المحرر موضوع: هرطقة القلم / رسالة موجهة إلى ألأستاذ Husam Sami مع التحيات  (زيارة 2598 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هرطقة القلم / رسالة موجهة إلى ألأستاذ Husam Sami مع التحيات
د. صباح قيّا
قام المسيح حقاً قام
التاريخ المسيحي زاخر بأفكار الهرطقة سواء في العصور المسيحية الاولى أو في العصور الوسطى, وحتى في العصر الحديث. معظم تلك الحركات الفكرية إن لم تكن جميعها تتمحور حول الإيمان بيسوع المسيح بطريقة أو أخرى.
إن كانت الهرطقة تلك تعني الزوغان عن الثوابت الإيمانية بعناد, فإن ما يتبعه نفر ضئيل على الموقع هو أيضاً هرطقة, ولكنها قلمية تزوغ بعناد عن الأسلوب القياسي والحضاري المتبع والمتفق عليه في مناقشة الآراء المطروحة بسبب تعارض هذه الآراء مع توجهات ذلك النفر.
للأسف الشديد" هنالك البعض من المصابين بعسر الهضم, والذين يتعذر عليهم هضم الحقيقة الثابتة بأن الحرية الفردية بما فيها حرية التعبير عن الرأي مكفولة في دول المهجر لجميع ساكنيها بغض النظر عن اللون والمعتقد وما شاكل. ليس هذا فحسب, بل أن هذا البعض يتمادى اكثر فأكثر مستخدماً ما يثير القرف والإشمئزاز عند مجابهته الراي الآخر. من حسن الحظ أن هذا البعض لا يمتلك سلطة تنفيذية أو تشريعية وإلا لأرسل الكثيرين, وأنا منهم, إلى حبل المشنقة الفكرية. ما يستميت له هذا النفر المستبد مجرد محاولات يائسة لتكميم الافواه وكسر الأقلام, وفاتهم أن مثل تلك الاحلام أصبح تنفيذها, في عالم الشتات المتحضر, في خبر كان. لا يسعني إلا أن أذكرهم بما قاله الشاعر خليل مطران:
كسّروا الأقلام هل تكسيرُها           يمنع الأيدي أن تنقش صخرا؟
قطّعوا الأيدى هل تقطيعها            يمنع الأقدام أن تركب بحرا؟
حطّموا الأقدام هل تحطيمها          يمنع الأعين ان تنظر شزرا ؟
أطفئوا الاعين هل إطفاؤها           يمنع الانفاس أن تصعد زفرا ؟
أخمدوا الانفاس، هذا جهدكم         و به منجاتنا منكم …فشكرا

أسرد مثلاً لهرطقة القلم بإسلوبها المشين والتي صادفتني من أحد أدعياء الكلدان, علماً بأن كل الإساءات المهينة التي لحقتني خلال سنوات تواجدي على هذا الموقع وردت من الكلدان فقط, وأشدد نعم من "الكلدان فقط". شكراً للرب أن عددهم لا يتجاوز الرقم "خمسة" من بين مئات بل آلاف الكلدان الكرام من رواد الموقع, رغم أن واحداً منهم من الناكرين لكلدانيته ومن اللاهثين وراء الكسب والمنفعة الشخصية.
 نشرت مقالاً نقدياً حسب الرابط :
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,946034.msg7667029.html#msg7667029
ثم كتب دعيُّ الكلدان رداً على مقالي حسب الرابط أدناه:
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,947038.msg7668729.html#msg7668729
أتحفه بالتعابير التالية, وقد علّقت الآن للضرورة التي يستوجبها هذا المقال إزاء كل تعبير:
وصف غير لائق: يعني انني بدون ذوق وأجهل أسلوب اللياقة في التعبير
معلومة غير دقيقة تماما بل فيها تلفيق وكذب وتزوير: يعني انني عشوائي وملفق وكاذب ومزور.
معلومة غير دقيقة تماما بل فيها تلفيق وكذب وتزوير: كرر هذا التعبير دليل حقده الباطني. أقول يا سلام على المسيحية المعاصرة.
عبارة ملفقة وفيها بذور الفتنة: يعني أنني ملفق ودساس
تدنيس لكرسي البطريركية: يعني انني ألطخ الكرسي البطريريكي بالنجاسة والوساخة وأعبث بمقدساته. أقول يا سلام على الكلدان الجدد
هل تخاف منه؟ يعني انني جبان. لا أعلم من هو الشجاع إذن؟ حتماً المرائي والمتملق
تلفيق بل اتهام مبطن ضد البطريرك: يعني انني ملفق وشرير وحاقد على البطريريكية
عملية التنظير وكتابة المقالات الملفقة بل المزورة التي كانت تجري في الخفاء سابقا (في الجيش) مثلا: يعني انني منظّر وكاتب تقارير ملفقة ومزورة أي كاسر رقاب الأبرياء. أقول أه من كنيسة هذا النوع من الكلدان
أخي حسام: ماذا كان ردي على محامي البطريريكية وغيره ضمن العدد خمسة؟ ألصمت الذي أجسده في الأبيات الشعرية التالية, والحليم من الإشارة يفهم.
ألصمت سيّد الكلام                     
ألصمتُ سيّدُ الكلامِ أحيانا                       فاصمتْ لِمنْ كلامهمْ هذَيانا
فكمْ مِنَ الناسِ رغمَ عيونِهمْ                    كأنّهمْ بالبصيرةِ عِميانا
يحكونَ ما يحلو لهمْ تَملّقاً                       والويلُ لِمنْ يُحاجِجُ اللسانا
أمّا عنِ الاقلامِ فلا حَرَجٌ                         هيَ واللسانُ في الأفكِ سيّانا
أتتني منهمْ بالأمسِ إساءَةٌ                      رددتُ لهمْ بصمتيَ إحسانا
يا بِئسَ مَنْ يَجهلُ أنَّ ما قيلَ                    لا مَنْ قالَ لهُ بالوعيِ أوزانا
فما الشجاعةُ أنْ يطعنَ المرءُ                  مَنْ ليسَ لهُ بالموْقفِ ألوانا
هوَ الثباتُ على المبادئِ مَنْ                    يمنحُ الرأيَ بالأقوالِ بُرهانا
مهزلةُ اليومِ أنَّ التذبْذُبَ                         قد صارَ عندَ البعضِ عرفاً مُصانا
سيلفظُ التاريخُ تلكَ الشلّةِ                        كما لفظَ الذي قبْلاً أذانا
بوركتَ يا مَنْ قلتها حكمةً أنْ                   لا يصحُّ إلا الصحيحُ زمانا



غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ صباح قيا : أولاً الحمدلله على السلامة والظهور من جديد ( يا رجل والله بدأنا نرتجف ونحن في حجرتنا المنزلية ) هههه
استاذنا الدكتور : عندما كتبت سخرية قبل شهرين تقريباً بعنوان  : بعد ان دخلت الموقع لم يبقى لي صديق واحد ! هل كنت تعتقد بأنني أتلاعب او امزح او اسخر ! لا يا سيدي الكريم انا كنت اعلم تماماً ماذا أقول وماذا اعني !
وهنا كلمتك ما هي إلا مثال واحد من عشرات الأمثلة ! بس ولا يهمك ، المهم الصحة والسلام والباقي كله فشنك.
تحية سيدي الكريم .

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل الدكتور صباح قيا المحترم

تحية طيبة،

اقتباس:

"أسرد مثلاً لهرطقة القلم بإسلوبها المشين والتي صادفتني من أحد أدعياء الكلدان, علماً بأن كل الإساءات المهينة التي لحقتني خلال سنوات تواجدي على هذا الموقع وردت من الكلدان فقط, وأشدد نعم من "الكلدان فقط". شكراً للرب أن عددهم لا يتجاوز الرقم "خمسة" من بين مئات بل آلاف الكلدان الكرام من رواد الموقع, رغم أن واحداً منهم من الناكرين لكلدانيته ومن اللاهثين وراء الكسب والمنفعة الشخصية."

هذا ينطبق على كل من أراد الخير للكلدان، فإن السهام معدة للإنطلق على وجهه. لست أنت الوحيد الذي عانيت وتعاني من هذا الأمر.

أنا شخصيا عانيت منه كثيرا لأن التجريح والطعن والهمز واللمز المتكرر لم يأت إلا من الذين يقولون إنهم كلدان؛ وشكرا للرب أن عددهم في حالتي أيضا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. يثيرون ضوضاء ولكن لا تكترث إنها جعجه بلا طحين.

ولكن بعد قولك ردا على أمثال هؤلاء: "لا تعول على الكلدان كثيرا، سيخذلونك في أية لحظة،" بدأت لا أكترث لهم وأهملهم وأظن هذا أفضل تدابير الوقاية، وأظن أن حضرتك تتبع ذلك في مقالاتك.

تحياتي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاستاذ الدكتور صباح قيا الجزيل الاحترام, تحية عطرة
بقدر تعلق الامر بي, فأنا ابتعد عن التشاؤم, بل ارى الامل في كل الاحداث والامور, في كل الزوايا والمنحنيات, في كل كلمة يكتبها الكبار من امثالك. هذه ليست مجاملة. فقد نهلت حضرتك من العلم والمهارات ومنها تعليم وتنشئة اخرين سواء في مجال عملك او من خلال الحياة الاسرية. فأنتم بحق فخرا لشعبنا.
من هذا المنطلق والذي هو حاجتنا الى الثمار التي تأتون بها حضرتك والكثيرين من أبناء شعبنا من حلول وتوجيهات استراتيجية لما يخدم واقع ومستقبل شعبنا, وفي الوقت الذي يحق لكم النقد, إلا اننا ننتظر منكم السمو فوق النقد وترك النقد (قدر الإمكان) لمن مازالوا في طور النمو - نريد ان نوفر جهودكم وجهودنا للمصلحة العامة فأن صراع الكبار يستنزف هذه الجهود المحدودة
خلاصة القول: انا لم ارى في مقالك هذا من الأفكار ما يصب في الوعاء الذي ننتظره منكم والمكانة التي تليق بكم, بل اجد فيه نقد قاس الكثير لا موجب له. وقد يستغله آخرين للتعميم والهجوم على اخوتي الكلدان او تشجيع للبعض للتهجم بحجة النقد.
انا لا احاول المساس بحرية التعبير, ولكن كما قلت ان حضرتك مفخرة لشعبنا ينهل من افكاركم ما يفيد الواقع والطموح.
مع كامل الاحترام والتقدير لشخصكم الكريم

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على ترحيبك بعودتي والأمل أن نساهم معاً ومع كل الطيبين في رفد الموقع بخلاصة ما تحمله النفس من تجارب الحياة.
نعم خسرت بعض الاصدقاء, للأسف الشديد, ولكن يظل لي من الاصدقاء أضعاف أضعاف ما خسرتهم. ولكي لا يخسر الآخرون صداقتي وأخسر صداقتهم أيضاً, توجب عليّ تذكيرهم في هذا المقال أن تُناقش الحجة بالحجة وأن يتقبل الرايُ الرأيَ الآخر بروح شفافية وبعقلية حضارية بعيداً عن الشخصنة أو  إطلاق النعوت الجارحة أو التركيز على الطعن بمن قال بحجة مناقشة ما قيل.
قام المسيح حقاً قام
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألزميل الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
من حق كل فرد أن يطرح رايه حسب قناعته, وبرأيي المتواضع لا يوجد رأي صح  وآخر خطاً بل الآراء مجرد وجهات نظر, ولكل وجهة نظر مؤازريها ومعارضيها. ألآراء تُناقش بالحجج وبروح حضارية عصرية, لا بالتظاهر بمناقشة ما قيل التي من خلالها يتم الطعن والتجريح الشخصي بمن قال. أقل ما يُقال أن هذا الاسلوب هو اسلوب المفلس في الثقافة المعرفية.
من دون شك أن لك الحظ الأوفر في استقبال الأسهم النافذة والجارحة والذي يظهر بوضوح في كل مقالة تنشرها على الموقع. لا بد أن اذكر بأني قد أختلف في العديد من وجهات النظرالتي تطرحها في مقالاتك, وسبق لي أن أبديت وجهة نظري المتقاطعة معك أكثر من مرة بل بالاحرى مرات ومرات ولكن, كما تعلم, لم أحوّل الإختلاف في الرأي إلى خلاف شخصي يمس شخصك الكريم, ولم يبدر منك ذلك أيضاً.
ما أستهدف في رسالتي الموجهة إلى زميل القلم على الموقع هو التأكيد على ما ذكرته أعلاه بصدد إهمال كل مداخلة أو مقالة يُشم منها رائحة الشخصنة والطعن والتجريح.
 أحاول ان أتبع هذا الاسلوب في مقالاتي قدر الإمكان لقناعتي بأن الصمت أبلغ من أي كلام يُرد به على النفر الضئيل.
                  قام المسيح حقاً قام
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ ألأستاذ نذار عناي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مرورك الكريم وعلى كلماتك التشجيعية الإطرائية المعبرة عسى أن استحقها, وحتما ستظل مثار اعتزازي خاصة أنها صادرة من كاتب معروف على الموقع بشفافيته وسعة ثقافته المعرفية.
عوّدتُ نفسي أن أكون طالباً أتعلم على الدوام لذلك أشعر أنني أجهل الكثير الكثير من متعرجات الحياة الثقافية. أردد مراراً أنه لا يوجد معلم وحيد أو طالب فريد, بل الحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض, وها أنذا أتعلم منك ومن العديدين من رواد الموقع.
برأيي المتواضع أن التعامل مع مجمل مفاصل الحياة هو تعامل نقدي, فحينما يقال عن الطعام بتجرد أنه لذيذ فذلك تعبير نقدي إيجابي, والقول أن المحاضرة مفيدة أو لا جديد فيها أيضاً موقف نقدي. معظم ما ينطق به الإنسان يصب في الجانب النقدي. ألإشارة إلى سلبيات أي عمل بإسلوب شفاف ومتحضر هو موقف نقدي إيجابي, وقد قيل "لا تتساهل في الصغائر لكي لا تقع في الكبائر". 
مقالي هو رسالة موجهة إلى زميل القلم على الموقع الذي ليست لي معرفة شخصية به. أعبر فيها عن رأيي وهو يخوض تجربة الطعن بمن قال من خلال التظاهر بمناقشة ما قيل مع شخص لي تجربة مماثلة تقريباً معه. وقد أجملت ما حصل معي في الرسالة الموجهة لزميل القلم الذي له مطلق الحرية بالأخذ بمبدأ "الصمت" إزاء التجريح والشخصنة أم لا.
بدون شك أنك كاتب له مكانته ووزنه على الموقع, وحتماً يشاركني العديد هذا الرأي. سؤالي: هل تقبل بتحويل ما قيل إلى شخصنة اعتدائية مع من قال؟ كل كاتب له مطلق الحرية بالتعبير عن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبة على شرط أن لا تتضمن الكتابة أي تجريح أو إساءة او طعن وما شاكل تجاه الراي المقابل. وهذا يستوجب أن لا يساء إلى من قال بحجة مناقشة ما قيل. مناقشة الآراء, كما تعلم هي الحجة بالحجة وليست بالتأنيب والتأديب ومحاولة كتم الأفواه وكسر الاقلام. جوهر رسالتي تصب في هذا الإتجاه.
نعم أخي نذار, لم أحصل على الكلمات المسيئة إلا من خمسة من الكلدان على الموقع, علماً انني كنت اختلف مع الأخوة الآشوريين لسبب أو آخر, ولكن, والحقيقة يجب ان تقال, لم يتعرض أي منهم لشخصي إطلاقاً بل جلّ ردودهم يشوبها الإحترام. ولست مبالغاً في قولي حيث أن كل ما حصل معهم موثّق في أرشيف الموقع. كما اني لا أعتقد أن ما بينته سيكون حجة لأي كان للتعرض من خلالها للكلدان, فالكل يعلم انني كلداني مع فلسفتي السارية عنهم من خلال التجربة " لا تعوّل كثيراً على الكلدان, سيخذلونك في أية لحظة".
أرفق الرابط حول مقالي المنشور سابقاً على الموقع بعنوان " ألصمت سيّد الكلام"
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,757945.msg7331691.html#msg7331691
                                    قام المسيح حقاً قام
تحياتي


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1075
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل د . صباح قيا المحترم ...
تحية سلام ومحبة ...
بداية اشكرك لأنك خصَّيتني بموضوعك هذا .. اسمح لي ان انطلق بتأمل ربما استطيع من خلاله ان اوصل معلومة تفيد كثيرين ..
1 ) كان هدفنا من الأشتراك في الموقع ان نبيّن من خلال الرب يسوع المسيح القيمة الأخلاقية الرفيعة التي يتّصف بها لإيصالها إلى كثيرين فقدوا تلك العلاقة بسبب ارتباطهم الوثيق بإله هذا العالم لتحقيق ( مصالحهم ) ولو كان ذلك على حساب المبادئ السامية التي جاء بها السيد المسيح وبذلك اصبحوا لا يحملون من المسيح سوى اسمه ..
2 ) المسيح ( كلمة ) وهذه الكلمة مقدسة لأنها ارتبطت بقدوس لأنها كلمة ذاك القدوس والكلمة تعني ( جوهر الفكر ) فإن لم تكن نابعة من قداسة ( طهارة ونقاء ) فبالتأكيد هي تنتمي لجوهر آخر يدعى ( الفساد ) وكما ان قيمة الله في كلمته كذلك قيمة الإنسان في كلمته ومن كلاهما تعرف ( الجوهر ) ..
3 ) لكل كلمة محبين فكلمة الله لها في افكار المؤمنين وقع القداسة ... اما كارهيها فهم ينتمون للمعسكر الآخر معسكر ( هذا العالم ) وبالتأكيد هؤلاء من يحاولون تسقيط كل ما هو ( حق وقداسة لأن كما قال الرب ليس فيهم حق والذي ليس فيه حق ليس له في القداسة شئ ) ( احبوا المسيح لأنه كلمة وكرهوه لأنه كلمة ) وكل من له كلمة يصنّف على ذاك الأساس .
4 ) في لقاء شهير مع احد هؤلاء عندما كلّمته عن الفساد : اجابني بثقة ( نعم نحن فاسدون وان لم يعجبك ففتش عن غيرنا ) بالتأكيد لم يكن هذا الشخص ذكياً لأنه لم يعرف من يواجه حينها اعتقد انه يواجه أحد ( خرفانه ) وعندما عرف تمنى ان تعود كلمته وقبل ان يبرر كان ردي عليه كالصاعقة ... وهل بيت القداسة يتحمل وجود امثالكم ام انتم من فرضتم عليه انفسكم من الذي يفترض ان يرحل ( القداسة ام الفساد في بيت يدعى بيت الله ) وللحديث بقية . اترك لك الباقي لتحلل ماذا حدث بعدها
5 ) الخلاصة : الإنسان قيمته في كلمته ولسانه هو اداتها ... والمثل يقول ( لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته هانك ) ... العدالة تكون بكلمة والرحمة تكون بكلمة إذاً ( القداسة تبدأ بكلمة عهد ) و ( الفساد يبدأ بكلمة نكران العهد ) .
ابواب الجحيم تفتح بكلمة ... وابواب الملكوت تفتح بكلمة ... ولا سلطان عليهما إلاّ ( بكلمة ) ويا ليتنا نعرف تلك ( الكلمة ) .
شكراً اخرى عزيزي واخي في المسيح يسوع د . صباح قيا الرب يبارك حياتك واهل بيتك .
تحياتي لجميع اخوتي  الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم ... قام المسيح    حقاً قام   كل عام وانتم بخير مع المسيح دائماً نكون بخير .
اخوكم الخادم  حسام سامي  14 / 4 / 2020

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الأستاذ الفاضل حسام سامي
سلام المحبة
كما تعلم بذور الخير متوفرة في كل مخلوق من بني البشر, وتبقى مسؤولية المرء في صقلها وإبرازها. ألرجولة ليست في استعراض الإساءات الكلامية والكتابية بل بمقارعة الحجة بحجة مماثلة أو بأقوى منها. من الضروري جداً ان يترك الإنسان مساحة واسعة من خطوط الرجعة كما يقال لا أن يقطع حبل التقارب الإنساني من خلال التظاهر بمناقشة ما قيل للطعن والتجريح الشخصي بمن قال. لذلك من الافضل للحليم أن يصمت بدل السقوط ضحية التباين الثقافي والاخلاقي, ورسالة الصمت واضحة في مثل هذه الاحايين.
تمنياتي لك بالموفقية في إيصال شعلة الإيمان نحو هدفها السامي.
تحياتي


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1075
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الفاضل د . صباح قيا المحترم
تحية سلام ومحبة ..
كان يفترض ان انهي هذا الموضوع إلاّ انني وجدت فيه بعض المتعلقات التي يستوجب التعليق عليها ... وسأخص جملتكم
((من الضروري جداً ان يترك الإنسان مساحة واسعة من خطوط الرجعة كما يقال لا أن يقطع حبل التقارب الإنساني من خلال التظاهر بمناقشة ما قيل للطعن والتجريح الشخصي بمن قال . لذلك من الافضل للحليم أن يصمت بدل السقوط ضحية التباين الثقافي والأخلاقي ))
لن اتشعّب بمواضيع أخرى وسأعلّق مباشرة على الموضوع ..
1 ) نعم عزيزي د . صباح نحن مع المثل الذي يقول ( اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) وقيل ايضاً ( محاورة الا.... سيجعلك مثله ) وكما ذكر اخونا نيسان عن احد الحكماء ( قائد سياسي .. لو اني توّقفت لأعالج كلباً ينبح لما أكملت طريقي ) والأمثلة تضرب ولا تقاس مع الاعتذار للجميع .. 
لكنني ممكن ان اختلف معكم قليلاً في هذا الموضوع وهو سبب لكتابتي هذا التعليق
أ ) ثقافتي في هذا الموضوع تأتي من إيماني بالرب يسوع المسيح ... ( فلو صمت الرب يسوع المسيح وقتها على كهنة السنهدريم لكفانا كل سنة نستذكر فيها صلبه وقيامته ) ولما عرفنا خطة الله في خلاصنا ... ولو صمت ( يوحنا المعمدان عن تجاوزات الفساد لحكام الاحتلال لكفى نفسه من قطع رأسه ولبقيّ يعمد بقية عمره ) لن اعود إلى العهد القديم وكم من الأنبياء قتلوا بسبب عدم صمتهم ... من هنا نستنتج ان ( الصمت ليس حلاً وخاصة مع المؤدلجين والمغسولة ادمغتهم او من عشقوا وعبدوا مصالحهم ) فالصمت هنا انتصار لهم ولمصالحهم لأنهم سيفرضونه على الآخرين ومن خلال هذا الصمت ( سنعزز عبوديتنا لصالح قداسة المصالح ) . هذه مداخلتنا حول الصمت .
2 ) عزيزي الغالي ( خطوط الرجعة لبناء علاقات إنسانية او ترميمها على اثر سوء الفهم ) هذه تستخدم مع النوايا الحسنة وليس مع المؤدلجين فالمؤدلج يعتبرك ( عدو ) ويجب ان يكافحك ويقضي عليك وهذا ما حدث في المثالين السابقين ( يسوع ويوحنا المعمدان وبقية انبياء العهد القديم ) فهل تترجى منهم أي خير .. الحل الوحيد ( ان تكون مثلهم ... وهذا الذي لم يستطعه الرب يسوع ولا يوحنا وكل أصحاب الأيديولوجية الأخلاقية التي تنتمي لإله أخلاقي إنساني ) فهل تستطيع حضرتك ذلك ... ؟ 
3 ) سأتوقّف قليلاً اخي في المسيح عند هذه المفردة (التظاهر بمناقشة ما قيل للطعن والتجريح الشخصي بمن قال ) ان كنت مقصوداً بذلك واعتقد ذلك ... ( فأنا واحد من الذين خَبَرني الموقع لا اتظاهر ولا اجامل ولا اطعن ولا اجرح وازيد من هذي وتلك ليس عندي " انحيازا او تحزبات قبلية او عشائرية " وهذه النعمة اكتسبتها من إيماني ولا اجامل ..) وكل ما قدمته لم يكن سوى رد الأعتبار للأهانة التي تعرضت لها وبدون مبرر سوى تصفية حسابات قديمة وهذا ما قدمته في موضوعي ( الرد على السيد يوحنا بيداويد ... ) حتى في المحاكمات الوضعية فمن حق المتهم ان يدافع عمّا اتهم به وإلاّ فسيدان ( لكن يا عزيزي كلمة ) التظاهر ( كبيرة وكبيرة جداً عليّ ) لأنها تجعلني موضع شك واتهام ... وهنا أقول ( نحن لا نتظاهر من اجل التسقيط " الطعن والتجريح الشخصي " لأننا لم ندخل في تفاصيل الطعن في الشخصية المعنوية انما بيّنا سبب العداء والحقد لارتباط الآخر بالمصالح مع المؤسسة وهذا قانونياً لا يعتبر طعناً بالشخصية المعنوية ... الطعن في الشخصية المعنوية هي التجاوز على أفكاره ومعتقداته دينية كانت ام سياسية واصول عائلته واسمه وسيرته الذاتية ومسيرته الأخلاقية ) وكان المفروض ان ينبّه هو عنها ... لماذا لم ينبّه ... هذا هو السؤال ... ؟ ولكوننا عرفنا الجواب لذلك اوقفنا متابعة موضوع ( الرد عليه ... ) ليس ضعفاً لكن استوفينا منه الدرس لا زلنا عزيزي د . صباح على الرغم من اننا كمجتمع نقول اننا نؤمن بالرب يسوع كنموذج يحتذى به إلاّ اننا لا زلنا ( عشائريين وقبليين متحزبين غير حياديين ) إليست هذه هي الحقيقة ام نحتاج لنضع شواهد وهي كثيرة عندنا .
4 ) اقتباس (لذلك من الافضل للحليم أن يصمت بدل السقوط ضحية التباين الثقافي والأخلاقي ) بالفعل اخي العزيز وانا اشكرك جداً لهذه الملاحظة فالتباين الثقافي والأخلاقي واضح جداً .. لكن كان لابد من ان نضع النقاط على الحروف لهذا كان لا بد لنا ان نتكلّم وبقوّة الإيمان الذي فينا ... والمشكلة اننا ان صمتنا سنضيّع مصداقيتنا اولاً وثقة اخوتنا وابنائنا والأهم من ذلك سنضيّع فرصة نشر إيماننا بأخلاقية الرب يسوع المسيح التي بدأ كثيرون يحرفونها عن طريقها السليم ولا نقول اننا الأفضل لأننا غير مستحقين لكننا نقول ان سكتنا سيسكت كثيرين ... فهل من داع ان يصمت الحليم ... لقد سمعنا كثيراً دعوات الصمت وصمت المسيحيون كثيراً إلى ان اصبح هذا حالنا فما فادنا صمتنا لقد جَعَلنا صمتنا ( خرافاً ) بل اتعس من الخراف على الأقل رعاة الخراف يطعمونهم ورعاتنا يجوّعونا كي يشبعوا بطونهم وكبريائهم وغرورهم يدفعونا للهلاك لكي يستجدوا من ذلنا ومآسينا ... هذه حالنا عزيزي د . صباح ألا تعيشه معنا ... ماذا قدّم الصامتون سوى ( عارهم وذلهم وخيبات آمالهم والشك في إيمانهم والشك في إلههم الذي لا يستطيع خلاصهم مِمن تسلّطوا عليه باسمه ) ...
 آسف عزيزي لأني اطلت عليك وانا العارف انك لم تشاركني هذا الموضوع إلاّ حرصاً عليّ ومحبةً بي ... الرب يشهد بانني لا أكن أي ضغينة على أحد ولا أي حسابات ابيّتها لأحد ولا مصالح لي عند أحد .. اطمأن عليّ زميلي واخي في المسيح انني سأبقى على مصداقيتي واعلم ان الذين يحبونني كثيرون بسبب تلك المصداقية وكثيرون من المعسكر الآخر يكرهونني فأنا لست استحق كما قال يوحنا المعمدان ان احل رباط حذاء سيدي الذي احبه كثيرون وكرهه كثيرون فبين الحب والكره ( كلمة ) ولقد قلتها في تعليقي السابق ( بكلمة تفتح أبواب الجحيم وبكلمة تفتح أبواب الملكوت ) وعلينا ان نختار ( أي كلمة منهما ) .
تحياتي الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم
الخادم  حسام سامي    16 / 4 / 2020

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ ألاستاذ الفاضل حسام سامي
سلام المحية
إقتباس: 3 ) سأتوقّف قليلاً اخي في المسيح عند هذه المفردة (التظاهر بمناقشة ما قيل للطعن والتجريح الشخصي بمن قال ) ان كنت مقصوداً بذلك واعتقد ذلك ...
بالتأكيد لست أنت المقصود بل من أوردته في مقالي كمثل ومن لفّ على شاكلته في استهداف التجريح الشخصي بمن قال من خلال مناقشة ما قيل.
سأعود لاحقاً مع النقاط الاخرى التي جاءت في مداخلتك.
تحياتي

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1075
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز د . صباح قيا المحترم ..
بركة الرب يسوع المسيح معكم
شكراً للتوضيح فقد التبس عليّ الأمر على الرغم من انني اعلم ما نوّهت إليه حضرتك كوني قد فتحت الروابط التي ارفقتها .. اعتذر للخلط
عزيزي د . صباح كان قسم من تعليقي يتمحور في المثل ( احاجيج يا بنتي واسمعج يا كنتي ) كان بسبب التعليقات ان كانت على موضوعكم او موضوعي الذين يصبان في نفس البودقة ...
استاذنا الفاضل ... كنت قد قررت ان انسحب من الموقع فتوقفت لفترة ليست قليلة عن الكتابة لكن بسبب وجودكم واعزاء لدي في الموقع ارفع لكم القبعة فأنتم عمادها وسبب من اسباب الحفاظ على سمعة الموقع الحيادية ... وإذكر لكم مثال رائع ...
في حوار رائع بين الله وابراهيم عندما اراد الله فناء قرية توسل إليه ابراهيم ان لا يكون ذلك فبدأ المساومة
يا رب لو كان هناك خمسين باراً اتعود عن قرارك ... يجيبه الله نعم
يعود ابراهيم ويقول له وان كان هناك اربعين ... يقول الله نعم   
مساومة بعد مساومة إلى ان يصل ابراهيم للرقم عشرة فيادره الله
لو كان هناك باراً واحداً لعفوت عنها ..
على الرغم من ان (( تلك القرية !!! )) فيها ( مافيات وتكتلات وتحزبات وقداسات ومحرمات ومحللات ... الخ ) ما انزل الله بها من سلطان !!! والأمثلة تضرب ولا تقاس
اعتقد ان الفكرة وصلتك ....
الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم
اخوكم  الخادم  حسام سامي   19 / 4 / 2020

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألاخ الأستاذ الفاضل حسام سامي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على ما أتيت به من إضافات وتوضيحات. من دون شك أنا أعجز عن مجاراتك في علم اللاهوت ولكني أتلذذ عند قراءة أو سماع ما يمت للاهوت من قريب أو بعيد. ليس سراً لو قلت  باني احيانا أتساءل مع نفسي بعد ان صقلتني تجارب الزمان , ماذا سأختار بدل الطب؟ جوابي يصب في علم اللاهوت.
ألصمت فلسفة حياتية عميقة وواسعة, وهنالك العديد من المواقف التي ظل الفادي يسوع صامتاً إزاءها, وإسمح لي ان أعيد نشر ما نشرته قبل أيام على صفحتي في الفيسبوك حول الصمت ضمن مسلسلي الموسوم "إتبع يسوع":

إتبع يسوع 3
((متى 26 : 63 ، مرقس 14 : 61 لقد ارهب المسيح رئيس الكهنة قيافا بصمته الرهيب
كما حاز بصمته أيضاً على إعجاب بيلاطس وتهكم هيرودس وخيبة أمله
( متى 27: 13 – 14 , مرقس 15 : 4 - 5  ، لوقا 23: 8 – 10 ، يوحنا 19 : 9 )
سألت احدى مذيعات التلفزيون المصري ألراحل قداسة البابا شنودة عن معنى صمته على الاحداث التي تعصف بمسيحيي مصر انذاك, فكان جواب قداسته:
انا اصمت حتى ادع الله يتحدث
مثلث الرحمات البطريرك الكاردينال عمانوئيل دلي كان له اعداء كثيرون حتى من الجسم الكهنوتي ومنهم اساقفة حاربوه وعصوه ورفضوا الأشتراك في السينهودسات وعملوا على عدم اقامته, وطالما انتُقد في الأعلام ... لم يرد على احد يوماً, وكان صمته ابلغ من الكلام
أتخيل نفسي في مكتبي, ويدخل أيٌ كان فجاة وبدون أن يطرق الباب، ويبدأ بدون سابق إنذار بالتهجم عليّ قذفاً وشتماً... كيف سيكون رد الفعل الأولي؟... ألصمت لإمتصاص انفعاله وكبح جماح غضبه... لماذا الصمت؟... هنالك احتمالان: إما أن يكون مختلاً  عقلياً وأصابه مسٌ من كذا... كيف للعاقل أن يجيب غير العاقل... أو أن يكون قد كُلف بإداء هذا الدور المسرحي لإستفزازي وسحبي إلى موقف لا تعرف أو تحمد  عواقبه... كيف للبيب أن لا يفهم الإشارة 
يبقى الصمت سيّد الكلام لمن لا يستحي من الكلام


نعم وأشدد على ما قلته يبقى الصمت سيّد الكلام لمن لا يستحي من الكلام. نعم لمن لا يستحي من الكلام, والحليم من لا يخشى الملام في مثل هذا المقام.
تحياتي