المحرر موضوع: رسالة الكاردينال لويس روفائيل ساكو بمناسبة أعياد الفصح  (زيارة 1179 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37776
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة أعياد الفصح2020

الفصح وكورونا، الحاجة الى النقد الذاتي والتغيير


  الكاردينال لويس روفائيل ساكو
بطريرك بابل على الكلدان
                                                                               

عنكاوا دوت كوم/اعلام البطريركية

كورونا، لا يزال هذا الوباء، بالرغم من الاجراءات الوقائية في جميع انحاء العالم،  يحصد أرواح الآف الاشخاص، ولا تزال أعدادُ الإصابات ترتفع بسرعة يوماً بعد يوم، مما يُهدد حياة البشر صحياً واجتماعياً واقتصادياً. كما يتزايد عددُ الأشخاص الذين يفقدون وظائفهم ومَصدر رزقهم بشكلٍ يوميٍّ. لذا على المجتمع الدولي بأسره ان يُدركَ الخطر الحقيقي لعدوى فيروس كورونا، قبل فواتِ الأوان، وأن يَتخِذ القرارات الأنسب للتصدي للوباء. فالبشرية بحاجة الى يقظةٍ ونهضة.

الفصح – القيامة بالرغم من أن المسيحيين في العالم، لا يُمكنهم هذا العام   الاحتفال بالمناسبات الليتورجية المختلفة بسبب الظروف  الحالية، إلا أنهم يواظبون على الصلاة في بيوتهم، ويبقى رجاؤهم هو العبور الحقيقي: من الظلمة الى النور، ومن الهشاشة الى القوة، ومن المرض الى الصحة، ومن المعاناة إلى الحرية، ومن الانانية الى الغيرية، ومن الانعزال إلى التضامن إلانساني والأخوي حتى يتمكن الناس من العيش معاً بالمحبة والاحترام، والسلام والفرح.

نقد الذات والامل

 على كل شخص أن يحلل ( ينتقد) سلوكه الخاص. فأخلاقنا تراجعت: فساد، وطمع، وسرقة المال العام، وعنف وتهديد وقتل وتهجير، وطلاق واجهاض إلخ. لقد أقصينا الله عن عالمنا أو استخدمناه غطاءً لتصرفاتنا السيئة! فالفصح ودرسُ كورونا دعوة  للاهتداء الكامل إلى الله،  والى مباديء إيماننا والى الروحانية والأخلاق الحميدة، وتهيئة غدٍ أفضل.

 القادة السياسيون، عليهم ألا يفقدوا انسانيتهم، بل ان يكون تفشّي وباء كورونا  والحروب والصراعات الموجودة في أكثر من بلد، مع الآف القتلى والجرحى، وملايين النازحين، وتدمير البنى التحتية، فرصة لهم لمراجعة استراتيجياتهم السياسية وتصحيحها، وتقديم اجوبة ملموسة لاحترام الحياة بكل أشكالها: احترام البيئة والحدّ من التلوث والتغيير المناخي، والكفِّ عن تصنيع الأسلحة الفتاكة التي تصنع الموت.

لقد حان الوقت للقادة السياسيين أن يحترموا حقوق الانسان، ويتبنّوا سلوكيات جديدة،  وقوانين مناسبة تضمن عالماً خالياً من الحروب، والصراعات، والقتلى، والخوف والفقر. لقد آن الأوان لكي يبحثوا عن خطة شاملة لبناء مجتمع أكثر سلاماً وازدهاراً، حيث يتم تطبيق العدالة الاجتماعية وخلق بيئة نقية، من أجل حياة أفضل، في ضوء ما دعا اليه البابا فرنسيس في رسالته العامة ” كُن مُسبحِّا” Laudatory Si، حول “العناية ببيتنا المشترَك” عام 2015.

لعلّ تزامنُ عيد الفصح- القيامة مع  كارثة كورونا، ينير بصائرنا، فننهض من كبوَتنا بقوة وإصرار لتحمُّل مسؤولياتنا كاملةً، حتى لا نتراجع أمام إنسانيتنا وعالمناً.

لنصلِّ من أجل يقظة البشرية ونهوض عالمنا.

قيامة مباركة ونهاية سريعة لفايروس كورونا. ليحمي الرب العراق والعالم.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
قيامة مجيدة لكل البشرية وهي تئن في زمن فايروس كورونا الذي اعاد الناس الى البيوت وعلمنا ان الفرح الحقيقي والسعادة الحقيقية هي مع افراد العائلة , لقد فرقنا العالم لكن المرض اعادنا من جديد الى البيت بل وقد عاد الكثير الى الله من خلال الكتاب المقدس يبحثون عن اخبار المستقبل لان الماضي كما الحاضر وكذلك المستقبل هو في يد الله الذي احبنا الى المنتهى وارسل الابن الوحيد الرب يسوع المسيح لكي يعطينا الحرية والحياة الابدية مع الله في الفردوس , لذلك اتمنى ونحن في هذه الايام الصعبة ان نرفع اعيننا الى السماء ونطلب التوبة والرحمة والسلام من ابي الانوار لكي تتحول حياة الياس والخوف الى حياة النصرة والفرح , وكل عام وانتم بخير .