف منه المؤسس على الخرافات ان يشلّ نشاطنا. ولكن من الحكمة البقاء متيقظين لجهوده الهادفة الى إعمائنا عن الحق وكسر استقامتنا امام الله. لا يستخدم ابليس دائما طرائق وحشية في مهاجمة الذين يريدون فعل مشيئة الله. فهو يبدو احيانا مثل (ملاك نور). وقد حذَّر الرسول بولس المسيحيين من هذا الخطر عندما كتب: (اخاف انه، كما اغوت الحية حواء بمكرها، هكذا تُفسد عقولكم بطريقة ما عن الاخلاص والعفاف اللذين يحقّان للمسيح. ٢ كورنثوس ١١:٣، ١٤). نعم، المعلمون الكذبة بوقهم يدوي بقوة. ويحرفون ما يعلمه الكتاب المقدس. حتى انهم الّهوا القديسين وشيدوا لهم مزارات ( بهية )، كما كان يفعل الفريسيون والكتبة ايام يسوع فكشف رياءهم، قائلا:-(ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الانبياء وتزينون مدافن الصدِّيقين. وتقولون لو كنا في ايام آبائنا لَما شاركناهم في دم الانبياء. فأنتم تشهدون على انفسكم انكم ابناء قتلة الانبياء. متى ٢٣:٢٩-٣١)!. اذن؛ يلزم ان:
١- [نكون واعين وساهرين، ونقاومه راسخين في الايمان]. (١ بطرس ٥:٨، ٩؛ ٢ كورنثوس ٢:١١).
٢- تجنّب الصيرورة فريسة سهلة لخداع الشيطان بالعبث بشيء يمتّ بصلة الى علوم الغيب.(تثنية ١٨:١٠-١٢).
٣- بذلُ الجهد لنكون، تلميذا مجتهدا لكلمة الله، وتذكروا ان يسوع المسيح اشار مرارا الى كلمة الله عندما جرَّبه ابليس. كما في:-(متى ٤:٤، ٧، ١٠).
٤- صلّوا ان تنالوا روح الله. فثمره يمكن ان يساعدكم على تجنب اعمال الجسد التي يروِّجها الشيطان بفعالية كبيرة. اقرأوا:-(غلاطية ٥:١٦-٢٤) وبالاضافة الى ذلك، صلّوا بجدية الى يهوه عندما تشعرون بضغط ناجم عما يسبِّبه ابليس وشياطينه.
٥- لا يجب ان ترتعبوا من ابليس. فيهوه يعد بتزويد حماية حقيقية من كل ما يمكن ان يفعله الشيطان. يقول الرسول بولس:-(تقوَّوا دائما في الرب وفي شدة قوته. عندئذ ‹تقدرون ان تثبتوا ضد مكايد ابليس. افسس ٦:١٠، ١١).
الاب يهوه يحمي الجميع تحت ترس الايمان باسم الملك الظافر يسوع المسيح آمين.