المحرر موضوع: السخرية من أداة نقد او رسالة عتاب الى سلاح الطعن وأسلوب التجريح  (زيارة 2114 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السخرية من أداة نقد او رسالة عتاب الى سلاح الطعن وأسلوب التجريح
بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن استراليا
22 نيسان 2020

 نتيجة الحجر الصحي المفروض على البشرية في هذه الايام، كثرت النقاشات بين الأصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أمور قديمة التي لم تكن قبل تطرح قبل ظهور فايروس كورونا.

لاحظت بعض الكتاب من أبناء شعبنا بدأوا يطرحون في بعض المقالات أفكارا ذات الطابع الفلسفي، او التوجه الصحي او يكتبون مواضيعا ذات طابع السخري ضد الدين بعد ان جزعوا من السياسة والسياسيين.

 اظن ان السخرية هي رسالة عتاب الى الاخر ان يعيد النظر في قراراته او أفكاره او تصرفاته او طمعه .......او رسالة الرفض لموقف الأخر تماما.
 
 لا اظن هناك من لا يعلم ان السخرية هو اسلوب ادبي قديم مارسه الانسان في تعابيره الكتابية او تمثيله حركات او صوت لشخص اخر، كان سلاحا بيد الضعفاء، لتوجيه النقد للوضع العام او الوضع السياسي او الوضع الاجتماعي او تصرفات رجال الدين.  حتى في محاورات افلاطون نجد الأجوبة الساخرة بين تلاميده، في مسرحيات شكسبير وغيرهم، في العصر الحديث كان الكاتب الإيرلندي برناردشو من أشهر كتاب المسرحيات الناقدة الساخرة ضد المرأة كنتيجة عقدة نفسية له!.

لكن حسب قناعتي بعض من كتابنا مع الأسف تجاوزوا طريقة التعبير او لو يوفقوا في اختيار اسلوب طرح أفكارهم، وبعض الاخر راح يسقط الاخرين كأنهم الدكتور المختص الوحيد، فأذن له المعرفة أكثر من غيره في حسم القضايا!

المشكلة عند البعض هي ان السخرية لم تتوقف عند حد المعقول، بل امتدت لتشمل المقدسات الاخرين، الامر الذي أرى قد ينقلب الى أسلوب التعبير عن الكراهية، هذا ما لا اتفق معه بل اظن معظم الكتاب يرفضونه.

اظن كلنا نعترف ان معرفتنا مهما كانت واسعة تبقى محدودة! لهذا اتمنى من كتابنا ان يحترموا الرموز الطقوس الدينية المقدسة عند شريحة كبيرة من أبناء مجتمعنا، فكما لديهم الحرية في طرح أفكارهم،  في نفس الوقت يجب ان يكونوا حذرين الا يطعنوا في مشاعر الاخرين وتدنيس مقدساتهم. لان السخرية لن تعود في هذه الحالة الى أسلوب التعبير عن الأفكار الذاتية وتطلعاتهم، بل تنقلب الى أداة جرح وتسقيط وتصغير وتوجيه اهانة من غير حق للأخرين.

الصلوات على أرواح الاموات وتقديم النذور او مواكبة الميت الى القبر او حضور الجناز او القاعة لتقديم التعازي هي من طقوس كما قلت في (رد السابق) هي المقدسات، نعم من الموروثات القديمة لكن لا يستطيع الانسان فجأة التخلي عنها، وقلت (باختصار أيضا) كانت طريقا لتخفيف الضغط النفسي وكذلك إزالة عقدة الخوف من الموت.
 كما لاحظت ان مجتمعنا يشعر بأهميتها أكثر فأكثر في المهجر لنفس الأسباب!!

في زمن النظام السابق حينما كنا في العسكرية او تدريب الطلبة كانت النكات الساخرة التي نسمعها كثيرة،  بل يتبارى أحيانا البعض في انتاجها من خياله الفكري لترفيه نفسه وتقليل اثر الضغوطات النفسية التي كانت السلطة تمارسها على الناس.
وبعد فشل الحكومات الإسلامية الحالية في إدارة الوطن، بل سرقت سرقت أموال العراقيين تلاحظون البوستات الساخرة الموجهة لقادة السياسيين ورموز الحكومة لا تنضب.

في الختام أتمنى ان يترفع أسلوب الادب عند كتابنا، لا أقول ان لا يتم نقد الظواهر السلبية، او السكوت عنها، بالعكش هي مهمتنا جميعا ان نقول الحق في وجه الاقوياء لكن باسلوب لا يتاثر الاخرين من جراء موقفنا لا سيما البسطاء، لهذا ادعوا ان احترام مقدسات الاخرين ورموزهم، وفي الحذر من طريقة التعبير في الطعن من غير وجود دليل.

 طبعا لا أتوقع الكل سوف يرضى او يستجيب لدعوتي، لكن أتمنى ان يفكروا كثيرا فيما يكتبوا لان الزيادة كالنقصان،  وان (غلطة الشاطر بالف) كما يقول المثل الشعبي.

فالابداع يمكن يكون اكثر وقعا في نفس الاخر (المقصود او المعني) ان وجدت الطريقة الاكثر دقة وقريبة من الحقيقة، حينها ستصل الرسالة بدون خدش مشاعر الاخرين، اما في حالة وجود راي مختلف يمكن كتابة مقالة منفصلا بعيدا عن الاسلوب السخري يتم دعم ارائء كاتبه بالجدل والمناقشة والبراهين او التجارب.


غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
 تحية طيبة
 بعد أن سلطنا الضوء على ملعب هذا الموضوع من اوربا، تفضلتم بتسليط ضوء كاشف آخر على نفس ملعب الموضوع من أستراليا، أحد اللآعبين حصل على توبيخ من عدد من زملائنا لكي يلعب بروح رياضية، فتراجع الى القوزي أولا، ثم بدأ بقلب طريقة لعبه قليلا، آمل أن نتمسك بالروح الرياضية، أما الأستمرار برفس وركل لاعبي الفريق المقابل، فأنه سيكون مثل سيرخيو راموس لاعب ريال مدريد الذي تعمد الحصول على الكارت الأحمر.
 مقالك هذا هو إمتداد لمقالي وحسنا فعلت وعنوان مقالك يقول كل شئ.
 فشكرا لك مع التقدير
 بولص آدم


غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 العزيز بولص ادم
تحية
اولا شكرا لمروك وتقيمك لمقالي.
ثانيا الحقيقة هذا كان رد لك ولللاخ نيسان سمو، لكن بعد كتابة نصفه وجدت من الافضل تحويله الى مقال منفصل.
ثالثا- من العادي ان يكون هناك وجهات نظر مختلفة في طريقة تقيم اي موضوع ولكن هناك ايضا حدود معقولة للتعبير.
فمثلا الشاعر الايطالي دانتي كتب مسرحيته المشهورة ( الحكمة الالهية) بصورة سخرية ولكن اخذت مكانتها رغم مرورسبع قرون عليها.
الاصلاح في الفكر او حماية الارث هي مسؤولية الجميع، بل الوحدة قبل التراث مسؤولية الجميع، نحن نبكي على التراث ونقلل من شأن الوحدة هو امر مضحك.
حقيقة انا احب الجدال الفكري الموضوعي بصورة الاحترام المتبادل بدون تسقيط او تصغير ولكن لن ثم لن اقبل احد يملي علي شيئا لست مقتنعا به. واردد هذا في كل مناسبة وفي كل مكان.
تحياتي لكم مرة اخرى
شكرا للجهود التي تبذلها في كتابة المقالات.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ يوحنا : انا اتفهمك ولا ألومك على رأيك فأنت حر ولكنني حر أيضاً في طريقة وجهة انتقادي ! نعم نعتبر أحياناً هذا تحاوز وعبور للخطوط الحمراء وووووو الخ ولكن قد يكون للطرف الاخر وجهة نظر مغايرة . طبعاً يحق لكل واحد ان يوافق او يرفض او يمتعض وطبعاً هنا تختلف الرؤى من شخص لآخر ومن مكان وظرف لأخر ! كان لي رد طويل ولكن رغبت ان يكون على هيئة كلمة مستقلة ومطولة وللجميع ( حتى للذين سيشتمونني او يرجمونني ) النقد هو كلمتي للأسبوع القادم لأنني اكتب  الان كلمة بعنوان المسرحية لنهاية هذا  الأسبوع وبعدها ستكون كلمة النقد وأنواعه وووووو هاي على خاطرك ! تحية طيبة

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي نيسان سمو المحترم
تحية
انا وانت والاخرون،  نحن جزء من هذا المجتمع لا نستطيع نكران ذلك.
ما قلته انا لم انكره بل اكدته من حقل ومن حق اي واحد سواء كان صديقا او غير صديق.
لكن ما قلته هناك شيء اسمه العقل الذي هو يحكم باداوته (المنطق والجدل والمقارنة والملاحظة والحدس )
لن تعلو قيمة اي شخص او اي فكر او اي دين او فلسفة او نظرية بدون ان ياتي وقت يتم تقيمه بصورة موضوعية.
المهم انت وانا واي شخص يكون هدفه كشف الحقيقة ودعم مسيرة حياة الانسان وصيانتها وتحقيق العدالة.
تحياتي
يوحنا بيداويد

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخ يوحنا : تقول العقل الذي يحكم المنطق والجدل والمقارنة والملاحظة والحدث وغيرها ! انتهى الاقتباس
اخي انا لا اختلف معك وإنني معك لا بل أقف الان بجانبك ولكن :
انا انطلق من تلك الإحداثيات التي ذكرتها بنفسك ولكنكم لا تقبلون بها وترفضونها لا بل تحاربونها ان لم تكن متطابقة مع منطقكم !
هذه هي المشكلة ! منطقي وحدسي  وجدلي قد يختلف عنك وعن أسلوبك ولكنك ترفضه جملة ان اختلف عن ما برأسك ( طبعاً هذا  الكلام  للعامة وليس شخصي ) هذا هو جوهر الخلاف والاختلاف . كما ذكرت لك فلي كلمة في هذا الشأن وقد انشرها حتى قبل كلمة المسرحية . محجوزين في البيت ونتهرب من شطف وجلي الصحون بحجة اننا نكتب ! تحية

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي نيسان
مرة اخرى نظرتك كانت قصيرة ومسلطة على ان ما تقوله كانه حقيقة.
الذي قلته  هو :"ليس بالضرورة انت او انا ما يقوله هو حقيقة ، سياتي يوم سيحكم العقل( المعرفة الانسانية كلها مع اداواتها) على ما تقوله او ما اقوله"
ما مدى صحته او قربة من الحقيقة او الواقع المطلوب هذه مهمة التاريخ وعقول الاخرين

اذن لنخرج قليلا من ذاتنا ولنعطي شيئا من ذواتنا للاخرين ، نتصرف مثلما تصرف المسيح باعطاء ذاته للاخرين، لان الانغلاق او التركيز او الاصرار على الذات امر سلبي، لنقف على الاقل من خلال مواقفنا مع الحق و مع حياة الاخرين.

صدق انا لا ابتغي منعك من قول الحقيقة بطريقتك الساخرة، لكنني اطلب منك ان تفكر  في مدى اهمية ما تقوله واثره على قيم ومشاعر الاخرين لا سيما الطقوس الدينية ، مع العلم نستطيع كلنا نعبر بطرق اخرى وتصل رسائلنا.
تحياتي
يوحنا


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي يوحنا : بصراحة سوف أتوقف بعد هذه المداخلة : انت قلت شيء غريب جداً وبعيد كل البعد عن نقطة الصفر ! لا يا نقطة الصفر بل بعيد جدا عن المنطق ! من قال اني أوقول الحقيقة ولكن يمكن انني أقول جزء منها الان وانت ستضيف جزء اخر والاخر يكمل وهكذا تكتمل الحقيقة وان كانت نسبية ! كيف سنصل اليها اذا انا اتركتها  وانت تركتها وغيرك  تركها !!!!!!!!! هذا امر غريب جداً ! ثم تقول دعها للآخرين او للتاريخ ! هل فعلاً هذا منطق النقاش ! وأي تاريخ تقصد ومتى سيأتي ! وماذا لو هناك أيضاً شخص يقول اترك هذا للتاريخ القادم ! ثم تضيف دع القليل او ما شابه لغيرك ! انا لم اسمع بمثل هذا الكلام في حياتي ! هل بلعت كل الكلام ! هل انهيت كل النقاش ! هل استوليت على الحديث ! هل قطعت منابعه ! اننا نناقش موضوعاً ما وغيرنا يناقشه الان وسيأتي من يتحدث به غداً وبعد غد يكون موضوع اخر ونقاش اخر ويستحدثون القادمون به وهكذا ، المواضيع والنقاشات في سيرورة دائمة فلماذا لا أخذ حصتي بما إنني متواجد الان في ذلك النقاش ! اننا نناقش حتى نتغير ونتقدم ونستفيد من مرحلتنا ووقتنا وتاريخنا ولتاريخ الاخرين  سيكون نقاش اخر ! سأعطي لك مثال او حدث حدث نعي العام الماضي وهو كمثال على النقاش والتغير وووووالخ .
عندما ماتت شقيقتي في كندا أحضرنا ما استطعنا عليه امام باب الكنيسة وعندما خرج الجمهور أخذ كل شخص حصته فنظرت الى هؤلاء الناس ومعهم السندويجه والكعكة والعلبة الغازية وهم يضحكون ويتقهقون خارج الكنيسة اقترفت من المنظر وقررت ان لا أكررها ! بعد اسبوع توفى اخي في استراليا فقررت ان اذهب الى عدد من الاسواقات وأخذت ما ملى عليه ضميري من كل الأنواع والعلب والفواكه الى احدى مجمعات او مراكز إيواء المشردين والذين لا سكن لهم ويقصدون المركز للحصول على وجبه طعام فناديت المسؤولة وأخبرتهم بسبب مجيئي فهدمها رأت سيارتين نادت العديد من الفقراء الذين كانوا متواجدين لتفريخ ما اتيت به وعندما رأت ان كل شيء جديد وعلبه وصناديقه لم تصدق وكانت الفرحة بوجهها لا تصف مع الفقراء الموجودين فبقت تشكرني الى ان ابتعدنا عن المركز بأمتار عديدة . إنني سوف لا أنسى منظر الفرحه والبهجة والشكر في عيونها وعيون الحاضرين . أخبرت الكاهن بما فعلته خيراً لأخي ففرح كثيراً وشكرني ونادى في الكنيسة وقال مافعلته وطلب من الجميع فعل ذلك افضل من إحضاره الى باب الكنيسة وخاصة بأن كل الزوار ليسوا لمحتاجين لذلك ! فأيهما افضل وأخيراً عندك وعند السيد المسيح ! هذا مقال واقعي ولكنه نقاشي ! ولأنني فعلت ذلك بدأ فعل ذلك وانتهت تقاليد عند باب الكنيسة وهؤلاء الفقراء لا مسكّن ولا مأوى لهم فهم أكثر  حاجة بكثير من الذين يأتون بسيارات اخر موديل للكنيسة ! هذا جزء من النقاش وهو مثال على ذلك النقاش ! فأيهما افضل عندك إن كنت استمريت على التقاليد القديمة ام التغير الجديد وحتى أيهما افضل عند السيد المسيح ! وبعدها سنعلم اذا كان من الأفضل ان اترك كل شيء لغيري ام أقوم انا بما انا قادر عليه ! تحية طيبة

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 عزيز نيسان
حسنا فعلت
وبما ان الحقيقة نسبية حسب اعترافك
اذن كل شيء ممكن.
انت على حق وغيرك على حق يقيم العزاء لاهله بطريقته
بدون ازدراء منهم.
اذا كنت انا وانت نبحث لعمل شيء صالح، لندعوهم الى ترك القيم البالية البعيدة عن المعقولية.
بخصوص حكم التاريخ
اقصد حينما نعطي ارائنا لنضع امامنا سياتي يوما ما (التاريخ) يتم الحكم على افكارنا من قبل الاخرين على مدى صحتها ومدى انسانية افكارنا( او قربها من نقطة الصفر (ربما) حسب ظنك التي تحاشيت ذكرها خوفا!!)
بالنسبة لي المسيح معلم لن يتكرر
وقد مضى على طريقته الكثير من غير المسيحيين كما تعلم!!
اذن لنترك الناس على حالهم
 اشكرك على النقاش الهاديء
تحياتي
يوحنا