المحرر موضوع: الكاظمي يسابق الزمن لتمرير حكومته قبل نهاية حظر كورونا  (زيارة 422 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31433
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكاظمي يسابق الزمن لتمرير حكومته قبل نهاية حظر كورونا
رئيس الوزراء المكلف يتعهد بفتح حوار وطني حقيقي بين مختلف الأطياف العراقية بعد غياب سنوات، والشارع ينتظر رفع القيود التي فرضتها ازمة كورونا للخروج في مليونية للشارع.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

الكاظمي على خلاف الزرفي وعلاوي لديه طوق كورونا للنجاة
بغداد - أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، اكتمال تشكيل الحكومة الجديدة، وإجراء مفاوضات مع الكتل السياسية للتوافق عليها لكن دون الكشف عن أسماء الوزراء المشاركين فيها.
وقال الكاظمي خلال لقائه كتابا وإعلاميين في بغداد عقب نحو أسبوع من تكليفه، إن تشكيل أعضاء حكومته أصبح جاهزا، ويتم حاليا التفاوض مع الكتل السياسية للتوافق عليها، ومن ثم منحها الثقة بالبرلمان.
وأضاف أن ضمن أولوياته إجراء حوار جاد مع الولايات المتحدة بشأن تواجدها (العسكري) في بلاده، مؤكدا على أن "العراق ليس ساحة لتصفية الحسابات".
وأوضح رئيس الوزراء المكلف أن أولوياته تقتضي فتح حوار وطني حقيقي بين مختلف الأطياف العراقية بعد غياب سنوات، بهدف "تأسيس رؤية وطنية نستطيع من خلالها بناء مؤسسات الدولة بناء سليما".
وتابع الكاظمي "لا خيار أمامنا سوى المشروع الوطني العراقي الشامل، والعابر للهويات الفرعية سواء العرقية أو المذهبية"، متعهدا بالعمل على الانفتاح بشكل جاد على المحيطين العربي والإسلامي، وفقا لتدابير المصالح المشتركة لبلاده.
والخميس، كلف الرئيس برهم صالح، الكاظمي الذي لايزال يرأس جهاز المخابرات، بتشكيل الحكومة بعد إعلان رئيس الوزراء المكلف السابق عدنان الزرفي اعتذاره عن المهمة لأسباب "داخلية وخارجية"، وذلك بعد أن فشل في حشد توافق يمكن حكومته من نيل ثقة البرلمان.
وسبق لخمس كتل شيعية أن أعلنت دعمها للكاظمي وعلى رأسها ائتلاف "الفتح" (48 من أصل 329) بزعامة هادي العامري، وائتلاف "دولة القانون" (26 من أصل 329) بزعامة نوري المالكي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم (19 من أصل 329).
والكاظمي هو ثالث مكلف بتشكيل الحكومة، عقب الزرفي ومحمد توفيق علاوي، المنسحب مطلع مارس/آذار الماضي، لفشله في إقناع المكون السني والكردي وبعض القوى الشيعية، بدعم تشكيلته الحكومية.

ومن المرجح أن يقدم الكاظمي تشكيلة الحكومة الجديدة قبل حلول شهر رمضان في وقت يراقب فيه الشارع العراقي ومنظمات المجتمع المدني المؤيدة للحراك الشعبي خطوات تشكيل حكومته الجديدة بدقّة، حيث يتم الاستعداد منذ فترة  للإيذان باستئناف حركة الاحتجاج بمجرد أن يتم العودة للحياة الطبيعية بعد تخفيف الإغلاق الذي فرضته أزمة جائحة كورونا.

واستعدادا لذلك تعهد العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي بالعودة بقوة إلى ساحات التظاهر عبر مليونيات حاشدة تحت هاشتاغ #مليونية_بعد_الحظر لاقت تفاعلا واسعا بعد تكليف لكاظمي.

في المقابل يرى متابعون للشأن العراقي أن التوافق الغير معهود الذي رافق تكليف الكاظمي تشكيل حكومة جديدة من جميع الكتل والأحزاب السياسية في البلاد يكشف رغبتهم في ترميم صفوف النظام وإبعاد إمكانية خسارتهم لنفوذهم بأسرع وقت ممكن، وذلك باستغلال حالة الهدوء التي طغت قسرا في الشارع بفعل أزمة كورونا واضطر على إثرها المحتجون تعليق مظاهراتهم الشعبية التي كانت قد انطلقت في أكتوبر الماضي وفشلت السلطات في وقفها بكل الطرق وأشدّها عنفا ودموية.