المحرر موضوع: التابعين لكارل ماركس (ص) ولينين (رضي الله عنه) لا زالوا يربطون بين كورونا والراسمالية  (زيارة 718 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
التابعين لكارل ماركس (ص) ولينين (رضي الله عنه) لا زالوا يربطون بين كورونا والراسمالية

عندما حدثت الازمة المالية قبل بضعة سنوات غمرت قلوب التابعين لكارل ماركس (ص) ولينين (رضي الله عنه) فرحة عارمة لا توصف، وهؤلاء ولكي يدافعوا عن نبيهم كارل ماركس (ص) كانوا قد نشروا في حينها فقرات ادعوا فيها بأن كارل ماركس كان قد كتبها سابقا وتنبئ بحدوث هذه الازمة بكل الصفات التي لازمتها، ولكن سرعان ما قام أشخاص اخرين علمين بدحض ذلك واثبتوا بأن نشر هكذا ادعاءات هي كذب واحتيال وبأن كارل ماركس لم يذكر ما نشروه اطلاقا. وخيبتهم الكبرى كانت ان الازمة لم تؤثر اطلاقا على الرأسمالية.

ان هؤلاء التابعين لكارل ماركس (ص) ولينين (رضي الله عنه) هم مولعين بحبهم بنهاية الرأسمالية مثل ولع متدينين اخرين بنهاية العالم، فالاثنان يمتلكان نفس المرض النفسي.

الان ودفاعا عن نبيهم كارل ماركس (ص) ولينين (رضي الله عنه) فإنهم أصبحوا يربطون بين فيروس كورونا والراسمالية ، وأصبحوا يربطون كل المشاكل بالراسمالية، وهنا يؤمنون أيضا بأن هذه المرحلة ستكون نهاية الرأسمالية، ربما هم سيعتقدون بأن كل المستثمرين سيقومون بسحب أموالهم في شراء الذهب ليشتروا بدلا عنها ورق المرافق الصحية، وهذا ربما لأنهم يؤمنون بأن شركات ورق المرافق ستقوم بشراء كل الشركات الأخرى مثل Google و appel. وبعد أن يتحقق ذلك سيقومون بتاميم شركات ورق المرافق وهكذا تتحقق تنبؤات نبيهم كارل ماركس (ص) وهذا قد يؤدي بأن يقوم الفيروس بإدخال الاشتراكية والشيوعية في مرحلة الإنعاش، خاصة وانه لحد الان كل ما تبقى من الاشتراكية كان مجرد فانيلات مرسوم عليها صور سماحة حجة الشيوعين جيفارا (كرم ماركس وجهه) والتي كان يصنعها الراسماليون ليحصلوا على أرباح.

في مقالة كان صاحبها قد ذكر بأن الرأسمالية اثبتت فشلها لأنها لم تستطع إيجاد حلول لمشاكل الناتجة عن كورونا كنت انا قد كتبت التعليق التالي : ولكن هذه الدول كانت فاشلة منذ فترة طويلة، امريكا مثلا لم تستطيع أن تامر الطبيعة بأن تقوم بإيقاف الاعاصير، وعدة مجتمعات فاشلة أخرى لم تستطع إيقاف البراكين والزلازل.

ما هو مثير في هذه المواضيع التي تربط بين الرأسمالية وكورونا هي انها تحوي فقط تهجم على الرأسمالية، ولكن ما هو حل هؤلاء؟ هذه نقراء عنها فقط سطر او سطرين يذكرون فيها بانهم بحاجة اذن إلى نظام جديد. كيف سيحل هكذا نظام جديد هكذا مشاكل؟ هذه النقطة تبقى مفتوحة ولا احد يتطرق إليها..

ولكني اعرف الان ماذا تقترح هكذا مواضيع تهاجم الرأسمالية من حلول لهكذا مشاكل مثل كورونا. أصحاب الأفكار الاشتراكية الماركسية مثلا سيقومون بايجاد حلول قائمة على الاشتراك، مثلا كانوا سيخترعون برنامج اسمه "إعارة الكمامات" وبرنامج "إعارة ورق المرافق الصحية" وهذه كانوا سيخصصون اوقات لكل شخص بحيث ان الشخص الذي يقوم باستعارتها يقوم بالتعهد بارجاعها في الوقت المحدد، وهذه كانت ستكون خطوة لحل الازمة.

ان شدة ايمان التابعين لنبيهم كارل ماركس (ص) ولينين (رضي الله عنه) بالفيروس كورونا وتعليق امالهم على الفيروسات لتتحقق امنياتهم هو امر ليس بغريب عن طبيعة هؤلاء، والان امالهم اعطوها أفق اوسع، فها هم أيضا يعقدون امالهم على ورق المرافق الصحية في سبيل تحقيق الرسالة، رسالة نبيهم كارل ماركس (ص). فهؤلاء كلهم ينتظرون بولع شديد بأن تصبح الأمور اسواء.

وأسباب كثرة كتابة هؤلاء عن مشاكل الناتجة عن فيروس كورونا وربطها بالراسمالية ناتجة من إيمانهم بأن كلما ازداد اعداد المؤمنين بورق المرافق الصحية كلما ازداد اعداد المؤمنين بانبيائهم.

المثير للسخرية يبقى ان اكثرية هؤلاء الذين هم تركوا بلدانهم سواء سابقا ام لاحقا توجهوا كلهم إلى الدول الغربية الرأسمالية، لم يرد احد منهم بأن يتوجه إلى دول اشتراكية او شيوعية.

يقول الدكتور علي الوردي: لو خيرت المسلمين بين الدولة الإسلامية والعلمانية، فإنهم سيختارون الدولة الإسلامية وسيذهبوا للعيش في الدولة العلمانية.

واضيف انا : وهولاء المسلمين في الدولة العلمانية يقومون بتحقيرها وانتقادها يوميا.

وانا أضيف أيضا، لو خيرنا التابعين لكارل ماركس (ص)  بين الدولة الشيوعية او الرأسمالية فإنهم سيتوجهون للعيش في الدولة الرأسمالية ويقومون بعدها كل يوم بتحقير الدول الرأسمالية ويدعون للاشتراكية بالرغم من انهم غير راغبين في العيش فيها.

نفس الانفصام في الشخصية ونفس المرض النفسي والشئ الاخر المشترك ان كلاهما (المسلمين والتابعين للماركسية ) لا يعملان ويبقون عاطلين عن العمل.

الصفة الأخرى المشتركة بينهما هي: لو انتقد أحدهم المسلمين، فسرعان ما سيقوم المسلمين باعتبار الاخر عدو وكافر.

واذا انتقد أحدهم الماركسين، فسرعان ما سيقوم الماركسين باعتبار الاخر عدو الطبقة العاملة.

فالاثنان مولعان بحب امتلاك الاعداء.

المحزن يبقى بأن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا أحد يستطيع الدفاع عن الرأسمالية، إذ سرعان ما سيعتبرونه شخص باع وطنه ومن ثم خائن وعميل للامبريالية الخ.

الاشتراكية ارتبطت باحزاب دكتاتورية كما في الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية، وحزب هتلر كان اسمه حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني، وفي العراق كان هناك الحزب الشيوعي، وحزب البعث الاشتراكي، والاحزاب الاسلامية التي كلها اختارت الاشتراكية طريقا لها. ولهذا كان دائما سهلا إقامة تحالفات بينهم. الساحة في منطقتنا هذه هي مفتوحة فقط لنشر الأفكار الاشتراكية.

 والدفاع عن الاشتراكية بالنسبة لهم لا يعني التفكير في إيجاد برنامج او حلول تطبيقية، كلا، بل هو يعني فقط التهجم على الرأسمالية وتحقيرها ووصفهها بابشع الأوصاف. هذا علما بأن الراسمالية علميا ليست أخلاقية وليست لااخلاقية، الرأسمالية هي ببساطة لا علاقة لها بالاخلاق، والاقتصاد علم مستقل لا علاقة له بالأخلاق، الأخلاق يتم دراستها ضمن تخصص علم الأخلاق. ليس هناك شخص يقوم بمسك الدفاتر الحسابية ليسأل هل العملية الحسابية التي يقوم بها أخلاقية ام لا.

واخيرا اقول لامثال هؤلاء وعن كتاباتهم جزاكم ماركس خيرا وبارك لينين فيكم وجعلوه في ميزان حسناتكم.