المحرر موضوع: كورونا يهدّد حياة الملايين من البشــروالعالم يخسرتريليونــات الدّولارات في أســبوع .  (زيارة 331 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
كورونا يهـدّد حياة الملايين من البشر ، والعالم يخسر تريليونات الدولارات
في أسبوع !
السبت 24 ـ 04 ـ 2020
تحذيرات بعدم الاستهتار بالفايروس !
كورونا جائحة لم تكن على البال ، فقد أرعب العالم فانتشاره السريع والمرعب في مختلف الكرة الأرضية أثار حالة من الهلع والخوف الشديد في كافة شعوب المعمورة دون استثناء ,وضع العالم وحكوماته في درجة قصوى من الاستنفار واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والوقائية وذلك للحد من تفشي هذا الوباء مخاطرة التي تهدد كل مناحي الحياة حيث يؤكد الأطباء بأن محاربة فايروس كورونا الجديد يعتبر بمثابة حرب ضد المجهول وأنه
لا يزال يشكل تهديداً عالمياً ، وأكدت منظمة الصحة العالمية ( WHO ) إن الفايروس يمكن أن يتسبب في أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا بما في ذلك الحمى والسعال وضيق التنفس ، وعلى الصعيد العالمي ، يبدو أن 81 ٪ من الحالات تعاني من أعراض خفيفة ، 14 ٪ لديهم أعراض حادة ، وحوالي 5 ٪ من الحالات الحرجة ، ” وأوضحت المنظمة
أن خطر الإصابة بفايروس كورونا الجديد مرتفع للغاية في جميع أنحاء العالم ، لذا تحديد الحالات المصابة بسرعة وعزلها والابتعاد عن الأشخاص المصابين يعتبر أمراً هاماً للمساعدة في الحد من انتقال الفيروس من شخص لآخر.
تجنب لمس الأسطح :
والطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال الفايروس تكون من خلال لمس الأسطح المصابة ، حيث
قد يتساقط الرذاذ من المريض المصاب بفاروس كورونا الجديد ويظل عالقاً على الأسطح ثم يلمسها شخص سليم فتنتقل له العدوى ، لذلك يجب تجنب لمس الأسطح ، خاصة المناطق المعرضة والتي يلمسها الكثير من الأشخاص مثل : البصمة ومقابض الأبواب وغيرها ،
وهذا ما دفع الحكومات إلى إعفاء الموظفين من تسجيل الحضور بالبصمة وأن يقتصر فقط على سجل يدون فيه أسماؤهم خلال فترة تفشى فايروس كورونا في العالم ، ووفقاً لدراسة أجراها معهد النظافة والطب البيئي في مستشفى جامعة جرايفسفالد في ألمانيا ، ونشرها موقع “ thehealthsite ” يعيش فايروس كورونا على الأسطح الصلبة ما بين أربعة إلى خمسة أيام على أي سطح يمسه الشخص المصاب بالفاروس ، كما قد يظل معديا لمدة تصل إلى 9 أيام  ، فمخاطر فايروس كورونا الاقتصادية أكبر بكثير من مخاطره على الصحة العامة ، وأخطر ما يهدد الناس أنّ كورونا قد يمنعهم من الذهاب إلى عملهم لأن مدراءهم يعتبرونهم فائضين أو بسبب إفلاس المصالح التي يعملون فيها .
تساقط تريليونات الدولارات ، ويوكد خبراء اقتصاديين بأنه تساقطت تريليونات الدولارات
من سوق المال خلال هذا الأسبوع بسبب انتشار فايروس كورونا ، لكنّ هذه مجرد بداية
ما لم تتدخل حكومات العالم وانه اذا استمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متعثراً
في تعامله مع الأزمة فقد تؤثر الأزمة في حظوظه بالفوز بولاية ثانية في الانتخابات المنتظرة  وقد اعتبر جو بايدن أن فيروس Covid - 19 هو مؤشر ضعف ترامب ، مؤكداً على حاجة بلاده إلى قيادة ” ثابتة واعدة ” تتصدى لاحتياجات أمريكا في هذه اللحظة .
حياة الملايين قد تتعثر، لكن المؤكد أن حياة ملايين الناس ستتعثر خاصة من الناحية الاقتصادية ، فقد رافق انتشاره عاصفة في بورصات العالم ، وحرب بترو دولار بين روسيا السعودية بسبب النفط وسقوف إنتاجه ، وعودة تهديدات موجة هجرة مليونية من سوريا باندلاع القتال في إدلب ، فالمصالح الصغيرة على وجه الخصوص تكافح للبقاء حية فيما تجف مصادر التجهيز ، تاركة هذه المصالح عارية من المواد التي تلزمها ، وهذا ناتج بالدرجة الأولى
عن توقف حركة الصادرات الخارجة من الصين وهي أكبر مصدّر وثالث قوة صناعية
في العالم ، وهكذا نعود لمشكلة الصين الكبرى - مشكلة الجميع اليوم - وهي الحرب التجارية بين بكين والبيت الأمريكي .
أزمة صحية واقتصادية :
ويرى الخبرا ء أن أغلب حكومات دول العالم تنظر إلى كورونا باعتباره أزمة صحية
لأأزمة اقتصادية ، والحقيقة أن الوقت قد حان ليأخذ الاقتصاديون زمام الأمور من الأطباء لاسيما أن الوباء بات عالمياً وليس بوسع المرء تخيل إيطاليا ( وهي تاسع اقتصاد
في العالم ) دون رؤيتها وهي في قبضة الانكماش ، كما يصعب عدم تخيل تأثر العلاقة الاقتصادية بين أوروبا والولايات المتحدة بهذا الوباء ، ومن المحال استبعاد احتمال أنّ يضيف كل هذا إلى الانكماش الكبير الذي ينتاب العالم ما لم تتحرك الحكومات بخطى أسرع وبعزيمة أشد عما هي عليه منذ 12 عاماً بعد الأزمة الاقتصادية الكبرى عام 2008م .
المخاطر أكبر بكثير اليوم ، خاصة وأن ظاهر الأمر يدل على جهود منسقة للإضرار بدول غربية عدة ولإبعادها عن سياسات ترامب التجارية الهجومية والتي يمضي بحماس لتنفيذها
ورغم أن الصين تحملت عبء فايروس كورونا في الجانب الاقتصادي والبشري ، فإن كثيرين في بكين يرون أن إضعاف العلاقة بالاقتصاد الأمريكي سيمثل خلاصا من حروب ترامب التجارية التي لاتظهر في الأفق نهاية لها .
استعصى على كل المختصين الكل الآن يعلم أن التصدي لهذا الفايروس
( ذو الرئة الصينية ) قد استعصى على كل المختصين ، والكل يتوجه نحو الاهتمام الشخصي ( الوقاية الشخصية ) من نظافة وغيرها ، ألا ينبغي أن يتجه البشر والمسؤولون وأصحاب الشأن في الدول المسيطرة على هذه الأرض إلى الجانب الأخلاقي ؟ إني لأراه انتقاماً من الأرض لنفسها ، لقد بالغنا في كل شيء ، وخاصة في استخدام العلم تحت
مسمى جناح التطور العلمي والاقتصادي ” .
مسؤولية وطنية الوعي المستنير تجاه مخاطر انتقال كورونا المستجد ، إن الوقاية ليست خيرًا من العلاج فحسب ، بل هي العلاج نفسه تجاه داء لم يظهر له حتى تاريخه علاج محدد ، إن مضاعفات كورونا المستجد لا تحتمل لشدة ألمها ، وأن مزيدًا من الاحتياط والوقاية والنظافة والبعد عن الاختلاط هو سبيل لأمثل للنجاة معًا بأنفسنا وأهلينا ومجتمعنا، كل ذلك مسؤولية وطنية ، يسهم فيها كل منا بأقصى جهده ، سواء من علماء الدين والإعلاميين والمفكرين والكتاب ، والشباب في محيطهم المجتمعي وعلى صفحاتهم الإلكترونية .
الإرهاب البيولوجي :
وقد صاحب تفشي هذا الوباء انتشار بعض الشائعات حول احتمال أن يكون هذا الوباء احدى وسائل الحرب البيولوجية أو ما يمكن أن نسميه “ الإرهاب البيولوجي ” بين القوى العظمى في العالم , ورافق تلك الشائعات صدور بعض التصريحات التي تشير بأصابع الاتهام إلى طرف بعينه وتحميله وزر نقل عدوى هذا الفايروس الخطير.
وقد أثارت التصريحات الرسمية الصادرة عن تشاو لي جيان ، المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الصينيّة ، جدلا كبيرا حول صحة التكهنات التي ترجح أن يكون لظهور فيروس كورونا
في الصين وانتشاره بشكل متسارع علاقة بفكرة أو “ فرضية المؤامرة ”  ، حيث تؤكد
هذه الفرضية أن فيروس كورونا هو في حقيقته احد الأسلحة البيولوجية التي تستخدمها
بعض الدول لتحقيق أهداف خاصة ,يتضح ذلك جليا من خلال تأكيد المسؤول الصيني :
( أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة هي المصدر الأساسيّ لفيروس “ كورونا الجديد ”
وأنّها تعمّدت نشره في الصين من خِلال عُملاء وكالة المُخابرات الأمريكيّة المركزيّة
“ سي آي إيه ” .
المصدر / جريدة الثـــــورة .