المحرر موضوع: مهجرة مسيحية عراقية "من يحمينا انتم ام بوش"  (زيارة 7828 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Malka

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4751
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
مهجرة مسيحية عراقية "من يحمينا انتم ام بوش"
 


عراقيات مسيحيات خلال اللقاء


بغداد (ا ف ب) - تساءلت المراة المسيحية المهجرة من منطقة الدورة في جنوب بغداد بحدة خلال لقاء نظمه مكتب الصدر والكنيسة الكلدانية الاحد "من يحمينا انتم كعراقيين ام بوش"؟

وقالت جيهان لويس منصور بمرارة واضحة ردا على سؤال عما اذا كان الرئيس الاميركي جوج بوش قادر على حماية المسيحيين في العراق "من يجب ان يحمينا انتم ام بوش؟ عليكم انتم حمايتنا كعراقيين".

وقد اعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن قلقه السبت في روما حيال مصير المسيحيين في العراق خلال لقائه الاول مع الرئيس الاميركي جورج بوش وبحث "الوضع المثير للقلق في العراق والظروف الصعبة للطوائف المسيحية هناك".

وقال بوش "لقد اكدت له اننا نعمل جاهدين لكي يحترم الناس الدستور" العراقي الذي يؤكد التسامح بين الاديان.

واضافت السيدة الاربعينية جيهان منصور "لماذا تخلى الجميع عنا؟ لقد شوهوا الدين فالى متى تتركنا الحكومة؟ هناك منشورات تطلب التهجير. يقولون لنا +لا نريدكم هنا نحن امارة اسلامية في الدورة اما تعتنقون الاسلام او تدفعون جزية او تخرجون من هنا".

وتؤكد "بداوا بالشيعة واليوم المسيحيين فجروا منازل الشيعة والان يفجرون منازل المسيحيين".

ورفعت في التجمع الذي حضره عشرات الاشخاص شعارات "لا اكراه في الدين" و"تضامنا مع المسيحيين المهجرين من مناطقهم نطالب بتفعيل دور جيش المهدي في الدورة" فضلا عن لافتات تشيد بالتيار الصدري موقعة من "المسيحيين في الدورة".

كما كتب ايضا على احدى اللافتات "ايتها الحكومة شارع الستين تحول الى شارع السكين".

ويؤكد المسيحيون المشاركون في التجمع ان عدد المهجرين من شارعي الميكانيك والستين خصوصا في حي الدورة "يتجاوز الثلاثمئة شخص".

من جهتها تقول امراة تتشح بالسواد "جاءت جماعة مسلحة واخذوا زوجي وسيارته ولم نعرف مصيره ثم اتصلوا طالبين اعتناقي الاسلام وطلبوا فدية عشرة الاف دولار وسيارتنا. والان تهجرنا من منزلنا ولا نعرف من يسكنه".

بدوره قال صباح توما روفائيل "وضعوا عبوات ناسفة في منزلي فتهجرت مع عائلتي المكونة من خمسة افراد واصيبت ابنتي بجروح (...) تركت كل شيء وهربت الى النعيرية (بغداد الجديدة) هربا من القتل".

اما الهام الياس فقد اجهشت بالبكاء قائلة "خطفوا زوجي وشقيقي (...) وهو اب لطفلين كما ان ابنته معوقة ومصابة بعيونها (...) طلبوا منا مبلغ ستين الف دولار لاطلاقهما فضلا عن احتلال المنزل. انها عصابات تكفيرية تقف وراء هذا العمل".

وقال رجل الدين فريد الموسوي ان "المحتل واعوانه شوهوا الاسلام وجعلوه بنظر الغير دين الارهاب والتعصب. ان الاسلام عقد صداقة تحت لواء التوحيد وقبول كل من يقول لا اله الا الله مهما اختلف نبيهم".

واضاف ان "الشريعة الاسلامية ليست متوقفة على التطبيقات ورفض الفساد والانانية والحسد والخيانة بل ان تكون لغة الحوار مشتركة فكل مسلم متمسك باخلاق رسول الله يتقرب من المسيحيين وكل مسحيي يشاركنا في كثير من الامور ندافع عنه".

وتابع ان "الارهاب لا دين له فقد طال بوحشيته بمختلف اطيافه مسلمين ومسيحيين وصابئة وايزيديين".

من جهته اشاد شماس كنسية مار ايليا للكلدان الكاثوليك نظير دقو برجل الدين الشاب مقتدى الصدر قائلا "نتقدم بالشكر للسيد مقتدى الصدر والهيئة الاجتماعية العليا فموقفكم فخر للشعب والوطن".

وكان مسلحون قتلوا كاهنا كلدانيا وثلاثة شمامسة قرب كنيستهم بعد انتهاء القداس مطلع الشهر الحالي في الموصل ذات الغالبية السنية كما تعرض كاهن كلداني وخمسة من ابناء رعيته للخطف في بغداد قبل اربعة ايام.

وكانت شرطة الموصل عثرت في 11 تشرين الاول/اكتوبر الماضي على جثة الكاهن من طائفة السريان الارثوذكس عامر اسكندر (55 عاما) مقطوعة الرأس مرمية في احد شوارع حي المحاربين في وسط مدينة الموصل بعد خطفه بثلاثة ايام.

وكان عدد المسيحيين في العراق وغالبيتهم من الكلدان بالاضافة الى السريان والاشوريين يتجاوز 850 الف شخص قبل العام 2003 لكنه تراجع اليوم الى حوالى 600 الف نظرا لهجرتهم المستمرة هربا من الاوضاع الامنية. وكانت بغداد نقطة تواجدهم الاولى لكن غالبيتهم تتجمع الآن في سهل نينوى قرب الموصل.


http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?pageID=107&cmid=370&ref=070611051853.rzsn8bpx