غالبا ما يتطلب الوصول الى حالة الاستقرار المجتمعي توجيه النشاطات (السياسية والاجتماعية والاقتصادية) مجتمعة بالاتجاه الصحيح لفترة زمنية قياسية. وإذا حصل تلكؤ في أي واحدة من هذه المجالات الثلاثة يحدث اختلال في مسيرة التطور. ولنا في ذلك امثلة عديدة, فعندما قامت الحكومة العراقية بدفع عجلة التنمية الاقتصادية وحركة الصناعة والعمران في الاتجاه الصحيح ابان حكم النظام السابق كان هنالك تلكؤ في النظام السياسي (الاستبدادي) ليوقف مسيرة الازدهار والاستقرار المجتمعي وتاركا آثار سلبية على المجتمع مازال الشعب العراقي يعاني منها الى يومنا هذا. كذلك أبان التحرر من النظام الاستبدادي والانفتاح على النظم الديمقراطية لم يحالف الانفتاح السياسي النجاح لأن البنية الاجتماعية كانت منهارة نتيجة الحرب فلم يكن بإمكانها رفد البلاد بموارد بشرية كفوءة لينتهي الحال بالاعتماد على القوى الخارجية في النصح والتوجيه والإسناد.
ولأن هذه المجالات الثلاثة في العراق قد اصابها التدهور والشلل الجزئي, وقد تكاثرت الازمات في كل منها لذلك يعاني العراق من حالة عدم استقرار مجتمعي وهذه بيئة غير مشجعة لانجاح عملية الاصلاح, ولكن هذا لا يعني ان الاصلاح مستحيل التحقيق.
ففي الجانب السياسي مثلا لن يكتب لمحاولات الإصلاح النجاح إذا لم يصاحبها محاولات لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ايضا.
بلا شك, ان عملية الاصلاح يجب ان يقوم بها من يملك السلطة والقدرة في صنع القرار والذين هم الطبقة السياسية في البلد. بيد أنه يلاحظ المهتمين أن هناك رؤية ضبابية سوداوية لدى الكثير من السياسيين حيث يرون أن البلاد قد دخلت في نفق مظلم يصعب الخروج منه. ولكن من الناحية الاخرى نرى الصمت والترقب لدى النسبة الأكبر من السياسيين (سياسي الصدفة) الذين أوصلوا الحال الى ما هو عليه الأن, ولكون الوضع المتأزم الحالي يصب في مصالحهم فهم يراقبون ويتصيدون الفرص مع تطور المستجدات على الساحة السياسية.
سياسيي الصدفة والدستور
في الأوضاع الاعتيادية, تقوم التشكيلات المؤسساتية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها بتطوير أنظمتها الداخلية وتحديثها مع الزمن لتواكب جودة الأداء وتحسين مخرجات نتاجاتها. فان العنصر البشري لأية مؤسسة يتخذ طابع حيوي لذلك تتغير الشخوص والمناصب فيتم إلغاء مناصب واستحداث أخرى جديدة وتتوسع المسؤوليات مع المناصب وتتقلص احيانا اخرى. ولكن في ظروف استثنائية كتأسيس مؤسسة جديدة أو استبدال مؤسسة ملغاة باخرى جديدة فيتم عادة استنساخ هيكلية ادارية لمؤسسة مشابهة الاختصاص ثم يتم رفدها بالعنصر البشري لملء الشواغر على جميع الأصعدة والمناصب. وبسبب عامل الزمن يتم ملء هذه المناصب غالبا على وجه السرعة من شخوص لم يتم اختبار كفاءتهم على أمل أن يتم تقييمهم لاحقا ولذلك تعتبر هذه العملية مرحلية. وتشاء الصدف أن يحصل على المناصب في هذه المرحلة أناس من غير الاختصاص او من غير ذوي الكفاءة.
بالمثل, فإن الفراغ السياسي الذي حدث إبان تحرير العراق من النظام السلطوي لحكومة الرئيس الاسبق صدام حسين فرض على حكومات القوات المشتركة ضمن التحالف الدولي وللخروج من المأزق الدولي الذي وضعت نفسها فيه, ودون الخوض في مصالحهم ونواياهم, للقيام بملء الفراغ الحاصل في المؤسسة السياسية والعسكرية بأسرع ما يمكن. ولذلك كان لابد من الإتيان بأية شخصية وإن كانت عديمة الخبرة او الماضي المهني لملء الهيكلية السياسية للبلاد وخاصة المراكز الرئيسية منها. هكذا فقد لعبت الصدفة والحظ مع الغالبية من السياسيين والعسكريين, اضافة الى التودد الى ذوي الامر, لكي يتولوا زمام الامور بدءا من تشكيل مجلس الحكم الانتقالي الى المجلس التشريعي والقضائي والتنفيذي لاحقا.
ولأن الغالبية من هؤلاء لم يكن الدافع الوطني وخدمة الشعب غايتهم بل كان همهم الرئيسي كيفية الاستمرار والمحافظة على هذه المناصب والمكاسب التي ساقتها الصدف لهم, ولذلك وضعت ضمن اولى اولوياتها كيفية إقصاء الكفاءات التي قد تنافسهم وبأساليب رخيصة وغير مشروعة ابسطها كانت الاتهامات الجاهزة بالانحياز أو الانتماء للحزب الحاكم في النظام والجيش العراقي السابق. وعملوا على اغتيال وملاحقة الكفاءات السياسية والعسكرية والعلمية والثقافية والمهنية. لذلك استحق هؤلاء الاشخاص الذي شغلوا المؤسسة السياسية في العراق بعد التحرير في عام 2003 الوصف ب(سياسيي الصدفة) سياسيين تولوا المناصب القيادية حسب الحروف الابجدية…. وليس حسب (لعبة النرد)!!
ليس هذا فحسب, واذ كانت الفرصة سانحة لهم, فقد عملوا على إضفاء صفة شرعية ودستورية للحفاظ على ديمومة هذه المكاسب بكتابتهم لدستور أطلق على المواطن العراقي تسميات ثانوية وليس صفة المواطنة المطلقة حسب الانتماء الى العراق لتشويه علاقة المواطن بالوطن - دستور ابتعد عن الارتكاز على الشرعية وحقوق الإنسان لإرضاء انتماءات دينية وطائفية واثنية وغيرها - بل الادهى من ذلك إعطائه صفة دائمة لحمايته من الإصلاح. دستور كتب بصورة ضامنة لعلاقة مكملة لأحدهما الآخر ليحمي وجودهم وهم يقيدونه ضد الإصلاح
انتفاضة تشرين والملفات التي أثارتها:
كثيرة هي الملفات الساخنة في الوضع الحالي في العراق والتي تطرق الى اغلبها المنتفضون في ثورة تشرين المباركة, فمنها تغيير النظام السياسي والمقصود به التخلص من الطبقة السياسية الحالية المتهمة بالفساد وهدم البنية التحتية للمجتمع العراقي والتي أوصلت حال البلاد إلى ما هو عليه اليوم. اضافة الى ملفات اخرى لا تقل اهمية مثل التدني الاقتصادي بربطه بالعائدات النفطية فقط, وفقدان السيادة الوطنية وغياب سلطة القانون لتصل ذروتها الى قتل المتظاهرين السلميين والتهرب من كشف القتلة وأخريات غيرها. الا اننا سوف نتوقف عند ملف إصلاح الطبقة السياسية الحالية والمحاصصة
الإصلاح بين نارين: مطالب الشعب المنتفض و مطالب الكتل السياسية
لم يتمكن المتظاهرين, على الرغم من أن مطالبهم مشروعة, من توحيد خطابهم بحكم تنوع الآراء وغياب مرجعية موحدة وولادة الانتفاضة بصورة عفوية وهذا أمر طبيعي. ورغم تنوعها إلا أن ترجمتها الى الواقع العملي لا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها. ولأنها ليست مستحيلة بفرضية وجود حكومة وطنية تريد العمل من اجل الاصلاح فعلا, لذلك فأن الحل يتطلب وضع منهاج على شكل خطط مرحلية أولها إقناع المتظاهرين أن ما تفعله الحكومة يسير في الطريق الموصل الى مطاليبهم.
ولان تشكيل اية حكومة وطنية مخلصة لن يتحقق دون الحصول على موافقة الكتل السياسية الحالية وهذا لن يتم دون ان تحصل هذه الكتل على استحقاقاتها وحصصها ضمن الحكومة المتمثلة بالمناصب الوزارية. لذلك لا يمكن في الوقت الحالي رفض هذه المطالب ويجب التعامل معها بأسلوب مرضي ومقنع لتمرير شرعية الحكومة (الوطنية) ومن ثم محاولة تحديد وتقليص حدود طموحاتهم بتحجيم منابع التمويل اللازم لاستمرار زخم سطوتهم.
الديمقراطية والمحاصصة
عندما اعتمدت النظم الديمقراطية مبدأ الاغلبية في صنع القرار, لم تكن غايتها أن تسود المكونات ذات الاغلبية العددية في الدولة على المكونات التي هي أقل عددا منها, وإنما الغاية هي أن يكون للمكونات ذات الاغلبية العددية ضمن المجتمع الحق الأكبر في تمرير التشريعات المطلوبة لخدمة المواطنين من جميع المكونات من خلال الجهاز التشريعي (لكي تحافظ الدولة على طابع المكونات الأكثر عددا من الناحية الاجتماعية والعقائدية والثقافية وتحديد المصلحة العليا والتوجهات الاستراتيجية المستقبلية للبلاد). اضافة الى توزيع مراكز القوى على ثلاث سلطات رئيسية عادة والتي هي التشريعية المتمثلة بالبرلمان, التنفيذية المتمثلة بالحكومة وتنظيماتها الوزارية, والقضاء. ولكون الجهاز التشريعي هو المسؤول عن صياغة التشريعات من كتابة الدستور وسن القوانين المنبثقة منه لتحديد الحقوق والواجبات لجميع المواطنين بدون تمييز, لذا يجب ان يكون ممثلا من قبل جميع أطياف الشعب وحسب القاعدة العددية. ولكن الجهاز القضائي والتنفيذي وفي الوقت الذي يجب أن تشترك فيه كل المكونات إلا أنه ليس من الضروري أن يكون هذا الاشتراك حسب القاعدة العددية. وإذ كان من الممكن أن يتم اختيار القضاة المحليين بناءا على قاعدة الانتخاب من قبل الشعب حسب الرقع الجغرافية والانتداب الدوري من هؤلاء القضاة على المحاكم الفرعية والعليا منها. إلا أن الجهاز التنفيذي المتمثل بالوزارات ورئيس الوزراء فهذا الجهاز هو خدمي يقدم خدماته لجميع مكونات الشعب دون تمييز, لذلك يجب أن يكون اختيار القائمين عليه من الكوادر المتمكنة قياديا واداريا ومهنيا وعلميا وحسب الكفاءة بعيدا عن الانتماءات الحزبية أو الثانوية أو المكوناتية
يبقى هنالك سؤال حول ما يسمى بالاستحقاق السياسي في العراق ضمن الوزارات ,فهل يعقل لوزارة ما ان تقدم خدماتها للشريحة التي ينتمي لها الوزير؟ هذا يثير الاستغراب. ولكن ما حدث في العراق هو ان (سياسيي الصدفة) استغلوا المناصب الوزارية (السيادية وغير السيادية إذ أضحى -ما يؤسف عليه- هذا الوصف حسب نسبة الواردات والعائدات المالية للوزارة التي تحصل الأحزاب المسيطرة عليها) لترسيخ الفساد وامتصاص واردات هذه الوزارات المادية والمعنوية والاستمكان والتغلغل داخل المجتمع لخلق مؤيدين و مؤازرين وناخبين لهم. ثم تطورت أساليبهم لتأخذ شكل مكاتب اقتصادية ومواقع فرض إتاوات لتمويل فصائلها العسكرية ووكالاتها الحزبية ومحطات التطبيل لايديولوجياتها.
تحديد المشكلة
انعكاسا لرؤى الشباب في ساحات التظاهر ورؤيتنا الشخصية فإن المرحلة الحالية تتطلب تحديد الأهداف التي يجب تسديد سهام الإصلاح نحوها وهي:
اولا: الدستور المثالي: الدستور هو أساس التشريعات والعمود الفقري لجسم الدولة لذلك يجب أن يكون نقيا لا شائبة فيه. ولكن كتابته كانت على يد (سياسيي الصدفة) بالطريقة التي تؤمن واقعهم ومستقبلهم فأصبح العكازة التي تتعكز عليه التشكيلات السياسية الحالية لحماية المحاصصة ومطاليبها واستحقاقاتها فهي , فأصبحت الحاجب عليه تخشى من تقويمه. ولأن التشريع بيد برلمانيين يمثلون هذه الطبقة السياسية لذلك فإن أية محاولة تتطرق إلى اصلاح الدستور سوف تكون فاشلة ما لم يكون هنالك مشرعين وطنيين نزيهين يتحلون بالوعي والتحرر من الأيديولوجيات الحزبية
ثانيا: برلمانيين نزيهين: للحصول على مشرعين أكفاء و نزيهين علينا إجراء انتخابات نزيهة مبنية على تمكين الشعب من انتخاب ممثلين له حسب الكفاءة والنزاهة والاخلاص للوطن.
ثالثا: انتخابات نزيهة: من أجل تحقيق انتخابات نزيهة بالشكل الأمثل علينا تحرير الشعب (الناخب) من سلطة التكتلات السياسية والحزبية التي تمتلك السلطة والسلاح والمقدرات المالية والاقتصادية للبلاد وهي المسيطرة على مقدرات الشعب.
علم الإدارة وقدراته
توجز بديهيات علم الادارة الذي يتفرع منه علم القيادة والادارة السياسية والمالية والاقتصادية طرق كثيرة لحل المشاكل المعقدة منها البحث عن البدائل او تجزئة الحالة (المشكلة) إلى أجزاء ووضع الحلول لكل جزء على حدة وحسب الاولويات ثم ربطها مع بعضها البعض. واعتمادا على هذه البديهيات علينا تجزئة العملية السياسية إلى أجزاء وجدولتها ثم وضع استراتيجيات وخطط منهجية وتوقيتات زمنية متلاحقة لأجل إصلاحها
بما إن الركيزة الأساسية للدولة هو الدستور ولكون الدستور الحالي غير مبني على أسس المواطنة الصحيحة فالمهمة المثلى هي تقويمه وتعديله واعادة بناءه حسب مبدأ المواطن والمواطنة والانتماء الوطني للعراق وليس الانتماءات الثانوية. إلا أنه في المراحل الأولى للإصلاح ليس من الحكمة التوجه الى الدستور مباشرة قبل تهيئة مشرعين وطنيين و نزيهين وتأهيلهم لتقويمه. وقبلها تهيئة المواطن الناخب ونشر الوعي لديه وتمكينه من انتخاب هكذا مشرعين وتحريره من قيود الإيحاءات العقائدية والدينية, وتحجيم قدرات الكتل السياسية وشل يدها من الضغط على رقاب الناخبين. وقبلها تمرير تشكيلة حكومية وطنية نزيهة تحت أحكام البرلمان الحالي. كل هذا بالفرض أن هنالك رئيس وزراء وطني نزيه غايته الإصلاح. ولكن كتحصيل حاصل فإنه استنادا الى الدستور الحالي لن تسمح الكتل السياسية تمرير اية حكومة قبل السماح لها بتسمية مرشحيها لشغل المناصب الوزارية فيها. لذا ففي الوقت الحالي يجب على أي رئيس وزراء مكلف أو منتخب ارضاء الكتل السياسية بتسمية مرشحيها للمناصب الوزارية ثم بدء العمل بعد ذلك على تطهير الهيكلية الداخلية للوزارات حسب الكفاءة وجودة الأداء.
تحجيم نفوذ الكتل السياسية:
تعتمد التكتلات السياسية لديمومة استمراريتها على الموارد المالية التي تحصل عليها من المحاصصة من حيث الإيرادات من المكاتب الاقتصادية في الوزارات التي هي ضمن حصتها اولا وعلى نشاطاتها الاقتصادية الغير المشروعة غالبا مثل بيع المسروقات من حقول النفط والاتاوات من الشعب والسمسرة. هذا من ناحية, ومن الناحية الاخرى فأن الاجنحة العسكرية التي تمتلكها الكثير من هذه التكتلات هي الاخرى مصادر تمويل للأجنحة العسكرية والأحزاب الساندة لها.
اذا اولى الخطوات التي يجب البدء بها (بالتأكيد يمكن البدء العمل بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية أيضا للاستفادة من عامل الوقت) هي البدء بوضع اليد على مصادر تمويلها مثل المكاتب الاقتصادية داخل الوزارات, سيطرتها على بعض الآبار النفطية ومراسي البيع, وتحديد موارد الاجنحة العسكرية ويمكن إجمالا تشخيص بعض المراحل مثل:
- التوجه نحو الموارد البشرية داخل الوزارات برسم الهيكلية الادارية لهذه الموارد حسب التنظير العلمي - أي بتحديد الواجبات والحقوق لكافة الدرجات الوظيفية وتحديد المؤهلات المطلوبة لكل درجة وخاصة الدرجات العليا ووضع الشروط التنظيمية لها وتحديد التبعات القانونية في حالة الإخفاق في تأدية المهام المنوطة بالشخوص التي تشغلها على أن تناط هذه المهمة بلجان متخصصة بأدارة الموارد البشرية (ذات حصانة) خارج سلطة الوزراء والبرلمان والكتل السياسية.
- تقوم هذه اللجان بتقييم كافة الاشخاص الذين يشغلون المناصب الرئيسية ضمن الوزارات بدءا بالدرجات العليا ثم ما دونها على أن لا يتم التعرض لشخص الوزير لأنه مرشح سياسيا من قبل كتلة سياسية وله حصانة سياسية ويحتفظ بحق ادارة دفة الوزارة من الناحية المهنية بحسب رؤيته الخاصة
- تحويل الفصائل العسكرية التابعة للأحزاب السياسية التي تمول من قبل الحكومة العراقية مباشرة (أفرادها وقادتها وآلياتها وأسلحتها) إلى فصائل ذات تسمية خاصة تابعة لوزارة الدفاع (بعد اخضاع أفرادها لنفس المقاييس المطلوبة في التعيين لمنتسبي وزارة الدفاع الاخرين) على ان تسمى بأفواج الدفاع أو القوات الخاصة او غيرها
- تحويل الفصائل العسكرية التي تحصل على تمويل جانبي إلى وزارة الدفاع تحت تسمية مديرية الاشغال العسكرية وتكون تحت إشراف مشترك من وزارة الدفاع ووزارة العمل لتنفيذ مشاريع خدمية رئيسية كبناء المعامل والمجمعات والطرق والجسور وغيرها
- تكون مسؤولية حماية المشاريع النفطية وتسويقها على وزارة الدفاع وتخضع لرقابة لجان وزارة النفط
الخلاصة:
((واثق الخطوة يمشي ملكا)) الإصلاح في المجتمع يجب أن يشمل النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد, ولأن النظام السياسي هو الذي يمتلك القوة والنفوذ لذلك يجب إنقاذ الحالة السياسية التي يمر بها العراق في ازمة تشكيل حكومة وطنية تلبي مطالب المتظاهرين وتضع الخطط الاقتصادية والاجتماعية نحو الإصلاح. للخروج من هذه الازمة بوجود شخصية وطنية غايتها إنقاذ الوضع المتأزم, يجب التعامل مع الواقع السياسي الحالي بمرونة وذكاء حتى لا تحدث أزمات خطيرة واضطرابات سياسية مجهولة النتائج.