المحرر موضوع: الكاظمي.. رجل الظلّ المتدثر بعباءة السياسي المحايد  (زيارة 816 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكاظمي.. رجل الظلّ المتدثر بعباءة السياسي المحايد
دعم القوى الشيعية يضع الكاظمي في طريق مفتوح لتشكيل حكومة جديدة.
العرب / عنكاوا كوم

الكاظمي يعرف كيف يكون صديقاً لعدوين
بغداد - يرتكز رئيس جهاز المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي على شبكة علاقاته الواسعة في واشنطن وطهران من أجل النجاح فيما فشل فيه خلفه عدنان الزرفي وتشكيل حكومة جديدة طال انتظارها، وإنقاذ العراق من كارثة اقتصادية وسياسية.

ويسوّق رجل المخابرات نفسه على أنه سياسي لا يعادي أحدا وعلى مسافة واحدة من كل الأطياف السياسية في محاولة لاستمالة الشارع العراقي المنتفض.

ولكن تربطه صلات وثيقة مع النظام الإيراني ووكلائه في العراق الذين دفعوا باتجاه إزاحة الزرفي وتسميته كبديل له لضمان الحافظ على سيطرة الأحزاب الشيعية على دواليب السياسة في البلاد.

وتسلم الكاظمي، وهو مواليد بغداد العام 1967، رئاسة جهاز المخابرات الوطني العراقي في حزيران 2016، والبلاد تخوض حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد نسج خلال تواجده في هذا الموقع الإستراتيجي الذي أبعده عن الأضواء، روابط عدة مع عشرات الدول والأجهزة التي تعمل ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

في بداياته، كان الكاظمي الذي درس القانون في العراق، صحافياً وناشطاً مناهضاً للرئيس العراقي السابق صدام حسين من أوروبا التي لجأ إليها هرباً من النظام الدكتاتوري. وعاش سنوات في المنفى لكنه لم ينضم إلى أي من الأحزاب السياسية العراقية.

بعد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، عاد الكاظمي إلى العراق ليشارك في تأسيس شبكة الإعلام العراقي، تزامناً مع دوره كمدير تنفيذي لـ"مؤسسة الذاكرة العراقية"، وهي منظمة تأسست لغرض توثيق جرائم نظام البعث.

وفي العام 2016، كانت مفاجأة أن يعين رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي كاتب العمود والناشط الحقوقي في رئاسة جهاز المخابرات.

إضافة إلى دوره في مكافحة الإرهاب والتهريب على أنواعه، طور الكاظمي مواهبه كمفاوض ووسيط.

ويقول سياسي مقرب من الكاظمي لوكالة الصحافة الفرنسية "للكاظمي شخصية لا تعادي أحداً، صاحب عقلية براغماتية، ولديه علاقات مع كل اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية: علاقة جيدة مع الأميركيين، وعلاقة عادت إلى مجاريها مؤخراً مع الإيرانيين".

ويعرف الكاظمي كيف يكون صديقاً لعدوين في ما بينهما، فبعودته إلى طهران، لم ينس صداقاته القديمة.

خلال زيارة نادرة مع العبادي في العام 2017 إلى الرياض، شوهد وهو يعانق مطولاً صديقه الشخصي، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

مع علاقات قوية شرقاً وغرباً، أصبحت الطريق مفتوحة أمام رجل الظل هذا الذي ذكر اسمه باستمرار خلال التسميات الحكومية.

ويقول مستشار سياسي مقرب من الكاظمي إن اسم الأخير طرح بالفعل في العام 2018 بعد الانتخابات التشريعية التي أوصلت عادل عبد المهدي المستقيل إلى السلطة.

ويضيف المصدر نفسه إن الكاظمي "لم يكن يريد القبول بالتكليف إذا لم يكن مؤكداً".

ويعد اختيار الكاظمي المحاولة الثالثة لتشكيل حكومة جديدة منذ بداية العام 2020، بعد اعتذار عدنان الزرفي، وقبله محمد توفيق علاوي. لذلك، سعى الكاظمي بتأن وثبات لتأمين دعم له خارج حدود البلاد، وبالسياسة.

مفاوض ماهر
قبل نحو شهر، وجه فصيل عراقي مقرب من إيران اتهامات للكاظمي بتورطه في عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس التي نفذتها واشنطن في بغداد، وكان عليه أن يعيد تلميع صورته أمام الإيرانيين.

وبفضل مهارات مدير مكتب عبد المهدي، محمد الهاشمي المعروف بأبي جهاد، تمكن الكاظمي من تشكيل "إجماع غير مسبوق بين الشيعة" حول شخصه، وفق المستشار.

بعد حصوله على دعم الطبقة السياسية العراقية التي تحتكر السلطة منذ 16 عاماً، سيضطر الكاظمي إلى إعادة نسج الروابط التي تقطعت مع العراقيين الغاضبين الذين تظاهروا خلال أشهر ضد السياسيين "الفاسدين".

وسيتعين عليه أيضاً محاولة التفاوض بشأن القنوات الاقتصادية الحيوية للبلاد، مع انهيار أسعار النفط عالمياً، إضافة إلى مسألة الإعفاءات الأميركية للعراق من العقوبات على إيران.

ويقول مدير الدراسات في معهد الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد توبي دودج "إنه مفاوض بارز ولاعب ماكر"، مضيفا أن "أمامه الآن 30 يوماً، ولا يمكنه الفشل".


غير متصل يوسف الموسوي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1150
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لانسبق الاحداث ننتظر الرجل ماذا يفعل صارت الوزاره مثل السلفه كل شهر الواحد