الارشيف > الشهداء الاربعة، الاب رغيد و رفاقه

رسالة من ابونا رغيد كني والشمامسة الثلاثة الى الارهابين القتلة!!

(1/4) > >>

يوحنا بيداويد:
  --------------------------------------------------------------------------------

               رسالة من ابونا رغيد كني والشمامسة الثلاثة الى الارهابين القتلة!!
بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن \ استراليا
12\7\2007

الى الرجال الملثمين القتلة الذين امطرونا بوابل من الرصاص بدون سبب او عذر بعد ان فقدوا البصر والبصيرة.
اخوتي في الانسانية ، انه اليوم التاسع من بعد جريمتكم البشعة ضدنا، انه اليوم التاسع من بعد انتقالنا الى السماء ،  لا يسعني الا ان اقول لكم، سامحكم الله على فعلتكم الشنيعة، هكذا علمني معلمي وسيدي يسوع المسيح ، وهذا ما قاله قبل لحظات من موته على صليبه قبل الفي سنة  لقاتليه العميان (يا ابتاه اغفر لهم، لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون..)
لقد فهمتم من رسالتكم الغير مكتوبة، انكم تكرهوننا، لاننا نحبكم، تضطهدوننا، لاننا مسالمون لكم ولكل البشر، تقولون عنا الكفرة لاننا نتبع السيد المسيح الذي علمنا محبة الاعداء ، تقتلوننا لان معلمنا  قال لنا ( لا تخافوا الذي يقتل الجسد ، بل خافوا من الذي يقتل الروح والجسد..)
 نحن نصلي ونعبد ونمجد الله خالق السماوات والارض، الذي خلق جميع الكائنات والكون واعطاهم القابلية للتفكير والابداع والاختراع ، اعطاهم مشاعر الانسانية كي يفرحوا  لانهم خليقته ويمجدونه لانه اعطاهم الضميروالعقل الذي يميزهم من الحيوانات والبهائم .

 انكم تتبعون غرائزكم ومعلمين دَجَلَة يشوهون الحقيقة عن عقولكم وبصائركم ، يرسلونكم باسم ديانة الاسلام ونبيها لقتل الكفار والمعتدين عليكم على حد مزاعمكم خلافا لما نعرفة عن ديانتكم،. فاي اعتداء قمت به انا واخوتي الشهداء الثلاثة او من اخوتي مسيحي العراق؟، واي جريمة اقترفناها ضدكم او ضد غيركم؟ وهل نحن الكفار الذين قصد كتابكم (القران الكريم؟ ام الذين يعتدون عليكم ويسلبون اعراضكم، ويدمرون ممتلكاتكم؟. انتم تدركون اكثر من غيركم اننا كنا هنا قبل مجئيكم الى ارض بلاد الرافدين؟، ودخلتموها ونحن كنا اول  مناصرين لكم ، لاننا اعتقدنا انكم مثلنا تعبدون اله الحق ، اله السموات والارض وليس اله، مثل اله النار والمانويين والهة الوثنية. فهل الهكم يقبل قتل الابرياء؟!!!
كان عدد مؤمنينا يتجاوز سبعة ملايين  في زمن  في مملكة الفارسية وحدهها حين مجئيكم، بسبب اعتداءات المتكررة والهجرة القسرية التي فرضت علينا، لم يبقى منا الا القليل في ارض اجدادنا العظام التي تشبعت بدماء شهداء مثلنا نحن الاربعة.

اخوتي في الانسانية ، هذه رسالتي لكم، اوقفوا القتل في بلادنا العزيز العراق، ارموا سلاحكم جانبا، واستمعوا الى صوت الرب الذي يناديكم الى الكف عن الاعتداء على اخوة لكم بالزاد والملح والماء والارض. ان جهاد الذي يطلبه منكم ربكم ليس قتل اخوتكم، وان كان لا بد من جهاد بنفسكم، فجهادوا ضد من يعتدي عليكم، يقتل منكم، يحاصركم، يرسل السلاح والمال بينكم، يوزع الفتنة بينكم، بين ابناء شعبكم وقومكم وديانتكم ومذاهبكم. عودوا الى بيوتكم وقبلوا جبهات امهاتكم واولادكم وابائكم سوف ترون كيف ان صوت الله يأتيكم من الاعماق ويقول لكم، احسنتم عملا يا اولادي، فانا هو رب السماوت والارض، انا خالق الكائنات والمخلوقات جميعها ، انا اله الاُحَد، ليس من هناك  يشاركني في قراري
و مقاصدي. لا تقاوموا الشرير بالشر لان الشر كأتون النار يلحف اصحابه.

كلمتي الاخيرة لكم، لقد قتلتموني مع اخواني من دون سبب او ضرر قمت به ضدكم ، انا لم اكن اقود دبابة اجنبية غازيا مدينتكم ، انا لم اكن اسرق النفط منكم واقطع الخبز والماء والكهرباء من اولادكم، انا لم احمل السلاح واسلب دياركم او زقاقكم، ان لم اكن اعلم ابنائكم شريعة الغاب والتعدي وقتل الاخرين ، بل كنت اهذب اولادكم ،ارفع من ضميرهم الانساني كي لا يتربوا مثلكم بدون ضمير او معرفة الحقيقة ،اكشف لكم طرق ومسالك عبادة الله والعمل بتعاليمه وحماية الانسان من وحشيته ، انا كنت منذ البداية اخترت طريق الشهادة سواء كانت بطلقاتكم البئيسة او بقتل الشهوات وغرائزي الشهوانية التي هي موجودة في كل انسان مثلكم.
نعم اخترت الموت من اجلكم، قررت التضحية وفقدان ( الانا ) لاجلكم ، لكن انتم اخترتم قتلي وقتلي اخواني ومساعدين لي في الخدمة. ارجو ان تحاولوا ان تلقوا نظرة على اولاد وزوجة صديقي التي كانت تشاهدكم وانتم تُصوبون علينا بنادقكم وتمطروننا برصاصاتكم العمياء، وفكروا لو كنتم انتم محل هؤلا ء، وشخص اخر قتل ابيكم من دون سبب، ماذا كنتم تعملون به.
 قد تقولون اننا نعرف لم ولن يكن شخص مسيحي كافر يوما ما مقدرة لاعتداء او الرد بالمثل عليكم ، لكنني اقول لكم مثلما في السابق لا تظلوا العيش في الظلام والخطئية ، شيئا واحدا اريد ان تتذكرونه اذا اقدمتم لا سامح الله على قتل اي انسان اخر، ان تتذكرونه، اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك.[/b]

رنا انطونيوس:
اخي العزيز كاتب الرسالة شكرا على رسالتك التي كتبتها عن شخص و كأنك كنت معه بعد موته وعدت لتكتب لنا ما قاله
نحن من اصدقاءه المقربين و متأكدين من ان شعور الاب رغيد تجاه هذه الجريمه هو كشعورك الذي كتبته نقلا عنه
فالاب رغيد كان و لا زال من خلالنا ينادي بالحب لاي انسان كان حتى الارهابي ،كان يقول لنا بأنه كان يحزن على كل شخص ارهابي لأنه ليس سعيدا و ان الله خلقنا لنعيش سعداء، فشكرا لك لكلماتك الصادقة .

اختك في المسيح
رنا انطونيوس
                                                                                                                           

يوحنا بيداويد:
الاخت رنا انطونيوس المحترمة
شكرا على كلماتك الرقيقة . لقد التقيت بعدد كثير من اصدقاء ومعارف الاب الشهيد واخوانه وكذلك قرات موضوع الذي كتبته عن اقواله. فاصبحت عندي قناعة من يتخرج من كلية الهندسة  ويختار ان يصبح كاهن في خدمة شعب الله وعمق ايمانه و مدى استعداده للتضحية والموت.
 ليخلد  ابونا رغيد مع اخوانه الشمامسة في الراحة الابدية وولتكن شهادته  درسا بليغا لنا جميعا.

Rana Alkhoury:
رسالة مؤثرة جدا  اخي وقد كنت رائعا في كتابة رسالة باسم ابونا الشهيد رغيد واصفا فيها مشاعره واصفا مايريد قوله للقتلة المجرمين .. واحلى مافيها انه رغم مافعلوه فلازال يناديهم اخوتي  .. هذا مانفتخر به نحن المسيحين  .. نفتخر بكون  ان  ابونا رغيد هو مثال  للمسيح  لانه قادر  ان   يحب  من قتله  .. القتل  الذي هو ابشع مايمكن ان يفعله انسان تجاه اخاه الانسان ..



                                                                 رنا الخوري .. بغداد

























عصام المـالح:
أنها بالفعل رسالة مؤثرة جدا وذات معاني رائعة وهي اروع ما كتب بحق الشهيد رغيد لحد الان.

عصام المالح

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة