المحرر موضوع: الكلمة... الثائر ... المصلوب ...والمنتصر  (زيارة 948 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sabah JOLAKH

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 123
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكلمة... الثائر ... المصلوب ...والمنتصر

الحقيقة الراسخة في ايماننا المسيحي تتجسد من خلال احتفائنا واحتفالنا بذكرى صلب وموت وقيامة مسيحنا الفادي الذي بذل حياته عوضا عنا كي يخلص الجنس البشري من المؤمنين به من تبعات الخطيئة - المعصية - التي ارتكبها ابونا ادم -الانسان العتيق - والتي بسببها دخلت الخطيئة الى طبيعة الانسان - ليس بالتوارث ، لان الخطيئةلا تتوارث - فاصبحت طبيعتنا البشرية طبيعة مائتة ارضية تحت حكم الموت ، لان اجرة الخطيئة الموت - وابعدت من - ملكوت الله - فتجلت محبة الله للبشر بحلوله بالمسيح محل البشر ليقدم لله تكفيرا لائقا به اي له قيمة لا متناهية . المحبة الحقيقية هي ان اصبح انا انت وانت انا - .
- ولد المخلص - الكلمة  في مغارة فقيرة وبين الحيوانات ، ليس رمزا للتواضع فقط وانما ليقول ; انني الذبيحة الحقيقية .
- في الثانية عشر من عمره كان جالسا في الهيكل مع معلمي الشريعة يسمع اليهم ويسالهم ، وكان جميع السامعين في حيرة من فهمه واجوبته .
- في عمر الثلاثين ومع بداية بشارته ، قدمه يوحناالمعمذان وهيء له الطريق ; بصوت صارخ في البرية ، اعدوا طريق الرب ... وقبل المعمودية على يده ، لتتم مشيئة الله من خلال الثالوث المقدس الاب والابن والروح القدس ، المعمودية ; بداية التسجيل في مدرسة ملكوت الله . ثم بدا متنقلا بين الناس والقرى والمدن وبدا باختيار تلاميذه ليرافقوه وليعلمهم وليرسلهم فبما بعد للتبشير بين الامم .
- دخل الى الهيكل ولكن هذه المرة كغير سابقتها ، بسلطان ، فطرد الباعة والتجار .
- وبخ معلمو الشريعة مرارا وتكرارا لاستغلالهم سلطتهم الدينية وتعاليمهم الخاطئة ، ودافع عن المظلومين ونشر العدالة الاجتماعية ، واكج على الكثير من المبادئ الحياتية ; لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ...
لا تخافوهم ، فما من مستور الا سينكشف ، وما من خفي الا سيظهر ، من يؤخذ بالسيف - بالسيف يهلك ، اعطوا ما لقيصر لقيصرل وما للله للله ، مملكتي ليست من هذا العالم ،،،، والى اخره من التعاليم التي لا تهدد بشرا ، اذا لماذا صلب المسيح ؟؟؟؟
صلب المسيح لانه بتعاليمه هذه يهدد مملكتهم ،
صلب المسيح لانه حرر الانسان من عبودية الشريعة .
صلب المسيح لانه ثار على الظلم واللاعدالة والاستغلال .
صلب المسيح لانه صمد امام رهبة الامبراطورية الرومانية ، وامام جبروت رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة وزعماء الشعب وضد سلطة الظلام .....
اذا اين نحن من هذا المسيح ؟ اين نحن من هذا الثائر ؟؟؟؟ اين الكنيسة وتعاليمها من كل هذا ؟ ; لقد كانت الكنيسة هي الام لتي تحضن اولادها، وكالاب الذي يحميهم ، وكالوطن الذي يجمعهم ، خصوصا بعد ما احتل بلدنا اثناء الغزو الاسلامي إإإإ
اما الان فعليها ان تعيد حساباتها وتتعلم من دروس الماضي والحاضر.
فان الامور قد تغيرت وعلى الكنيسة ان تدرك ذلك . يجب على  لغة الخوف والخنوع والخضوع ان تمحى مفرداتها بالتعامل مع الذئاب - ها انا ارسلكم كالحملان بين الذئاب -
لا زال البعض من رجال الدين ينكرون المسيح وتعاليمه بتعاملهم مع الاخربن !!!
ومن جهة اخرى ارى بان الكنيسة قد اختزلت تعاليم المسيح بالذبيحة الالهية فقط !!! فالاكثربة قد اصبحوا متدينون ولا مؤمنون ،وشتان بين الاثنين ، التدين هو سرطان الشعوب ،  ليس كل من يقول يا رب يدخل ملكوت السماوات - !!! ليت الكنسية تخصص احد من الاحاد للتعليم عوضا عن الذبيحة الالهية ، لان التعليم عندنا ينتهي بعد التناول الاول !!! لنتعلم ان ملكوت الله تبدا من هنا وليس بعد المماة !!!
ملاحظة مهمة ; في قانون الايمان بالعربي نقول عن المسيح ; دفن وقام في اليوم الثالث ، المسيح لم يدفن وانما قبر ، لان الدفن بمعنى وري جثمانه الثرى - التراب - والمسيح هو الخالق وليس المخلوق .