الكاظمي يسترضي حزب الله بلجنة تحقيق في مقتل سليمانيتحالف الفتح يمهل رئيس الوزراء المكلف أسبوعا لإجراء تعديلات على تركيبة الحكومة وسط أنباء عن استمرار الخلافات على الحقائب الوزارية.ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم
هل يغير حزب الله العراقي موقفه من تكليف الكاظمي بتشكيل الحكومة لقاء الكاظمي بوفد من حزب الله محاولة لتليين موقفه
حزب الله: الكاظمي طلب لقاءنا لشرح موقفه من تصفية سليماني والمهندس
حزب الله العراقي اتهم مرارا الكاظمي بالتواطؤ في اغتيال سليماني والمهندسبغداد - كشفت كتائب حزب الله العراقي إحدى الميليشيات الشيعية المسلحة الموالية لإيران الخميس أن ممثلين عنها التقوا رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي بناء على طلب منه وعبر وساطة لم تحددها.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن بيان لكتائب حزب الله أن الأخيرة اتفقت مع الكاظمي على تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في تصفية قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراق أبومهدي المهندس في الثالث من يناير/كانون الثاني في غارة أميركية على طريق مطار بغداد الدولي.
وأشارت إلى أن الكاظمي الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات قبل تكليفه بتشكيل الحكومة، طلب اللقاء لتوضيح موقفه من تلك العملية فيما سبق لكتائب حزب الله أن اتهمته شخصيا بالتورط أو التواطؤ مع الأميركيين في اغتيال سليماني والمهندس.
وفي حال صح إعلان كتائب حزب الله فإن الكاظمي الذي حصل على تأييد سياسي بعد ترتيبات وموافقة من إيران، فإن تشكيل لجنة تحقيق في مقتل سليماني والمهندس محاولة لإرضاء إحدى الفصائل النافذة والتي تعرضت مقراتها إلى غارات أميركية في أكثر من مناسبة قتل فيها عدد من مسلحيها.
ويرجح أيضا أن اجتماع الكاظمي مع وفد من كتائب حزب الله محاولة أيضا لتليين المواقف وتقليل جبهات المواجهة في الوقت الذي يستمر في مشاوراته لتشكيل الحكومة والتي يتوقع أن يعلن عن تركيبتها في الأسبوع القادم.
وشكل اللقاء في حدّ ذاته انعطافة في العلاقة المتوترة بين حزب الله العراقي ورئيس الوزراء المكلف بعد سيل من الاتهامات والانتقادات وصلت حد اعتبار تكليفه بتشكيل الحكومة "استسلاما لضغوط الأعداء" وخيانة لما وصفتها بالتضحيات.
الكاظمي يحاول تشكيل حزام دعم لحكومته لتأمين نيل الثقة في البرلمانوفي 10 ابريل/نيسان نقلت وكالة الأنباء العراقية عن الجماعة الشيعية المسلحة قولها في بيان إن تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة "خيانة لتاريخ العراق".
وقالت حينها إنه "لمن المؤسف أن يصل الواقع السياسي في العراق إلى هذا المستوى من التّدني وأن تتعامل القوى السياسية التي تمثل الأغلبية بهذا الاستسلام فِي قضية حساسة لا تقبل المساومة".
وتابعت "إننا لن نتوقف عن ملاحقة المتورطين بدماء الشهداء وقادة النصر ولن يهدأ لنا بال حتى نراهم خلف قضبان العدالة وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .. وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ".
ونددت وقتها بالتوافق السياسي على ترشيح الكاظمي بعد أن اعتذر عدنان الزرفي عن تشكيل الحكومة، قائلة "الإجماع على ترشيح شخصية مشبوهة لا تنطَبق عليها المعايير وبهذا الشكل الاحتفالي، هُو تفريط بحقوق الشعب وتضحياته وخيانة لتاريخ العراق".
ويحيط رئيس الوزراء العراقي المكلف كل مفاوضاته ومشاوراته بسرية تامة، ما فتح الباب لكثير من التسريبات إما تلك الصادرة عن الكتل البرلمانية أو الإعلامية وفيها ما يدخل ضمن التأويلات والتوقعات.
وإلى حدّ الآن لم تظهر الملامح النهائية لفريق الكاظمي الحكومي، لكن تحالف الفتح المقرب من إيران والذي يقوده هادي العامري الأمين العام لمنظمة 'بدر' كان قد منح رئيس الوزراء المكلف أسبوعا لإجراء تعديلات على تركيبة الحكومة وسط أنباء عن استمرار الخلافات على الحقائب الوزارية.
ونقل موقع 'شفق نيوز' الإخباري العراقي عن مصدر لم يسمه من كتلة الفتح البرلمانية قوله، إن "هناك انزعاج لدى تحالف الفتح من رئيس مجلس الوزراء المكلف بسبب السياسة الخاطئة التي اتخذها في إثناء تشكيل الكابينة الوزارية وتقديم تنازلات لبعض الأحزاب مقابل حصوله على ثقتهم في مجلس النواب".
وبحسب المصدر ذاته فإن كتائب حزب الله أبلغت الأربعاء كتلة الفتح برفضها تولي الكاظمي رئاسة الوزراء وهددت باتخاذ إجراءات أخرى في حال حصل على ثقة البرلمان، وهو ما يُفسر طلب الكاظمي لقاء مع الجماعة الشيعية والاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق مشتركة في اغتيال سليماني والمهندس.
وكلف الرئيس العراقي برهم صالح في 9 ابريل/نيسان الكاظمي بتشكيل الحكومة خلال 30 يوما وذلك بعد أقل من ساعة على إعلان رئيس الوزراء المكلف السابق عدنان الزرفي اعتذاره عن هذه المهمة.
